معلومات مؤكدة: اهادي معتقل في الرياض

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

كان الهدف الأول والأبرز لعاصفة الحزم هو إعادة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى اليمن، بعد أن أجبر على الهرب من صنعاء إلى عدن ثم إلى الرياض، ورغم مرور عامين ونصف منذ بدايات العاصفة و”تحرير 80%” من الأراضي اليمنية، إلا أن الرئيس هادي لا يزال مقيما في العاصمة السعودية الرياض،وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول طبيعة إقامة هادي في السعودية وما إذا كان لا يزال يمتلك القرار أم أنه صار رهينة في يد التحالف.

تؤكد المعلومات أن التحالف قام بتشكيل لجنة سعودية إماراتية برئاسة العميد أحمد عسيري وذلك عقب إقالة عيدروس الزبيدي من منصب محافظ عدن، وأوكل إليها أمر إدارة اليمن وعمل في موازاة ذلك على إجبار هادي على عدم التدخل في الشأن اليمني دون أن يتلقى الأوامر من هذه اللجنة.

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها الخبر اليمني من مصدر رفيع في الشرعية  فإن هادي حاول رفض اللجنة عندما علم أنها لم تشكل للتنسيق كما اتفق مع قيادات التحالف، وإنما لإصدار القرارات الجمهورية بدلا عنه، غير أن الرياض فرضت عليه إقامة جبرية وهددته بالاعتقال إذا اتخذ أي قرارات في الشأن اليمني بعيدا عن توجيهات اللجنة.

وبحسب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى فإن خيارات هادي باتت محدودة كثيرا، وفي تقرير نشره المعهد شهر آيار الماضي بالتزامن مع زيارة ترامب إلى الرياض، قال مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد، سايمو هندرسون  أن مختلف الدبلوماسيين يؤكدون أن السعودية وضعت هادي  تحت الإقامة الجبرية في منزله في الرياض لأنهم اعتبروا أن نشاطاته السياسية في مدينة عدن الساحلية المحررة تعتبر متطفّلة إلى حدّ كبير”. 

وتشير المصادر إلى أن هادي هدد عقب تشكيل اللجنة بإعلان إنهاء عمليات عاصفة الحزم ورفع الغطاء عن التحالف، غير أن مسؤولين سعوديين ردوا عليه بالقول والفعل.

وقال تقرير نشرته جريدة الأخبار اللبنانية حاول هادي استخدام آخر أوراقه وأهمها عبر تهديد المسؤولين السعوديين بأنه في صدد إعلان وقف ما يسمى «عاصفة الحزم»، وأنّ اليمن لم يعد بحاجة إلى التدخل العسكري لـ«التحالف». وفي مقابل ذلك، سيُعلن الشروع في إحياء المسار السياسي بين الفرقاء اليمنيين للتوصل إلى تسوية سياسية تنال الرضى المحلي.

ولفت كاتب التقرير إلى أن المسؤولين السعوديين المشغولين في ترتيب البيت الداخلي للأسرة الحاكمة، والتمهيد لاعتلاء ابن سلمان العرش، إضافة إلى متابعتهم «الأزمة الخليجية»، أكثر الناس اطلاعاً على تفاصيل مشروع هادي، ويُدركون جيداً هزالة شرعية عبد ربه منصور هادي، المستمدة بالأصل من الارتباطات السعودية إقليمياً ودولياً.
وأضاف: يؤكد العارفون بخفايا علاقة الرياض بهادي، أنّ الأخير «أُبلِغ، قولاً وممارسةً، بأنّ المسؤولين السعوديين ليسوا على استعداد للمجازفة بعلاقتهم مع شريكهم الرئيسي في التحالف، أي الإمارات، وعليه التعايش وفق مقتضيات علاقة الرياض ــ أبو ظبي».

 

هادي معتقل حتى تنفيذ صفقته مع الإمارات 

حاول هادي أن يعود إلى عدن آواخر أغسطس الماضي غير أنه أعيد من مطار الملك خالد في الرياض إلى مقر إقامته، ووفق جريدة الشرق فقد أعيد هادي بناء على طلب السلطات الإماراتية. وقالت الشرق إن هادي  بات يخضع لإقامة جبرية غير معلنة في الرياض، بموجب أوامر من النظام الإماراتي.

وكما يبدو فإن هادي أعيد من المطار إلى المعتقل وليس إلى مقر إقامته كما ذاعت الأنباء، حيث كشف الصحفي المقرب من الشرعية عامر السعيدي يوم أمس الجمعة أن هادي معتقلا في الرياض. وحيث لم يشر السعيدي إلى أي معلومات أخرى إلا أن هذا غير مستبعد بمقارنة هذا مع ما نشر من معلومات سابقة عن وضع هادي تحت الإقامة الجبرية، وعدم تفرغ السعوديين لحل مشاكله.

ترجح مصادر أخرى أن هادي قد يكون معتقلا حتى البدء بالتنفيذ الفعلي لبنود الصفقة التي عقدها مع الإمارات والتي تقتضي تأجير سقطرى وميناء عدن وجزيرة ميون لأبوظبي مقابل توقف الإمارات عن الكيانات المناهضة للشرعية.

 

 

 

 

 

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة