بدر قاسم محمد:
هذا أول مقال لي تستحثني فيه رغبة عارمة ان أبتديه ببصاق في وجه الحكومة اليمنية وفي وجه التحالف العربي.. بصاق عدني أحمر متنبل.. هل تعرفوا البصاق العدني الأحمر المتنبل أيها السادة الحكام ؟!
إنه تماما البصاق الجانبي الأحمر للملاكم العالمي تايسون وهو يخوض مباراته الشهيرة ضد هوليفيلد يوم ان كان فمه يقطر دما، المباراة التي دفعته لأن يقطم أذن هوتفيلد ، اليسرى على ما أظن ، ولأنه لم يعد المجال متاحا للهمس في أذن الحكومة والتحالف العربي ربما سنضطر للذهاب إلى قطم أذن حكومة الشرعية والتحالف العربي وإن كلفنا الأمر خسارة المباراة واللقب!.
من العاقل منا الذي سيصمد أمام سياسة الإذلال المتعمد ،السياسة التي ينتهجها كل من الحكومة الشرعية والتحالف العربي ضد هذا الشعب المسكين ؟! ومن المجنون فينا الذي سيصدق ان حكومة مسنودة بتحالف يرفل بالدمندس ، كالتحالف العربي، تعجز عن دفع مرتبات إعاشة الناس و عن تطبيع الحياة ،هنا في عدن، ..من ؟ من هو المجنون هذا ؟!.
وإن كان في فمي الذي جف من البصاق بقية فسأدخره للقيادات الجنوبية ،جمعة دون استثناء، إذ انه كيف لنا ان نفهم صمت هؤلاء عما يحدث للناس هنا في الجنوب ؟! أين ذهب كل عوات المكرفونات والخطب وو.. ؟!هل كل هؤلاء القمتهم الحكومة و التحالف العربي حجرا حجر ؟! وهم بدورهم تركوا حكومة الشرعية والتحالف العربي يعبثان بكرامة شعب عزيز بطل أبي ! ، هل غرقت هذه القيادات في حسابات السياسة الخارجية واحداثها وفي قوانين النسبة والتناسب وماهو مفيد وصحي من المواقف وماهو مضر وغير صحي وو ..وبالتالي تموضعت في زاوية رؤية علوية معزولة عن زاوية الشعب السفلية ، الشعب الذي رصت عليه كل قطع الضمنة المتهاوية هذه! ، الشعب وإرادته الإرادة التي مكنت كل هؤلاء من هذه الرؤية العلوية !
يا أيها السادة في القيادة الجنوبية إن هذه الإرادة الشعبية التي أعتدموها لكم متكئا مستهدفة بمشروع إذلال قذر يراد لها منه ان تتصدع وتركع ، وإذا تصدعت وركعت ستهوونا جميعا إلى حفرة التبعية السحيقة وستعودون فرع من أصل كما كنتم! ، لذا فانظروا من زاوية الشعب السفلية وتلمسوا حاجته وتحدثوا لغته وسيروا جنبا إلى جنب معه ولا تذهبوا بعيدا عنه وتسرفوا في السياسة وفي التكتيك.. مع الحكومة الشرعية تارة وتارة أخرى مع التحالف العربي ، ولتعلموا وليعلم الجميع ان جميع هؤلاء اليوم يستهدفون إرادة الشعب الجنوبي وصموده بدرجة رئيسية! ولتعلموا ان هذا التشاطر الإداري لعدن وسياسة الشد والجذب هدفها الأساس توزيع اللوم وتشتيت المسئولية عن عذابات هذا الشعب بين هذا وذاك حتى يصل بنا الأمر إلى ان نقول : هرمنا..أو لنقول : سلام الله على عفاش.
أخيرا راجعوا سياسة التحالف العربي ، سياسة التقاسم والشد والجذب التي تحاول إيهامنا ان هناك تعارض إجندات وان هناك تخالفا عربيا يجري على الأرض!
لأن هذا التخالف العربي يميع المسئولية عن عذابات الناس في عدن خاصة والجنوب عامة.. بل ويضربنا هو والحكومة الشرعية ضربة رجل واحد كي يتفرق دمنا بين القبائل ..وها نحن دونما شعور نعيش جو هذا التخالف العربي ونمضغ سؤالا شعبيا يقول:.. من المسؤول.. ؟!.. لذ عليك ان تختار إما أن تمضغ أو أن تبصق؟!
أنا شخصيا سأبصق!
