«انتقامُ الجغرافيا»..!!

اخترنا لك

الخبر اليمني/

     د.  صادق القاضي:

“في اليمن عشرون مليون شخص مكافح، وذو عقلية تجارية، ومسلّح تسليحاً جيّداً، وكل منهم يعمل بكل جد مقارنة بجيرانهم السعوديين، إنها المستقبل، وهو ما يصيب الحكومة في الرياض بالقلق”..!!.نتيجة بحث الصور عن انتقام الجغرافيا

العبارة أعلاه لخبير عسكري أمريكي في صنعاء، نقلها عنه الخبير الأمريكي الشهير في الشؤون السياسية والعسكرية “روبرت د. كابلان” في كتابه “انتقام الجغرافيا”«الكويت، سلسلة عالم المعرفة، يناير 2015م”».

في كتابه هذا اتخذ كابلان من الجغرافيا منطلقاً موضوعياً لدراسة تاريخ ومستقبل الحياة السياسية ليرى في النظام السعودي “الوهابية والعائلة المالكة” انعكاساً أميناً لجغرافيا منطقة “نجْد” عاصمة الثقافة البدوية القائمة على رعي الإبل، وبعبارة داوتي “لو لم تكن الإبل موجودة لظلّت نجد بلا سكان”..!!.

هكذا يتجلّى النظام السعودي باعتباره آخر معاقل البداوة والنموذج الأكثر تعبيراً عن تخلّفها وانكفائها مقارنة بثقافات محلّية كثقافة الحجاز المتحضّرة أو إقليمياً كالثقافة الفارسية العريقة.

وصولاً إلى ما يتعلّق باليمن، يرى المؤلّف أن الخطر الأساسي على المملكة السعودية هو اليمن، من حيث الكم والكيف السكّاني وتركيبتها الاجتماعية وثقافتها الزراعية، وجغرافيتها الاستراتيجية والمحاذية والمتمنعة.

إذاً، “نجْد” هِبة الإبل، كما أن النظام السعودي هبة “نجد” وهذه المحدّدات بجانب النفط الذي هو الآخر هبة الجغرافيا، تفسّر أشياء كثيرة في النظام السعودي من حيث طبيعته المغتربة عن القيم العصرية، ومن حيث إمكاناته المالية الهائلة والمبدّدة عبثاً، والأهم من حيث علاقته غير السّوية باليمن.

يرى كابلان في النظام السعودي ظاهرة قابلة للانقراض بفعل عوامل داخلية وخارجية وضغوطات عصرية ومستقبلية، مؤكداً: «إن مستقبل اليمن “المشكل بدوره” سيمارس دوراً كبيراً في تحديد مستقبل المملكة السعودية».

أحدث العناوين

صحيفة روسية: اليمنيون يحبطون الدكتاتورية العسكرية الأمريكية البريطانية في الجنوب العالمي

ترجمة الخبر اليمني: إن عالم متعدد الأقطاب يتشكل حتى في المجال العسكري، كما يمكن استنتاجه من قدرة أنصار الله على...

مقالات ذات صلة