لهذه الأسباب.. الفصائل الموالية للتحالف على وشك الانهيار الكامل في كافة الجبهات..

اخترنا لك

الخبراليمني/خاص:

في السادس والعشرين من يونيو الماضي أدى خلاف بين قائد الشرطة العسكرية الموالية للتحالف في الجوف والنقيب سلطان السلمي قائد الكتيبة الثالثة في المنطقة العسكرية السادسة إلى مقتل الأخير، وظهر فيما بعد أن أسباب الخلاف لم تكن شخصية بين القاتل والمجني عليه، وإنما تم تصفية سلطان السلمي لحسابات مناطقية حيث هدده البروشي قبلها بقوله “والله لأقتلك يا برغلي” واعتدى عليه بلطمة في وجهه إثر قيام سلطان وأفراد كتيبته بالمطالبة برواتبهم.

في الليلة التي قتل فيها سلطان  وتحديدا في الساعات الأخيرة منها وبينما كانت الفصائل الموالية للتحالف محاصرة وتتعرض لهجمات عنيفة في منطقة المخدرة بصرواح بعد معارك شديدة وإذ دفعت القوات المتمركزة في مارب بمجاميع كبيرة لفك الحصار عن رفاقها غير أن هذه المجاميع تعرضت هذه القوات للقصف، ليس بقذائف قوات صنعاء وإنما بغارات طيران التحالف.

وفيما قال قادة هذه الفصائل  أن القصف كان عن طريق الخطأ ودفعوا  مرة أخرى بأكثر من 80 جنديا لتعزيز قواتهم في صرواح، تعرض هذا التعزيز لأربع غارات جوية، أسفرت عن مقتل الثمانين جنديا وإصابة من تبقى، ليتأكد أن هناك سبب آخر لتصفية هؤلاء  الأفراد، ولم تكن الغارات التي سبقتها ولا جميع الغارات الجوية التي قتلت جنودا موالين للشرعية  عن طريق الخطأ.

في تلك الليلة أيضا شهدت مدينة تعز توترات عنيفة واشتباكات مسلحة بين جماعة أبو العباس وجماعة حزب الإصلاح، وعمل مسلحو الفصائل المتقاتلة على قطع الشوارع والتمترس في أسطح المنازل، منذرين بمعركة كبيرة وذلك بسبب إسقاط قيادة المحور الموالية لحزب الإصلاح أسماء أفراد محسوبين على أبو العباس من كشوفات الرواتب، كما يجري حاليا اشتباكات بشارع جمال لم تعرف أسبابها بعد.

أمس الأول ارتفعت حدة الخلافات بين فصائل في اللواء 102 المرابط في منفذ علب الحدود وأدى اشتباك مسلح إلى مقتل وجرح 32 فردا وإحراق 15 طقما وذلك بحسب مصادر مؤكدة.

يجري حاليا اشتباكات بين الفصائل الموالية للتحالف في شارع جمال بمدينة تعز، هذا بالإضافة إلى سقوط أكثر من جبهة في يد قوات صنعاء انطلاقا من منطقة آل حميقان في البيضاء، إلى مواقع عسكرية استراتيجية في مديرية حيفان بتعز أبرزها  ثم إلى مواقع استراتيجية مهمة في الجوف في مقابل عجز الفصائل الموالية للتحالف عن استعادة أي من المواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرتها.

 

لماذا يحدث هذا؟

 

1-حزب الإصلاح يشعر بالخذلان

لعبت الأزمة الخليجية  دورا كبيرا في تشتت الفصائل الموالية للتحالف ودخولها في دوامة صراعات تبدو لا نهائية، حيث يشعر حزب الإصلاح بتخلي التحالف عنه، لاسيما بعد أن اعتبرت وسائل إعلامية رسمية في السعودية والإمارات الحزب تيارا إرهابيا، وظهرت دعوات لاجتثاثه من كل من محافظات مأرب والبيضاء والجوف بعد اجتثاثه من المحافظات الجنوبية.

وبحسب ما أكدته مصادر موثوقة  في الشرعية للخبر اليمني فإن التحالف لم يتخل عن حزب الإصلاح فقط، بل ينوي خلال الأيام القادمة  نقل صلاحيات هادي  إلى بحاح، وإقالة الجنرال علي محسن الأحمر.

2-معاملة مناطقية للأفراد

أكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة للخبر اليمني بالجوف أن تشكيل الكتائب في المنطقة جرى وفق أسس مناطقية حيث تم تشكيل الكتيبة الثالثة  من محافظة تعز للعمليات العسكرية وموجهة قوات صنعاء، وكان قائدها النقيب سلطان السلمي الذي قتل في آواخر رمضان على يد قائد الشرطة العسكرية صالح البروشي.

وقال المصدر أن قادة المناطق والفصائل يدفعون بأبناء مناطق محددة وفي الغالب أبناء محافظات تعز وإب والمحافظات الجنوبية إلى الصفوف الأمامية بينما يبقى أبناء المناطق الأخرى في المعسكرات بحجة حمايتها من أي تسلل.

وأردف المصدر أنه إذا حدث وتم الدفع بأفراد من غير المحافظات الأخرى وقتل في المعركة فإنه يتم الدفع بكتيبة كاملة من تعز أو إب لسحب جثته فيما تبقى جثث أبناء تعز للكلاب ولا يحرك أحدهم ساكنا.

وفي هذا السياق كتب القيادي في الفصائل الموالية للتحالف في مدينة تعز أبو عدنان رزيق على صفحته بالفيس بوك في آواخر رمضان الماضي: رأيت اليوم مشهدا يؤلم في منطقة المحفد ابين، رأيت شبابا واقفين في باص ومعهم جثة شاب، تقدمت اليهم وهم يضعون بعض الثلج عليه وسألتهم من اين اتيتم يا شباب قالوا من مارب، استشهدوا علينا ثلاثة، اثنين دفناهم في مأرب اما هذا فأهله يريدون ان يقبروه في تعز وسألتهم من اين انتم من تعز قالو من النشمه”.

وأَضاف رزيق: اين الشرعية لماذا لا ينقلوه بسيارة اسعاف أهكذا يعامل الشهداء يامقدشي أهكذا تعاملونهم وهناك المئات من سيارات الاسعاف حسبنا الله ونعم الوكيل”

 

3- قتال بلا رواتب..

من جبهة إلى أخرى ومن النجاة من موت إلى الإيقاع في موت آخر يدفع قادة الفصائل الموالية للتحالف بالشباب واعدين إياهم بالأموال الطائلة  في مقابل التضحية لمواجهة قوات صنعاء، غير أن هذه الوعود تذهب جفاء عند موسم صرف الرواتب ويكاد يصدق على هؤلاء الشباب قول عنترة بن شداد” ينادونني في السلم يا ابن زبيبة وعند صدام الخيل يا ابن الأطايب.

ولا تكاد توجد جبهة من جبهات الفصائل الموالية للتحالف إلا ويعيش أفرادها حالة كبيرة من البؤس والمعاناة والتعسف وانقطاع الراتب لأشهر عديدة أو نهب ثلثيه من قبل القادة العسكريين  إن وصل.وبحسب المصادر فإن معظم قادة الفصائل الموالية  للتحالف أصبحوا يمتلكون عقارات كبيرة فيما يبقى الأفراد وحدهم فريسة  لقذائف وقناصات قوات صنعاء.

جبهة تعز …خصم ثلثي الراتب واستبدال أسماء بآخرين في المنازل

“يقطعوا الراتب تسعة اشهر ثم يدخلوه إلى المدينة ويرافقه إسقاط أسماء أفراد وقيادات وخصم من رواتب الشهداء والجرحى ويقلك شاهد كيف ستكون تعز  أكيد بتكون جحيم ”

هكذا علق مختار أبو أدهم الشرعبي على ما يمارسه قادة الفصائل الموالية للتحالف في مدينة تعز بحق الأفراد تحت قيادتهم، من نهب للمرتبات واسقاط لأسماء أفراد واستبدالهم بآخرين من حزب الإصلاح أو مقربين من القادة مقيمين في المنازل، وعلى حد تعبير مختار فإن الأفراد المقاتلين في فصائل التحالف منذ عام يقاتلون دون أن يستلموا راتبا واحد غير أن القادة جاءوا ليصرفوا لمن هم في المنازل ومن هم خارج البيوت ومن ينهبون الأسواق والمتسلطين على منافذ الدولة، إنه فساد وتلاعب علني كما يقول مختار.

وكان قادة الفصائل الموالية للتحالف قد  أسقطت أسماء 1800 فرد من أفراد الفصائل حسب ما كتبه محمد مهيوب أحمد علي رئيس المركز الإعلامي لما يطلق عليه بـ”المقاومة”، واستبدلتهم بأسماء آخرين ممن هم في المنازل ولا علاقة لهم بالمعركة.

وكشف محمد مهيوب عن مبالغ ضخمة استلمها قادة الفصائل الموالية للتحالف كرواتب للأفراد وقال في منشور على صفحته بالفيس بوك رصده الخبر اليمني: المبالغ المالية التي استلمتها قيادة المحور في تعز قادرة على صرف كل رواتب الجنود العسكرين مع الذين سقطت اسماءهم مع سواقين الباصات والمسجلين المغتربين وغيرهم .

لماذا ؟ ..لأن مئات الجنود موجوده اسماءهم وهم قدهم في ميدي ومأرب والجوف .. طبعا هؤلاء لم يسقط واحد منهم ولم يستبدولهم

تعرفوا ليش ؟ لانهم يسرقوا رواتبهم ..وأَضاف مهيوب لدينا الكثير من الحقائق، وسنعرف الجميع بها بعد ان اتضح لنا كل شيء.

واتهم مهيوب  من أسماهم بـ(مافيا) اللواء 22 و اللواء 17 واللواء 35 واللواء 170 بتعمد ارتكاب هذا بحق الأفراد.

وقال رئيس المركز الإعلامي لما يطلق عليه ب”المقاومة”:(1800 اسم تم اسقاطهم هذا الشهر وهم قد استلموا رواتب في الشهر السابق .. 1800 جندي يا عالم إضافة الى الجنود الذي سقطت اسمائهم من قبل … نسأل قيادة المحور وقيادات اللجان ويقولون اسقطوهم في عدن هههه  ما تركب اصلا كيف في عدن بيسقطوهم اذا كانت بياناتهم صحيحة واذا كانت هناك متابعه من القيادات)

واستدرك محمد مهيوب :”لا تنسوا ان مئات الملايين يتم نهبها خلال عملية الصرف”

وأكد رئيس المركز مشاهدته لأطفال لا يتجاوزن سن 18 سنة يستلمون الرواتب من اللواء 22 ميكا ويعودون إلا الحارة وهم لا يعرفون أي مترس في مقابل علامات القهر التي ظهرت على جنود  لم يستلموا رواتبهم وقيل بأن أسماءهم سقطت”

وفي منشور آخر رصده الخبر اليمني وجه محمد مهيوب: سؤال لقيادة المحور وقادة الالوية حول الأساس الذي تم عليه استلام المبالغ المالية وقال مهيوب:(أليست على الكشوفات السابقة ! فكيف استلمتم فلوس واسقطتم رواتب ممن استلموا الاشهر السابقة وليش اسقطوهم وصرفتم للذين جالسين في البيوت والمغتربين واصحاب البسطات وسائقي الباسطات وأولاد الاسرة والمقربين الذين لا يعرفون العسكرة ..

بأي حق تخصموا غيابات وانتم ليس لديكم معسكرات رسمية ولا يتم التتميم للجنود وباي حق تسجلوا كلاب الشوارع وتسقطوا اسماء الجنود في الجبهات؟!

وأضاف: (مئات الملاين يتم نهبها من قبل القادة العسكرين في تعز وتلاعب بكشوفات الرواتب يصل الى حد الجرائم البشعة بحق الجنود) .

وفي هذا السياق يشتكي العقيد عبدالرزاق راجح الكندي أحد أفراد اللواء 22 ميكا الذي يقوده صادق سرحان، ويقول الكندي في تعليق على هذا الموضوع: (يا سيدي انا وعشرت الضباط استلمنا راتب 11 بالبصمة والصورة و راتب 12 نزل بأسمائنا والآن سقطت أسمائنا باللواء 22 بعدما سلمناهم ملفاتنا طبقا لطلبهم ).

ويضيف الكندي: نحن من بد بتأسيس “المقاومة والجيش الوطني” .ومثلما سقط اسم العقيد الكندي سقط أيضا اسم الدكتور ناصر مكرد وهو أحد الأفراد المرابطين بجبهة الكدحة منذ أشهر كما أنه أحد الكوادر الطبية الذين تركوا عملهم لأجل الالتحاق بصفوف الفصائل وبحسب رئيس المركز الإعلامي لما يطلق عليه “المقاومة” محمد مهيوب فإن مكرد جرح ثلاث مرات وعرسه في  6 شوال .

يقول مهيوب عن مكرد: قال لي يا محمد كنت راكن أن رواتب 3 اشهر بتساعدني في إتمام العرس لكن اسمي سقط من الكشوفات مع انني استلمت المرة الاولى .

خصم ثلثي الراتب..

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحتى الذين لم تسقط أسماءهم تعرضت رواتبه لخصميات باهظة  وصل بعظها إلى خصم 120 ألف من إجمالي 180 ألف واستلم بعض  40 الف فقط وخصمت الباقي بحجة الغياب  أما مبتوري الأطراف  فقد استلموا 80ألف فقط من إجمالي 180ألف ليس هذا فحسب فحتى الذين قتلوا في هذه الفصائل طالهم الخصم الجائر وأخذ عليهم راتب شهر كامل، وكل هذا للأفراد الذين في الجبهات بينما استلم الأفراد الآخرون  الذين جاءوا من القرى وسائقي مركبات الأجرة وكذلك الذين يُشك بتحوثهم  فقد استلموا رواتبهم كاملة  بحسب رئيس المركز الإعلامي لما يدعى بـ”المقاومة”.

يقول فيصل العسالي:)  واحد زميل لم يحضر حتي يوم واحد معسكر أو جبهة، حتي التسجيل سجلوه وهو غير موجود وذهب ربع ساعه يوم استلام المعاش الاول .. ورجع فوق الباص يشتغل الي الان .. اليوم راح يستلم، يعني كل عسكرته ربع ساعة وقت الاستلام .. والله المستعان علي من يصنع الفساد من جديد الذي عان الناس منه سابقا)

من جانبه يشهد أسعد علي  على هذه الخصميات فيقول: (المنطقة الغربية المتمثلة باللواء 17مشاة تفاجئ الافراد بكشوفات خصم غيابات تصل بعضها لخصم الثلاثة الرواتب بكاملها وهذه الكشوفات سبق إعدادها لعرض مصادرة رواتب المقاومين الذين ينتظرونها هم وأسرهم بشوق ولهفه لتأتي تلك القيادات لاغتيال تلك الفرحة التي ظلوا ينتظرونها لأشهر علما أن اللواء 17 إدارته من قبل تنظيم الإصلاح بالمظفر وقائد اللواء مغيب تماما ومن يديره هو أسماعيل عبدالفتاح الرجل الثاني في الإصلاح في المظفر).

 

ليست تعز سوى مثال وما خفي كان أعظم

لا يحدث هذا في مدينة تعز فسائر المقاتلين في صفوف الفصائل الموالية للتحالف بجميع الجبهات يعيشون نفس المعاناة، وقد كشفت وثيقة صوتية مسربة تضمنت مكالمة لقائد ما يسمى بـ”المقاومة” في محافظة الجوف  الشيخ أمين العكيمي عن انهيار متسارع في صفوف الفصائل الموالية للتحالف في عدد من المواقع العسكرية، أبرزها موقعي الخنجر وصبرين.

وقال العكيمي في مكالمته  أن الأفراد بدأوا تركوا المواقع وعادوا إلى منازلهم، وقد تعرض أفراد الفصائل في المحافظات الجنوبية لنفس الممارسة مطلع الشهر الماضي، كذلك تم  إيقاف رواتب جنود مأرب لعدة أشهر وشهدت المحافظة مظاهرات للجنود أمام القصر الجمهوري هناك وإحراق لإطارات السيارات.

 

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة