الألوان..مشاعري

أزهار عبدالله*

ذهبت الى دكان وحيدي بائع الصوف

اشتريت الكثير من الألوان المبهجة ..

ألوان فاتحة ..وأخرى تتماهى بين الشتاء والخريف

في طريق عودتي تعثرت بخيالك .

وتناثرت بقجة الصوف ..حتى أصبح الطريق دافئا ..

وانسكبت الألوان من عيني ..

كان الأزرق لون صداقة غير مأهولة بالسكان

أتركه مفتوحا كنظرتي الممتدة نحو السماء ..الازرق الذي تركتك تحلق فيه كنجمة ..

أما الأحمر فهو خافت ..أحمر أمومي لطيف ..

يسيل مع غريزتي الأنثوية ممزوجا بالعديد من المشاعر الصادقة جدا ..لذا دائما ما أجد ثيابي وجسدي ملوثين به ..

ولا أستطيع التخلص منه..الأحمر الذي وهبته لك عن رضا.

أما السلام الذي يسكن روحي يسنده البياض..

لذا فهو يندك في كل ألواني ..يهدئ من حدتها ..

ويسلبني الاطمئنان الكامل ..الابيض الذي كنت تدعي أنه قلبك ذات صورة ..

أما الشوق فقد قفز هاربا على صهوة اللون البرتقالي ..

قال بأنه مل الانتظار ..

أخبرته إني لا أملك من صاحبه سوى حلم يراودني

إنه الشوق الذي كان يتكرر ككلمة بلا معنى في شريط كاسيت مهترئ ..بمسجلة أيامنا الفائتة .

ذلك البرتقالي البائس أسرع وألقى بنفسه على الأحمر الخافت ..فتحول إلى حنين بنفسجي اللون …حنين يصاحبني أينما حللت ..

ليست ألواني إلا عاصفة خيبات كبيرة ..

و الأسود. أنت ….ذكرياتي.

*كاتبة من القطيف