لم يعد لدى هادي ما يفعله الآن

اخترنا لك

الخبر اليمني :

أحمد عبدالرحمن

لم يعد لدى هادي ما يفعله الآن، وقد شكلت لجنة سعودية إماراتية يمنية لإدارة اليمن أو بالأحرى لإدارة نظامه!
لقد عطل الرجل تماما بهذه الإلتفافة الخطيرة عليه، وبات فعليا بلا صلاحيات!.
سيقول أحدكم ومعه كل الحق، ومتى كان صاحب صلاحيات؟
أعرف كما يعرف هادي نفسه فقدانه القرار، وفاقد القرار ليس حرا، فما بالكم بهادي؟!!
ومع ذلك يحسب له قدرته على استغلال ما تبقى له من هامش في خلط الأوراق، والمناورة من خلالها وإن بغباء، لكنه نسى -وهذه مشكلتة المزمنة- أن من ينجو مرة قد لا ينجو ثانية، وهاهو يدفع الثمن باهظا هذه المرة، وسقط وهو يظن أنه يحسن صنعا!
مشكلة هادي أيضا أنه لا يعرف المثل اليمني الشهير “مش كل مرة تسلم الجرة”، وإلا لما جازف للمرة الثانية، ولعب على طريقة الكبار!.
أراد هادي بعزل عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك قصم ظهر الإمارات، فقصم ظهره!
كما أنه أراد إرباك التحالف السعودي الإماراتي، وخلط أوراق تفاهماتهما بنقل صلاحياته إلى نائبه علي محسن الأحمر، فقال له سلمان: كش ملك!
قبلها كان بن سلمان قد أخبره صراحة: لن نخسر الإمارات من أجلك!، ولأنه كعادته لم يفهم ما يرمي إليه الملك الحقيقي، كان من الطبيعي أن يستبدل الذي هو “أدنى” بالذي هو “خير”، ويرمى الأول وحيدا معزولا ومنفيا مع شر أعماله، وهذا ما يوصف بسوء الخاتمة المؤقتة!
ليعفى من مهامه، ويجرد من صلاحياته المتبقية، وتحل مكانه لجنة من دول قيادة الإحتلال، أطلق عليها تخفيفا لجنة التنسيق، وأوكلت رئاستها لنائبه الذي بات في الواقع رئيسا؛ أقيم على أنقاض بقايا رئيس توليفة نظام مريض ومتآكل وعاجز!.

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة