الرئيس في القفص للمرة الثانية ..!

اخترنا لك

عبدالملك النمري:

هادي في سجن إذا ، تلك ترجمة مختصرة لما يحتدث به المواطنون وأعضاء في حكومة الشرعية ، ولا يبدو أن ثمة من تفسير آخر. الرئيس ملقى في زنزانة وهذا كل شيء ، عدا أنه في زنزانة واسعة لها شرفة جميلة وصالة استقبال رحبة فيها يلتقي به زوارٌ هو لا يريدهم بالضرورة ، وحتى ما يتفوه به داخلها ليس بوحه إلى حد كبير ؛ فمكوثه هناك يقتضي أن يظل سلوكه هكذا محكوما من خارج إرادته.
ثم وكي لا تغدو إقامته الطويلة في ذلك المكان محل اشتباه وتثار حولها الظنون ، كان لا بد من مسوغ لها ، أي مبرر يجعلها تبدو طبيعية ، فدُبر الأمر بمال وحيلت بلاده مشنقة تنتظر خنقه على أحر من الغدر ،ليصير بقاؤه بعيداً عنها ضرورة محتمة.!

معتقل أم رهينة أو أنه يقيم قسرا هناك في مدن الملح ،لا فرق يذكر ، هي مسميات فقط تنتهي جميعها بطريقة وأخرى إلى معنى واحد ، هادي معطل وثمة من يقوم بإعماله بدلا عنه ، ولعل هذا يكفي ليفسر لنا حقيقة كل هذا العبث.

لم يكن خافيا على أحد أمر قائمة الأهداف الطويلة التي قدم بها قطبي التحالف العربي منذ وهلة الحرب الأولى، والتي_ باستثناء إزالة التهديد الصاروخي_ ليس لها أي علاقة بالهدف المعلن عنه صراحة(إعادة الشرعية) ، لا أظن أحدا بقدرنا يدرك أن في جعبتنا ما يثير لعاب المملكة ودولة الأمارات :حقول نفط الجوف المطمورة وساحل عدن ، لكننا لحظة ضعف أشحنا عيوننا عن ذاك المكنون الخبيث وقلنا هو عون الأشقاء ، وجدنا أنفسنا مضطرين إلى تمزيق الذاكرة ورميها جانبا لنسلم مصيرنا للقادمَين هكذا دون اشتراط ، تنازلنا عن التاريخ بكل تجاربه و نسينا أو لعلنا تناسينا وصية مؤسس العربية السعودية القاضية ببؤسنا الدائم، لا أحد منا إلا ويعرف إرث الحقد ذاك مع هذا تعاملنا مع طيفه بالتجاهل مثله مثل قول جمال عبدالناصر الشهير عن ذنب مجاورة اليمن للدولة الرجعية الأم..ثم ما هو أقسى من ذلك كله أننا لم نلحظ أو لعلنا فعلنا ورمينا انتباهنا في شيء اخر:كيف لمن خنق الجمهورية سبعين يوما67أن يأتي بعد نصف قرن لينعشها ويحبس أنفاس الإمامة في ذات المدينة.؟! يالها من مفارقة مثيرة!!

الرئيس مكبل في القفص ، هو ذاك يتعرض لمساومة مخزية : الساحل وحقول النفط مقابل الأجزاء الباقية من بلادك.
ذلك الرئيس ساذج وغبي ،ولم يثبت عكس هذا إلى الآن على الاقل.استعان هادي قبل سنوات ثلاث بالحوثيين لتنظيف مخلفات عالقة في صنعاء دونما يضع حدودا لذاك التكليف، ليكتشف بعدها أنه أوقع البلاد في مأزق وأنه من بين الأشياء التي يجدر غسلها، وفعلا تم قذفه بعيداً.لم ينتظر الرجل كثيرا حتى أعاد التجربة وأبرم اتفاقا مشابها غير مشروط مع الدول المجاورة ، اتفاق يقتصر في تصحيح اغلاطه الجسيمة واستعادة الوطن ، وكما في المرة السالفة انتهى به المطاف هذه المرة إلى الإقامة الجبرية إيضا..!

يقف هادي الآن على أريكة سجنه في حيرة أمام عروض المملكة ودولة الإمارات ،و كلها ظالمة ، الدولتان استغلتا وضع البلاد المتدهور وراحتا على ضوء ذلك تبتزانه على نحو مقزز ، تريد أبو ظبي ساحل عدن لتنعش الخزينة بالأموال لقاء ذلك ، بلغة أخرى ، لتسد رمق الجوعى في الداخل ، فيما تهدد المملكة بطرد المغتربين اليمنين لديها من خلال إجراءات قاسية.

 

الخبر اليمني/أقلام

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة