كما لا أنت تعالي..

اخترنا لك

شعر/يونس عبدالسلام:

 

أنت التي مرت على بالي فجأة فخلفت وراءك حديقة

            يونس عبدالسلام

هي أنت نفسها التي تمر على نفس المكان الان مخلفة كثيرا من الأسى !!

كل شيء هو نفسه!!

أصابعك التي كانت تخيط أوردتي وتزرع الأمنيات

هناك هي نفسها التي شنقت اخر أمنية قبل دقيقة !!

شعرك الذي كان يمنح الضوء للنهار هو نفسه كتلة العتمة هذه!!

ضحكتك التي أطلت ذات ضحى فأصابت نادل المقهى، وجندي في إحدى الجبهات بآمال حياة بالغة؛

هي نفسها التي تحولت الى غصة اغتالت طفلا ولد للتو في إحدى القرى الريفية !!

عطرك الذي كنت أحتفظ به في جيب رأسي  لدحض بثور الخيبة والقلق الليلي

 أشهره الان فتطغى عليه علامات التردد والحيرة ويسقط على شاكلة دمع من عين الجدار

عرف الليل بهزيمتي وغرس مخالبة في صدري

 حاصرتني كتلة أسئلة..

من أي فخ فيك يمكنني العبور إليك؟

وبأي فأس أثقب جمجمتي لأنجو بك من هول ما أرى؟

متى ارآك ويد الوداع مبتورة منك؟

وماذا أناديك الان؟

أرجوك وأنت قادمة نحو ذاكرتي المرة القادمة

اصطحبي خارطة قديمة لهذا العالم

تعالي بدون رأس

وبسكينة حادة

وغبار داخل وجهك

تعالي بأغنية رديئة لتامر حسني

وبعطر، برائحة لا تطاق

تعالي كما لا أنت لنقف بقلوب فارغة

نبحث عنا ربما فجأة نعود

ومعنا العالم الذي توهمناه،،

ربما نلتقي.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة