هذا ما تعرضت له الناشطة هدى الصراري في عدن

اخترنا لك

الخبر اليمني/ترجمة:

يواجه الناشطون الحقوقيون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية مخاطر كثيرة من بينها مخاطر التعرض للقتل أو الإخفاء القسري، أو التهديد بإيذاء أسرهم إذا لم يكفوا عن نشاطهم الحقوقي. 

وتعرضت الناشطة الحقوقية اليمنية  هدى الصراري لحملة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي من بينها وصفها ب “كاذبة” و”مرتزقة”، وحتى عاهرة وذلك بعد حديثها عن التعذيب الذي يمارس في سجون سرية باليمن يعتقد أن الإمارات هي من تديريها.

وقالت الصراري التي وثقت الانتهاكات أثناء التحقيق وتحدثت عنها على وسائل الإعلام أن سيارتها هوجمت وسرق هاتفها كما تلقت تهديدات بالقتل عقب الحملة.

ونقل موقع ميدل ايست آي عن الصراري قولها: كنت أخشى مغادرة بيتي أو التحدث في وسائل الإعلام قولها “: “كنت أخشى مغادرة بيتي أو التحدث إلى وسائل الإعلام لأكثر من شهر. واضافت “لكن الان اريد ان اقول، على الاقل، عن التجربة المروعة التى يتعين على نشطاء حقوق الانسان تحملها”.

 

وقال موقع ميدل ايست آي في تقرير ترجمه الخبر اليمني إن حملة التشهير ضد الناشطة هدى الصراري بدأت في يونيو حزيران على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت هيومن رايتس ووتش ووكالة أسوشييتد برس تحقيقين منفصلين  اتهما الإمارات العربية المتحدة بإدارة  سجون سرية  في اليمن، وتعرض العديد من الأشخاص للتعذيب فيها وسوء المعاملة حيث كانت الصراري واحدة من المحامين الحقوقيين الذين وثقوا شهادات ضحايا التعذيب المحتجزين في السجون السرية وسلمهم إلى جماعات حقوق الإنسان. كما قدمت مقابلات حول النتائج التي توصلت إليها عبر وسائل إعلامية بارزة بعد صدور التقارير.

 

ويزعم الموالون للتحالف أن هدى الصراري تعمل في التمويه على عملها باسم  منظمات حقوق الإنسان في حين أنها حين أنها تقدم تقاريرها إلى الأحزاب السياسية  الخارجية، مما يعرض مصالح الجنوب وهدفه للتحرير للخطر”.

 

وقالت الصراري أنها وعائلتها بدأوا يتلقون تهديدات بالقتل بالتزامن مع انطلاق الحملة التي شنها موالون للتحالف في عدن، وبعد فترة وجيزة، قام أحد معارفها بزيارة إلى مكتبها لتسليمها “رسالة” تقول لها إنه يجب أن “تتوخى الحذر من خطواتك القادمة، وإلا فإنك ستخاطرين بحياتك”. هذا بالإضافة إلى تحطيم نوافذ سيارتها وقطع الانترنت عن منزلها.

وأبدت الصراري انزعاجها من التهم التي قالت أنها شخصية جدا وكذلك مهاجمة زوجها وأطفالها مع تحديد أماكن إقامتهم ووصف السيارة التي تقودها.

كذلك عبرت  أسرتها عن الرعب الذي تعيشه إزاء هذه الحملة ا. وقالت أم هدى، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، ل ميدل ايست آي: “إذا لم تكن هدى خائفة على حياتها، يجب أن تكون خائفة على سلامة أطفالها”، ولأن هدى امرأة، يسيئون إلى  شرفها وهذا أمر غير مقبول في مجتمعنا “.

وتؤكد الصراري  أن أسوأ جزء من الحملة التي شنت ضدها هو التشهير والقذف الذي يمكن أن يجلب العار لأسرتها بأكملها في المجتمع اليمني المحافظ.

وقالت الصراري:  “كما تعلمون فان اليمن مجتمع متحفظ يعتبر فيه شرف المرأة مقدسا”. “إن توجيه  كلمات مهينة لي مثل عاهرة لها تأثير سلبي أقوىمما لو كان موجها ضد ناشط من الذكور”.

‘إنه النشاط الخاص بك’

ووفقا لتقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، فإن نظام المحاكم في عدن لا يعمل إلى حد كبير بسبب الحرب. وعلى الرغم من أن مكتب النائب العام ما زال يصدر أوامر بالإفراج عن الأشخاص، فإن قوات الأمن تمنع على هذه الأوامر. ونتيجة لذلك، وجدت الناشطة الصراري أنه من غير المجدي الإبلاغ عن التهديدات الموجهة ضدها إلى النيابة العامة والتماس الحماية.

وقالت “لا توجد فرصة للابلاغ عن التهديدات اليوم الى النائب العام كما اعتدنا من قبل، لانها لم تتوقف عن العمل، متأثرة بعدم الاستقرار العام”.

ولفت التقرير إلى أن عدن تخضع لسيطرة الحزام الأمني، المدعوم من الإمارات  وهي القوة المتهمة  بارتكاب  العديد من الانتهاكات بما في ذلك القوة المفرطة خلال عمليات الاعتقال ، واحتجاز الأطفال، والتسبب في اختفاء قسري، واحتجاز أفراد أسر المشتبه فيهم اولمطلوبين للضغط عليهم من أجل “تسليم أنفسهم” طوعا، وفقا لما ذكرته هيومن رايتس ووتش.

ووفقا لميدل ايست آي فإن الصراري تتجنب الاقتراب من قوات “الحزام الأمني” نظرا لصلاتها بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبدلا من ذلك اتصلت بقادة سياسيين يمنيين مؤثرين.

وقالت الصراري أن هؤلاء القادة “لم يتمكنوا من الوعد بحمايتها.

وأكدت أن أحد الزعماء السياسين دعاها خرفيا إلى تركك نشاطها من أجل تجنب المخاطر، مشيرة إلى أنها تتخذ تدابير السلامة الأساسية في الوقت الراهن مثل الحد من حركتها، وخاصة في الليل.

وقالت كريستين بيكرل، باحثة في اليمن والإمارات العربية المتحدة في هيومن رايتس ووتش: “تقاتل الناشطات الإناث مثل هدى الصراري كل يوم لمزيد من الحماية الحقوقية، ولكن بدلا من معالجة القضايا الهامة التي يثيرها [الناشطون]، فإن العديد منهم واجهوا حملات تشويه، التهديدات بالقتل، أو عدد لا يحصى من التحديات الأخرى. ”

“هذا ليس فقط غير عادل بشكل لا يصدق، وكثيرا ما يكون خطرا جدا على النساء والرجال الذين كرسوا حياتهم للدفع من أجل المزيد من العدالة الموجهة نحو اليمن، ولكن الإضرار بأي أمل في المستقبل لدولة مستقرة تحترم الحقوق” هي اضافت.

ووفقا لتقارير محلية، كانت هناك حالات أخرى تعرض فيها النشطاء لحملات مماثلة  على الإنترنت ، مثل رضية المتوكل، التي ترأس منظمة مواطنة، التي تتخذ من صنعاء مقرا لها والتي قدمت شهادتها في واشنطن حول انتهاكات التحالف لحقوق الإنسان في اليمن.

وقالت بيكرل: “أتمنى لو كان لدي نصيحة أفضل للناشطات في  كيفية حماية أنفسهن، أو يمكن أن تعطي إجابات واضحة عما يمكن أن تقوم به منظمات حقوق الإنسان لحمايتهن”، لكن الأمر يتعلق بالسلطات – الحكومة اليمنية والجهات الفاعلة الأخرى مثل دولة الإمارات العربية المتحدة تمارس نفوذها على الجماعات المسلحة والقوات المقاتلة في عدن إلى أن تفعل أكثر من ذلك بكثير لضمان أن هناك مساحة للرجال والنساء للتحدث والدعوة والقيام بالعمل الحاسم لمستقبل اليمن “.

 

أحدث العناوين

death toll of aggression rose to 33,899 martyrs in Gaza

The death toll in Gaza Strip has risen to 33,899, the majority of whom are children and women, since...

مقالات ذات صلة