موقف موحد للأطراف اليمنية حول قرار ترامب

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات خاصة:

أدانت الأطراف اليمنية  في صنعاء والرياض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لفلسطين، وهو الموقف الأول الذي تتحد فيه الأطراف اليمنية منذ ثلاثة أعوام.

واعتبرت الأطراف اليمنية قرار ترامب خطوة عدوانية مؤكدة رفض الشعب اليمني حكومة وقيادة وشعبا لهذه الخطوة.

وقال المتحدث ياسم حكومة صنعاء أحمد حامد إن هذا القرار يؤيد قرار كيان إجرامي غاصب ومحتل وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم وكل المسلمين في العالم وتعتبر تصعيداً خطيراً في مسار قضية الأمة المركزية.

واعتبر هذا القرار مغامرة حمقاء ستسقط مفاعيلها كون الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض، مشيرا إلى أنه ليس إلا امتداد لمشروع أمريكا وإسرائيل في المنطقة الذي يهدف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية والإسلامية لصالح إسرائيل وابتلاع الأرض في ظل تواطئ مؤسف من بعض الأنظمة العربية العميلة.

وجدد التأكيد على تضامن اليمن الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمه ومساندته المطلقة له وان قضية القدس والقضية الفلسطينية تخص الأمة الإسلامية جمعاء ولا تخص الفلسطينيين وحدهم.. مؤكدا أن خيار المقاومة والكفاح حتى الاستقلال هو الطريق الوحيد لاسترجاع الحق المغتصب.

في السياق قال رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي التابعة للحوثيين أن نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس خطوة همجية عدوانية بتواطؤ مع أنظمة عربية وعلى رأسها السعودية.

الحوثي اعتبر هذه الخطوة “عدوانا أمريكيا جديدا ” على الأمة العربية والإسلامية، وحلقة جديدة من حلقات الاعتداءات الأمريكية على حق المسلمين عامة والعرب والفلسطينيين خاصة.

 وأشار إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة حالت دوما دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه في الاعتراف بدولته على مستوى مجلس الأمن الدولي، كما أنها كانت وما تزال الداعم الرئيسي لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين.

وأكد على أنه ما كانت لتقدم الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة إلا مع تواطؤ بعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السعودي وحلفاؤه في العدوان الأمريكي على اليمن.

وأكد الحوثي الرفض لهرولة تلك الأنظمة غير المقبولة وغير المسبوقة للتطبيع مع إسرائيل، ومحاولات تلك الأنظمة العميلة عزل حركات المقاومة وعزل ومحاربة ومحاصرة من يناصر فلسطين.

من جهة أخرى  رفضت وزارة الخارجية في حكومة هادي قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها، وأي آثار تترتب على ذلك.

واعتبرت الخارجية أن القرار يعد انتهاكا للقانون الدولي ولا يتفق باي حال من الاحوال وقرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي ينص على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ، والقرار رقم 478 الصادر سنة 1980 والذي اعلن صراحة رفض المجتمع الدولي للقرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل.

وشددت الخارجية على ضرورة احترام القوانين الدولية بهذا الشأن وخاصة ما يتعلق بوضع القدس تاريخيا ودينيا وقانونيا على اعتبار أن مدينة القدس تعد أحد قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وجددت وزارة الخارجية موقف الجمهورية اليمنية المبدئي والثابت حكومة وشعبا في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره على ارضه الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحذرت الخارجية من مغبة التمادي والمضي في تنفيذ القرار من قبل الولايات المتحدة في فرض واقع جديد في المنطقة يقوم على أساس تكريس الاحتلال وقهر الشعوب , والذي قد يؤدي الى تصاعد وتيرة الصراع في المنطقة المنهكة به اصلا.

ودعت الخارجية اليمنية المجتمع الدولي الى الوقوف ضد تنفيذ هذا القرار والذي دون شك تنفيذه سيقوض العملية السلمية في المنطقة وتحقيق السلام العادل والشامل، وفق مرجعية الشرعية الدولية والتي تقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

ويعد هذا أول موقف تتوحد فيه الأطراف اليمنية وإن كانت مواقف صنعاء هي الأكثر حدة.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة