حقارة السفير

اخترنا لك

الخبر اليمني/

             سمية دماج:

السفارة اليمنية في تركيا تتجاهل تماما قضية الطلاب اليمنيين المعتقلين هناك إلى اليوم بدون أي مبرر سوى الفساد الذي ينخر الدبلوماسية اليمنية منذ عقود للأسف الشديد!!

لا أغرب ولا أحقر من سفراء اليمن في الخارج؛ وما أكثرهم لكنهم عشرة بريال كما يقال؛ ووجودهم وعدمهم سواء!!

طلاب يمنيين معتقلين منذ أسابيع في سجون الطاووس أوردغان؛ ومهددين بالترحيل بدعوى أنهم كانوا يدرسون في جامعات تابعة للفار عبدالله كولن؛ والسفارة اليمنية راقدة تماما!!

ما وظيفة السفارات إذا لم تلتفت لقضايا اليمنيين في الخارج وتعالج مشاكلهم?!

هل اقتصر دور السفارة والسفير على استلام رواتب ضخمة وبالدولار والجلوس في المكاتب المريحة لمشاهدة التلفاز?!

لم تزور السفارة اليمنية في تركيا الطلاب المعتقلين؛ ولا تواصلت معهم وكأن الأمر لا يعنيها؛ وكأن هذه القضية ليست من وظيفتها إطلاقا!!

سفارات الدول العربية الأخرى عالجت موضوع طلابها وأوقفت ترحيلهم وأفرجت عنهم باستثناء سفارة اليمن في تركيا لم تتحرك حتى اللحظة!!

ما قيمة؛ وما وظيفة السفير وطاقمه الدبلوماسي إذن يا حكومة هادي المريضة؛ ولماذا تصرفون عليهم بالعملة الصعبة على حساب قوت الشعب اليمني طالما أنهم لا يحركون ساكنا تجاه قضايا المواطنين في الخارج?!

قليل من الحياء يا وزير الخارجية اليمنية عبدالملك المخلافي؛ اهتموا بقضايا الطلاب اليمنيين المعتقلين في تركيا ولو من جانب إنساني بحت؛ وحسب الله إن وظيفتكم تقتضي ذلك!!

عالجوا سوء اختيار السفراء وطواقم السفارات اليمنية في الخارج بإجراء بعض الاتصالات لانقاذ مستقبل هؤلاء الطلاب الأبرياء يا وزير الخارجية قبل فوات الأوان!!

لقد كشفت قضية الطلاب اليمنيين المعتقلين في تركيا عن جنون نظام أوردغان؛ وعن انحطاط شامل لسفراء اليمن في الخارج إلا قلة لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة؛ والطلاب الأبرياء هم الضحية للأسف الشديد!!

لم تعد للسفارات اليمنية في الخارج أي مبرر لوجودها بل إن ضررها أصبح أكثر من نفعها؛ ونرى ضرورة إغلاقها لتوفير ملايين الدولارات التي تصرف بدون أي فائدة تذكر.

براقش نت

أحدث العناوين

The leader of Ansar Allah speaks about Yemeni operations in support of Gaza and their impact on the enemy’s economy

The leader of the Ansar Allah movement, Abdul-Malik Al-Houthi, revealed the total number of targeted "Israeli," American, and British...

مقالات ذات صلة