اللوموند: حلف سعودي إسرائيلي أمريكي يتبلور بالشرق الأوسط سيرى النور قريبا

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات:

قالت صحيفة اللوموند الفرنسية إن السعودية واسرائيل وأمريكا تسعى إلى تشكيل حلف قوي قد يرى النور قريبا.

وكتب رئيس قسم الشؤون الدولية بالصحيفة الفرنسية «كريستوف عياد»، مقال ا نشر اليوم الجمعة أوضح فيه  أن «ما يرتسم الآن ضمن إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد هو محور لم يسبق له مثيل يجمع بين السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة».

ولفت عياد إلى ـنه بمجرد أن تحول تنظيم داعش إلى العدم بدأت الصراعات التي كانت نائمة، أو التي دُفع بها إلى مستوى ثانوي، فترة ذروة وانهيار مشروع التنظيم، تستيقظ في الشرق الأوسط.

وأضا في مقاله  أن «مطالب أكراد العراق تم إنهاؤها في انتظار معرفة المصير الذي جرى تخصيصه لأبناء عمومتهم في سوريا، وهكذا أيضا أتاح القضاء على تنظيم داعش ظهور الصراع الخفي بين السعودية وإيران، المدرج تحت اسم فضفاض وخادع، هو الحرب بين السنة والشيعة».

ورأى «عياد» أن «هذه النار عادت للاشتعال، تذكيها الولايات المتحدة، من خلال تشكيك الرئيس دونالد ترامب في الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى الست».

من جهتها، «رفعت السعودية، بشكل مفاجئ، من درجات التوتر السائد، بإرغام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على الاستقالة، وعلى إدانة تدخلات حزب الله، في خطاب مهيّأ سلفا، في الشؤون اللبنانية، ثم أعلن وزير سعودي، في اليوم التالي، أن بلاده تعتبر نفسَها كما لو أنها في حالة حرب مع لبنان، واتهم إيران، بشكل مباشر، بالمسؤولية عن إطلاق صاروخ استهدف الرياض»، وفق الكاتب.

محور غير مسبوق

ولفت الكاتب وهو أيضا خبير بالشؤون العربية، وصاحب مؤلفات عن مصر والأردن وسوريا ولبنان، إلى أن «ما يرتسم حاليا في الشرق الأوسط هو محور غير مسبوق بين السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة، توحدها كراهيتها المشتركة للنظام الإيراني، وإرادتها في لجم نفوذها في المنطقة».

وبين أن «إسرائيل والسعودية لا يمكنهما أن تقبلا سعيَ إيران الدائم لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، والذي تريد منه إيران تأمين تفوقها الاستراتيجي».

وإذا كان الرئيس السابق، «باراك أوباما»، قد استطاع خلال فترة طويلة إلزام (إسرائيل) والسعودية بالتعقل، بل وتجاهل قلقهما، فإن وصول «ترامب»، كما يكتب الصحفي الفرنسي، «ثم الصعود الخاطف لولي العهد، محمد بن سلمان، قَلَبَا كلّ شيء».

وأشار إلى أن «صهر ترامب، جاريد كوشنر، لم يتوقف منذ شهر يناير (كانون الثاني) عن التنقل بين تل أبيب والرياض وأبوظبي، من دون أن يتسرب شيء من هذه التنقلات»، والتي يرى الصحفي الفرنسي أنها «تنفيذ لحلم إسرائيلي قديم، يتمثل في التقريب بين العرب، على الأقل ممالك الخليج وإسرائيل».

ولفت إلى أن «إسرائيل، بسبب عداء المنطقة لها منذ نشوئها، وفي غياب دولة فلسطينية، تجد نفسها مرغمة على العثور على حلفاء أو على قوى صديقة على الأقل».

وشرح الكاتب أنه «بعد أن خسرت إسرائيلُ إيران، إثر الثورة الإسلامية، وتركيا منذ وصول رجب طيب أردوغان للسلطة، توجب عليها العثور على أصدقاء جدد، وهما مصر والأردن، واللذين وقّعا اتفاق سلام معها، ظلّ في مستوى سلام بارد بسبب المعارضة الشديدة من الرأي العام في هذين البلدين».

إلا أن دول الخليج، على العكس، اقتربت ببطء من (إسرائيل)، منذ أن اكتُشف سنة 2002 برنامج نووي إيراني متقدّم.

وقال «عياد»: «إن هذه الحركة التي كانت خلال فترة طويلة بطيئة وسرية تسارعت مع وصول جيل جديد إلى السلطة في الخليج، لا يجد حرجاً من تابوهات أسلافه».

وأضاف: «محمد بن سلمان، الرجل القوي في السعودية، ومحمد بن زايد، الرجل القوي في الإمارات، لا يثقلان نفسيهما بالقضية المقدسة الفلسطينية، لأن هوَسَهُما هي إيران، كما هي هوَس إسرائيل، والتي أدركت أنه من السهل تقسيم العرب، حين لا يفعلون ذلك بأنفسهم، كما حدث في الأزمة الحالية مع قطر».

وإجابة على سؤال متى سيخرج هذا التآلف إلى وضح النهار« يقول الصحفي الفرنسي بأنه «لا شيء كبير ينقصه حتى يخرج في وضح النهار، وإن تحالف الولايات المتحدة وإسرائيل والخليج سيكون تركيبا غير مسبوق من القوة العسكرية والتكنولوجية والرساميل المالية وثروات الطاقة، وفي مقابله سيرتسم محور روسي إيراني تركي شاحب».

ثم يعود الصحفي الفرنسي ليعترف بأن «هذه المقارنة تكتسي قيمتها، بشكل خاص، على الورق، لأن هذا التحالف مستَبْعَد التشكل، والذي تضع تركيا رِجْلاً فيه وأخرى خارجه، هو الذي يسيطر، في الوقت الراهن، على الأرض ويواصل تقدُّمَهُ».

وقبل يومين، قالت مجلة «فورين بوليسي»، إن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، وصهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وكبير مستشاريه «جاريد كوشنر»، يخططون لأمر ما للمنطقة.

الخبر اليمني+العربي الجديد

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة