عدن بين عواصف الأجندات المتضاربة.. لمن الكلمة الأخيرة؟

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات خاصة:

تبادل كلٌّ من «الحزام الأمني» وقيادة حراسة اللواء الرابع، الاتهامات حول المتسبّب في اندلاع اشتباكات عنيفة دارت بينهما في مدينة البريقة ليلة أمس، وخلّفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

ولم تغب الدوافع السياسية عن الحادثة، حيث تبادل الحزام الأمني التابع للإمارات وحكومة بن دغر التهم حول من يتحمل المسؤولية عن الوضع الأمني المتدهور في عدن بشكل عام وأحداث ميناء الزيت بالبريقة بشكل خاص.

ففي حين قالت قوات «الحزام الأمني» المدعومة اماراتيا إن تحّركها ليلة أمس إلى ميناء الزيت كان بغرض منع عمليات تهريب المشتقات النفطية من قبل أفراد تابعين للواء الرابع، يقول اللواء الرابع، إن «تحرّك قوات الحزام لمحاولة فرض أمر واقع، من دون تنسيق مسبق مع قيادة اللواء، أمر مرفوض، وهو ما تسبّب بوقوع الاشتباكات» التي استمرت لأكثر من ست ساعات واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

على ذات السياق، أبلغ مصدر عمالي في منشأة مصافي عدن، بأن «الاشتباكات، وإن كان ظاهرها إقتصادياً، ويتعلّق بفرض نظام جديد أكثر صرامة في طريقة التعامل مع ملف المشتقات النفطية الشائك في عدن، إلا أن الخلفية السياسية كانت حاضرة بقوة، بل كانت بمثابة السبب الرئيس في نشوب تلك المواجهات»

وأوضح المصدر أن «اللواء الرابع حماية تابع ومموّل من رجل الأعمال أحمد العيسي، الحليف الأقرب لنجل الرئيس هادي الأكبر، جلال، فيما قوات الحزام الأمني تتبع وتوالي المجلس الانتقالي الجنوبي، المسنود من الإمارات»، لافتاً إلى أن «كلا الطرفين يعلمان جيداً أهمية السيطرة على منشأة المصافي وميناء الزيت تحديداً».

وكانت مصادر محلية، قد أفادت في رواية أخرى بأن «الاشتباكات اندلعت بعد رفض قوات تابعة للقيادي في المقاومة، خالد مجدع، تعمل ضمن لواء حراسة المنشآت التابع للمنطقة الرابعة، تسليم نقاط عسكرية تسيطر عليها منذ بدء الحرب، وطلبها توجيهات من قيادة المنطقة التي تتبع لها بذلك، حتى تقوم بتنفيذه».

وأضافت أن «الاشتباكات انتهت بسيطرة الحزام الأمني على النقاط الواقعة بالقرب من ميناء الزيت وشركة النفط ومدخل الميناء»، مؤكدة «سقوط قتلى وجرحى من عناصر الحزام في تلك الاشتباكات، خصوصاً وأن عربة عسكرية دُمّرت أثناءها».

وترافقت المعارك مع تحليق مكثف لطيران الـ«أباتشي» في سماء المديرية، فيما شوهد تحريك قوات تابعة لـ«الشرعية» باتجاه معسكر سبأ.

الى ذلك شهدت عدن عدد اشتباكات عديدة بين قوات «الحزام الأمني» المدعومة من الإمارات، وقوات هادي، والتي كان أبرزها في مطار عدن في شهري فبراير ومايو العام الجاري، والمعلا وكريتر.

وبحسب مراقبين فقد انتهت أغلب جولات الاشتباك بين الطرفين لمصلحة قوات “الحزام الأمني” المدعومة من دولة الإمارات، وانحسار قوات تابعة لهادي.

وعلى سياق منفصل أعلن ما يسمى ب “المجلس الإنتقالي الجنوبي” التابع للإمارات ما أسماها حملة التصعيد حتى إسقاط حكومة بن دغر، الأمر الذي يرى فيه مراقبون بدأ العد التنازلي لما تبقى من وجود لحكومة الشرعية في عدن، ودشن الإنتقالي هذه الخطوة الخطيرة بدأ من اليوم الجمعة، حيث شهدت مدينة عدن مظاهرات تطالب برحيل حكومة بن دغر.

.

أحدث العناوين

34 ألف شهيد في غزّة

إستشهد تسعة مواطنين على الاقل، معظمهم من الأطفال، ليل الجمعة - السبت، في جريمة نفّذتها طائرات الاحتلال على حي...

مقالات ذات صلة