شغف متأخر

اخترنا لك

لماذا
كل هذا الشغف يأتي متأخراً
رائحتك التي تتسلل من ثقوب العتمة
فتتراقص لها أنفاس عطري
يتعانقان
فيختل توازن الشعر
ترتبك أحرفي
و أنا ألجم صهيل اللهفة
حتى لا أوقظ قلباً تاب عن الحب للتو
أساوم شفاهك المتشققة
بمطرٍ على غير سرير النص
فتعتقل آخر
تمتمات الهمس
و تبشر بنبي مازال يُخلّق
في رحم الفكرة

منذ سويعات
تسألني قارئة
تزوجها يأس الحب
ما سر الليل
على صفحات حديثك
أواريك خلف الضحك الصاخب
و أنا أتعثر في اختيار
إجابات تشفع لي
عند نهارات جنوني فيك
أنا لا أكتب لليل
بل للظمأ المتأخر
للجوع الـ يقاوم حتى ما بعد
الشمس
و يستسلم بتمهل
قبلة قبلة
و يظل يعاني
من حال اللا شبع الفطري
ما من رجلٍ
يعبدني في محراب الليل صديقة
ثمة صلوات
يتولاها الحب بلطفه
فيملؤك يقين الشعر

يدهمنا السحر الآن
و كالعادة تتأخر في ترتيب فوضاك
على صفحات ملامحي السمراء
هنا في منعرج خفيف
تتساقط لسعات أناملك الشوكية
و تحت رابية ما
تسند قبلة صغيرة جسدها العاري
إلى ظهر الخجل
و تغفو في مشهد ملائكي
خلف الأهداب
هناك جنون ما
ثمة من يستعرض صورك
و حركات حديثك بتلذذ
ماذا بعد
و غداً سيفضح النهار
ليلنا المتأخر
و يهدي للشعراء الفقراء
إلى العشق حكاية دسمة
لبطولاتهم الوهمية.

 

زينب عبدالله

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة