السؤال المرعب لأبناء تعز

اخترنا لك

محمد سعيد الشرعبي:

تتعرض البنية التحتية والمؤسسات الخاصة والعامة والمنازل في مدينة تعز لنهب منظم من قبل عصابات تابعة لقيادات عسكرية، وليس هناك سلطة أمنية تردعهم.

يواصل اللصوص – المدعومين عسكريا- تشويه سمعة تعز وتضحيات أبنائها، ويعتبر الصمت عنهم جريمة يشارك فيها الجميع، أولها، السلطة المحلية وقيادات الاحزاب.

المخجل حين يرتد طموح التعزيين من التحرير إلى المطالبة بضبط الأمن لحماية المؤسسات والبنية التحتية من شرور عصابات قيادات يزعمون الدفاع  عن المدينة وأهلها.

والمؤلم أن تتحول تعز من حاضرة الثقافة والتمدن  ونقطة بداية المقاومة إلى مرتعا خصبا للعصابات الاجرامية المارقة، وهذا الإنحراف يعتبر استهدافا لما تمثله المحافظة في قلب المشروع الجمهوري.

السؤال المرعب للسكان والتجار في تعز: ماذا سيحدث بعد تحرير بقية مناطق المدينة وريف المحافظة من مليشيات الإنقلاب؟

حتما، ستنتقل ذات العصابات إلى المناطق المحررة، وتبدأ بعمليات نهب المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والكيبلات والسيطرة على المنازل والأراضي على غرار فوضى أحياء وسط المدينة.

كما ستنتقل عصابات التطرف وفرق الاغتيالات إلى المناطق الجديدة لممارسة جرائمهم دون حسيب أو رقيب وبدعم ورعاية القيادات والجماعات وبعضهم يستعد منذ فترة لما بعد التحرير.

ما يحدث في تعز من نهب وقتل ليس نتاج تصرفات فردية هنا وهناك بل إجرام ممنهج تنفذه عصابات محترفه يحضى أفرادها برعاية وحماية من قيادات معروفة تشكل سلطة المافيا.

يقول واقع تعز العاجزون عن ضبط أمن شوارع وأحياء وسط المدينة وحماية المدنيين من شرور المنفلتين والمتطرفين منذ عامين لن يتمكنوا مستقبلا من منع تمدد الإنفلات إذا ظلت إدارة المحافظة تحت سيطرة المافيا.

الآن رقعة الإنفلات صغيرة وتحرك العصابات محدود، و بالإمكان ضبط اللصوص والمجرمين والمتطرفين إذا وجدت قيادات محلية وأمنية وعسكرية تحترم ذاتها، وتعمل على تجنيب المحافظات المسلسلات الكارثية.

قبل أي حديث عن استكمال تحرير المحافظة يجب إنقاذ تعز من داخلها، وإنهاء وجود عصابات المسلحة والمتطرفة، وتفعيل مؤسسات الدولة، وهذا سيعجل بالحسم، ويعزز جهود تطبيع الحياة بعد التحرير.

الخبر اليمني/أقلام

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة