شاهد صورة وزير دفاع صنعاء على “أبواب نجران”.. رسائل الزيارة

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:
تتوالى رسائل القوة التي توجهها صنعاء إلى التحالف السعودي بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة  ومن ذلك الزيارات التي تقوم بها القيادات العليا في ما يسمى بحكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى إلى جبهات المواجهة.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين فإن آخر هذه الزيارات هي زيارة وزير الدفاع بحكومة صنعاء اللواء محمد ناصر العاطفي  إلى جبهتي جيزان ونجران الواقعتين في الحدود الجنوبية للسعودية، والتي تأتي بعد عامين ونصف من إعلان التحالف بقيادة السعودية أنه على حدود صنعاء.
وإذ وجه العاطفي في زيارته التي بثت قناة المسيرة الحوثية مشاهد لها رسائل إلى التحالف بأن قادم الأيام ستشهد مفاجآت كبرى، فإن زيارته إلى هاتين الجبهتين الحدوديتين توجه بحسب مراقبين بمفردها رسائل إلى السعودية على وجه الخصوص بأن خصمها بات بعد عامين ونصف من الحرب أكثر قوة،وتحول من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم.
وتعد هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها مسؤول يمني كبير إلى جبهات ما وراء الحدود اليمنية، حيث سبق أن زار رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد جبهة جيزان  في عيد الفطر المبارك، وقد أعقب زيارته سقوط معسكرات ومواقع سعودية هامة على رأسها معسكر الجابري وماحوله وقد مثل سقوطها سقوطا لحامية جيزان العسكرية.
صورة ذات صلة

عقدة الفشل السعودية في الحدود تحت نظر البنتاجون

مثلت هزائم الجيش السعودي المستمرة منذ عامين ونصف أمام المقاتلين اليمنيين في الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية عقدة فشل كبيرة لدى حكام المملكة، لاسيما مع الفوارق في العتاد والعدد والإمكانات المادية واللوجوستية التي تصب جميعها في صالح الجيش السعودي، فالجنود السعوديون المدججون بأنواع الأسلحة والمسنودون بالطيران يفرون من وقع أقدام اليمنيين الحفاة الذين لا يحملون على أكتافهم سوى الكلاشنكوف البدائي أو قذائف الآر بي جي.

ومع دخول المعركة 900يوم وهي مدة يفترض أن تكون السعودية قد تمكنت خلالها من تأمين جميع حدودها، تمكنت قوات صنعاء من إحراز إنجازات نوعية في منطقة جيزان انتهت بإسقاط الحامية العسكرية لجيزان ممثلة بمعسكر الجابري الاستراتيجي،والمواقع العسكرية في مناطق الفريضة والغاوية وملحمة، الأمر الذي جعل السعودية تبحث عن سر هزائمها المتوالية وودفعها كالعادة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

بحسب وكالة الأنباء الأمريكية اسوشيتد برس فإن السعودية استعانت بالولايات المتحدة الأمريكية لمساعدتها في فهم التحديات التي تجعل من انتصاراتها العسكرية الدفاعية شيئا مستحيلا.

وقالت الوكالة في خبر لها رصده الخبر اليمني اليوم أن قائد القوات المركزية الأمريكية الوسطى جوزيف فوتيل زار منطقة جيزان، وأشارت الوكالة إلى أن هدف زيارة فوتيل لجيزان هو فهم أفضل للتحديات السعودية في الحدود.

وفقا للوكالة أيضا فإن السعودية منعت وسائل الإعلام من تغطية زيارة قائد القوات المركزية الأمريكية الوسطى لجيزان وهو أمر يبدو طبيعيا حيث يتكتم الإعلام السعودي على الخسائر التي تتكبدها المملكة في الحدود، ولا يكف عن مواصلة إيهام السعوديين بأن معركة الحدود هي مجرد مقذوفات يمنية تسقط على الصحراء المتاخمة، وأن القوات الموالية للتحالف أصبحت على بعد بضعة كيلو مترات عن مديرية مران في صعدة.

العالم : الجيش السعودي نمر من ورق

لم تبق الهزائم السعودية بعيدة عن أنظار العالم، وعلى العكس من ذلك أصبح الجيش السعودي أضحوكة لمراكز الدراسات الدولية ووسائل الإعلام العالمية.

يقول مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى سايمون هندرسون: إن الجيش السعودي هو أحد أفضل الجيوش تجهيزا في العالم، لكنه في واقع الأمر “نمر من ورق” وقد كان خيبة أمل كبيرة لمزوديه الأجانب بالأسلحة وفي مقدمتهم الولايات المتحدة. وأضاف هندرسون في تنبيه سياسي نشره موقع المعهد  أن أداء القوات البرية السعودية كان سيئاً في حماية المنطقة الحدودية جنوب غرب المملكة”.

كانت صحيفة فاينشنال تايمز البريطانية قد توقعت في تقرير لها بشهر مايو2015 أي مع إعلان الحوثيين لبدء الرد قد توقعت انهيار القوات السعودية في نجران وجيزان لا سيما مع الفرار الجماعي للجنود السعودين.

أما موقع ” كايت هون ” الأمريكي فقال في مقال له أن الحرب في جنوب المملكة تؤكد الفشل العسكري للقوات السعودية، وأشار الموقع إلى أن الحوثيين سيحتلون جنوب المملكة.

وهو ما تشير إليه تقارير عالمية  كثيرة  غير قابلة للحصر.

هكذا غيرت القوات اليمنية البوصلة

استطاعت قوات صنعاء خلال فترة وجيزة من لململة صفوفها وإعداد نفسها للرد على عاصفة الحزم، التي بدأت عملياتها بقيادة السعودية في السادس والعشرين من مارس 2015م وتمكنت قوات صنعاء من القبض على المكان الموجع للسعودية حيث وجهت بوصلة عملياتها العسكرية الدفاعية نحو الحد الجنوبي للمملكة وخوض معركة استنزافية هناك.

إقرأ أيضا:خبراء روسيون: السعودية لن تنتصر على الحوثيين أبدا، وصواريخ اليمن تحقق أهدافها بدقة

استطاعت قوات صعناء من خلال هذه الاستراتيجة قلب موازين المعركة في غضون فترة بسيطة وبدأت تبث  مشاهد لإنجازاتها العسكرية المحققة بإمكانات بسيطة جدا، في مقابل فرار الجيش السعودي، وما إن مر عام حتى استطاعت قوات صنعاء أن تصل إلى مواقع استراتيجية قلب الوصول إليها المعادلة بالكامل.

يقول الكاتب اللبناني عبدالله زغيب  وهو يصف مشهد مقاتل من قوات صنعاء على مشارف نجران في سبتمبر 2016م ينادي جندي سعودي  “سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر“: برغم آلاف المقاطع والصور التي أنتجتها الحرب اليمنية الحالية وما زالت، إلا أن صوت مقاتل يمني وهو ينادي جندياً سعودياً داخل حاميته في مكان ما في نجران، يمكن أن يشكل عنصراً حاسماً في قراءة المعركة مجدداً، ومحاولة صناعة صورة شبه وافية عن نهايـة مساراتها. فنداء مقاتل يمني لآخر سعودي ومطالبته بتسليم نفسه، مهما بدا حدثاً طبيعياً في جزئيات الحروب، يبقى علامة فارقة ومؤشراً مباشراً على انهيار «هيكل» التفوق المفترض في الصراع ما بين الجانبين، خاصة أن «الاستسلام» المفترض هذا، تدور رحاه ما وراء الخطوط السعودية الدفاعية، وبطبيعة الحال ما وراء الخط «السيادي» الفاصل ما بين المملكة و «شقيقها» اليمني الأصغر. وهذا يعني وفقاً لضرورات الأرض ومسارات المعركة أن الحرب خرجت عن نطاق سيطرة المملكة العربية السعودية و«تحالفها» العربي، بل أصبحت أكثر انفتاحاً على إنتاج حالات تتخطى قدرة الاحتواء، ما يعني كثافة غير محسوبة في عديد ونوعية الأوراق التي تتملكها صـنعاء تباعاً على طاولة الحل النهائي.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة