الأمم المتحدة ومنظمات دولية تصعد من لهجتها وتطالب التحالف برفع الحصار والسماح بوصول المساعدات الى اليمن

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات:

انضمت منظمات دولية إلى الأمم المتحدة في مطالبة التحالف العربي بفك الحصار عن اليمن والسماح بدخول المساعدات. وقد شهدت محافظات يمنية أزمة وقود، بينما تتواتر التحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية حيث تهدد المجاعة والأمراض ملايين اليمنيين.
فبعد أيام من إعلان التحالف الإغلاق المؤقت لكل المنافذ الجوية والبحرية والبرية اليمنية، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إبقاء حدود اليمن مفتوحة لدخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها نحو عشرين مليون يمني، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وقالت اللجنة في بيان إن شحنة من أقراص الكلور للوقاية من الكوليرا لم تحصل على إذن بالدخول عند حدود اليمن الشمالية، وأبدت قلقها بشأن مصير خمسين ألف جرعة أنسولين لمرضى السكري يفترض تسليمها بحلول الأسبوع المقبل، وهي تحتاج إلى تبريد مستمر.

من جهتها قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إنه تم إلغاء رحلة لها من جيبوتي إلى صنعاء بسبب إغلاق الأجواء اليمنية من قبل التحالف العربي.

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت في وقت سابق التحالف العربي الذي تقوده السعودية بإعادة فتح طرق مرور المساعدات إلى اليمن.

وقالت المنظمة إن واردات الغذاء والدواء حيوية لنحو سبعة ملايين نسمة يواجهون المجاعة في بلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن الحصار الذي يفرضه التحالف سيعوق جهودها لمحاربة الكوليرا في اليمن، وأكدت أن حالات الإصابة تجاوزت حتى الآن تسعمئة ألف حالة توفي منها 2194. وينتشر المرض أكثر في محافظات حجة (شمال غرب) والحديدة (غرب) والعاصمة صنعاء.
على ذات السياق حذرت منظمة المجلس النرويجي للاجئين من أن واردات الأغذية في اليمن وصلت إلى أدنى مستوياتها، وأن اليمن يواجه أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم.

وقال المستشار الإعلامي للمجلس النرويجي كارل شكمبري في حديث له مع قناة الجزيرة القطرية بأن اغلاق التحالف للمنافذ في اليمن له آثار كارثية على المدنيين اليمنيين.

وأضاف شكمبري بأن اغلاق المنافذ له أثر على مساعداتنا و خدماتنا التي نقدمها لهم، مؤكدا بأن الكثير من المساعدات عالقة خارج اليمن وممنوعة من الدخول اضافة الى أشخاص تابعين للمجلس.

وأضاف: تجهيزاتنا في اليمن بدأت تنفذ بما في ذلك الوقود المتوفر لدينا بدأ ينفذ، والأهم من ذلك في الوقت الحالي التجهيزات الطبية، وسمعنا من منظمة الصحة العالمية بأن الحزم الضرورية لحالات الجراحة لم تبقى منها سوى 2000 حالة جراحية لكل اليمن وبالتالي هناك حاجة ضرورية لهذه المواد الجراحية.

وأشار شكمبري الى أن أسعار الوقود ارتفعت في بعض المناطق بنسبة 120 % وبالتالي من الصعب جداً أن نقوم بدورنا في ظل هذه الظروف.

وناشد الحكومة اليمنية والتحالف بقيادة السعودية فتح المنافذ لكي يتمكن وصول عمالنا الإنسانيين لكل أنحاء اليمن، مؤكدا بأنه “لا بد من فتح الموانئ اليمنية،ولا بد من رفع هذا الحصار”.

وأضاف شكمبري: إنقاذ اليمن لا يتم فقط عن طريق وصول المواد الإنسانية فاليمن يعتمد على 80% من الاستيراد وبالتالي فإن اغلاق المنافذ هو بمثابة حكم بالإعدام على اليمنيين كلهم في ظل هذه الحرب.

وكانت منظمة اوكسفام قد قالت في وقت سابق من اليوم الجمعة بأن اليمن قاب قوسين او أدنى من المجاعة و21 مليون شخصا بحاجة ماسة للمساعدات العاجلة، مؤكدة بأن الوضع الإنساني في اليمن بات كارثيا أكثر من أي وقت مضى.

 

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة