الخبر اليمني:

 قالت وكالة الأنباء الإنسانية (إيرين) في تقرير أخير لها عن الوضع الإنساني في أكثر مناطق العالم تهديداً، وكانت اليمن من بينها، إن ثمة معركة تلوح في الأفق تستهدف مدينة الحديدة التي عن طريقها يتم تغذية اليمن بنحو 70% من واردات اليمن الغذائية.

وقال التقرير إن دول التحالف الذي تقوده السعودية “بدلاً من أن تسعى لإنهاء الصراع في اليمن، تعمل على الإعداد لهجوم بري عن طريق قوات الدعم السريع في السودان – المعروفة باسم ميليشيا الجنجويد الدارفورية – ضد المدينة الساحلية الأكثر أهمية لليمن.

وأضاف التقرير إنه وبرغم التقارير التي رفعت من درجة خطورة مهاجمة مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن ومدى تأثير ذلك على الوضع الإنساني المنهار أساساً في اليمن إلا أن الخارجية الأمريكية وافقت على استئناف بيع الأسلحة إلى السعودية التي كان الرئيس السابق باراك أوباما قد أوقفها سابقاً”.

وكشف التقرير أن دفعة جديدة من الأسلحة والذخائر الأمريكية تبلغ قيمتها 300 مليون دولار تم الاتفاق عليها وتسليمها للسعودية، مشيراً أن معظمها ستستخدم لارتكاب مجازر بحق المدنيين ترقى إلى جرائم حرب.

ويعتقد مراقبون أن هذه الصفقة ستستخدم لتمويل عملية الهجوم على الساحل الغربي لليمن، خصوصاً وأنها قد أتت أثناء عملية التحشيد للهجوم.

 

“هل يمكن للمجتمع الدولي أن ينقذ اليمن؟”

تحت هذا العنوان يقول التقرير إن على المجتمع الدولي أن يسد فجوة المساعدات واستغلال مؤتمر إعلان التبرعات في جنيف الأسبوع المقبل، كون اليمن هي أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وترى الوكالة الإنسانية في تقريرها إن المساعدات وحدها لا تكفي لإنقاذ اليمن “بل يتطلب ذلك أيضاً اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين”.

ويوجد حاليا أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 6.8 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية فورية، ومن أصل 2.1 مليار دولار مطلوبة لإنقاذ الوضع المتدهور في اليمن، لم يتم تلقي سوى 314 مليون دولار من المانحين – وهو نقص مقلق بنسبة 85 في المائة في المعونة، بحسب بيانات وكالات الإغاثة الإنسانية الدولية، وتقارير الأمم المتحدة بهذا الشأن.