أضرار المسكنات على الصحة

اخترنا لك

الخبر اليمني/منوعات:

احياناكثيرة يلجأ بعض الناس الى المسكنات والمهدئات للتغلب على الالم، او على الارق والتوتر والقلق، وقد يكون ذلك مجديا في بعض الحالات التي تستطيع فيها بعض الادوية تقليل بعض الآلام الشديدة المصاحبة لبعض الامراض سواء كانت نفسية او عضوية، ومع زيادة ضغوط الحياة اليومية، وزيادة المتطلبات والمسؤوليات هذه الايام والتي ادت الى زيادة الضغوط النفسية والعصبية على الناس والذي ادى بدوره الى انتشار الكثير من الامراض خاصة الامراض المزمنة كالضغط والسكري، وما تسببه من توتر وقلق وخوف وضغط عصبي وغيرها من المتاعب والأمراض النفسية لجأ العديد من الناس لأسهل الحلول وهو تناول المهدئات أو مضادات الاكتئاب للتخلص من هذه المشاعر السلبية التي يواجهونها أثناء اليوم أو عند النوم‏، وهو خطأ قد يتسبب في أضرار صحية خاصة ان هذا يحدث عادة دون استشارة الطبيب، لأن ما يناسب شخصا قد لا يناسب غيره لاختلاف السن والحالة الصحية وما يتناوله من أدوية أخرى.

 

إحباط!

 

كما ان انتشار تعاطي المهدئات ومضادات الاكتئاب في الفترة الأخيرة ليس بسبب أمراض نفسية فقط ولكن نتيجة الاحباط الذي يشعر به معظم الناس لأنهم لا يستطيعون تغيير الواقع، فيهربون من الواقع الى العقاقير والمهدئات على امل التخلص من هذا الاحباط وعدم الارتياح وسوء المزاج ولكنه قد يؤدي الى نتيجة عكسية لما تسببه هذه الادوية والمسكنات من اضرار كثيرة على الانسان حتى قد يصل في مرحلة ما الى ادمان هذه الادوية التي لا يستطيع التخلي عنها.

ورغم ان تناول الادوية المهدئة امر معروف منذ آلاف السنين، ويعد الكحول من اشهر المواد المهدئة حيث استخدم من قبل الاشخاص الذين يعانون من توتر وقلق، وكذلك للاسترخاء ورفع المزاج، وهي صفات تنطبق على الادوية المهدئة التي يتعاطاها الكثيرون من الاشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلق والتوتر، ويبحثون عن حلول عاجلة لهذه المشاكل بتناولهم مادة مهدئة تساعدهم في التخلص من القلق والتوتر وتساعدهم على الاسترخاء والشعور بالخدر اللذيذ، حتى وان كان هذا الخدر شيئاً خادعاً، ويجر وراءه في كثير من الاحيان مشاكل لعل اصعبها هو الادمان على هذه الادوية المهدئة.

 

توعية!

 

وقد بدأت كثير من الدول توعية المواطنين على خطورة تناول هذه الادوية المهدئة خاصة دون اشراف طبي وحذرت الجهات الصحية في جميع دول العالم من خطورة تناول هذه الادوية المهدئة خاصة دون الاستشارة الطبية، حيث يساء استخدام هذه الادوية بشكل كبير نتيجة السماح بصرف هذه العقاقير دون وصفة طبية وانما بناء على نصيحة أحد مستخدميها، وتأتي الخطورة هنا من اختلاف كل شخص عن الآخر واختلاف أنواع الأمراض النفسية بل والعصبية أيضا، فالطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد الدواء المناسب لكل شخص على حدة وفقا لحالته، فالأمراض النفسية متفاوتة في درجة شدتها، ووفقا أيضا لصحة الانسان العامة.

كما يراعي الطبيب وزن وسن المريض عند اختيار هذه المهدئات، فنوع الدواء وجرعته يختلفان بالتأكيد في الأطفال مقارنة بكبار السن ومتوسطي العمر، كما ان درجة استجابة الأشخاص لنفس العقار تختلف بالطبع بالاضافة الى مدى قابليته للادمان وما اذا كان يمكن سحبه بسهولة، لذلك لابد من توخي الحذر عند تعاطي هذه العقاقير دون استشارة الطبيب المختص.

 

ما هي الأدوية المهدئة؟!

 

كما هو معروف وشائع فان هذه الادوية تجعل الشخص هادئاً واحياناً مخدراً الى حد ما خاصة اذا اخذت بكميات كبيرة مما قد يساعد على النوم وكثيراً ما يستخدمها المرضى لمساعدتهم على النوم وكذلك تستخدم كمنوم، اي كحبوب او ادوية منومة.وهذه الادوية توصف للاشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق وكذلك الذين يعانون من التوتر والخوف وكذلك الذين يعانون من الارق وهي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي (الدماغ) وبحكم تعقيد تركيب المخ فان للادوية المهدئة مفعولا على الاجزاء الاخرى من الدماغ وليس فقط التهدئة والخدر.

وجميع الادوية المهدئة تقلل من نشاط الدماغ وتضعف من نشاط خلايا الدماغ بوجه عام وبذلك فانها تسبب خمولاً عاماً في الدماغ ومثبطاً لانشطة الدماغ بشكل عام هذا المفعول قد يستغربه الكثيرون من الذين يشعرون بالنشاط بعد تناول العقاقير المهدئة على سبيل المثال اذا تناول شخص اقدم مهدئ وهو الكحول فانه يشعر بازدياد الثقة بالنفس وباليقظة والنشاط، لكن اذا تناول الشخص كمية كبيرة من الكحول فان الشعور باليقظة والنشاط وازدياد الثقة سرعان ما يتلاشى ويحل محله الشعور المعاكس، وهذا هو حقيقة الادوية المهدئة فهي تشعر الشخص بالنشاط واليقظة وازدياد الثقة بالنفس لفترة من الوقت ثم يأتي مفعولها الحقيقي وهو العكس حيث تسبب الخمول والنعاس وربما النوم وكذلك فان المهدئات تعطي شعوراً بعدم الخجل للاشخاص الذين يعانون من الخجل ويسبب لهم الخجل مشكلة اجتماعية فتجدهم يقبلون على تعاطي الادوية او المواد المهدئة هذا الشعور هو شعور غير حقيقي وشعور مخادع للشخص.

 

اقسام المهدئات

 

تنقسم المهدئات الى مجموعتين: المهدئات الكبرى والمهدئات الصغرى.

 

المجموعة الأولى: المهدئات الكبرى

 

تثبط من نشاطات المخ وتهدئ من عمل الجهاز العصبي المركزي ككل مثل المنومات المعروفة باسم البابيتيورات وهي في جرعات صغيرة تزيل الموانع من الشعور الانساني «أي تترك الانسان يتصرف بحرية لاشعورية اكثر».

 

المجموعة الثانية: المهدئات الصغرى

 

تعمل في أجزاء محدودة من المخ تتعلق بالوجدان والمشاعر، وهي اكثر أمانا بشكل نسبي من البابيتيورات وتسمى بالبنزوديازبينات ولها خاصية التهدئة ومنع الخوف دون تأثير على عمل قشرة المخ.

 

اسباب الوقوع في فخ المهدئات

 

من أهم أسباب الوقوع في فخ ادمان المهدئات:

– الاستماع الى خبرات الصالونات فقد ينصحك مريض حصل على جرعة مهدئ من طبيب على نوع المهدئ دون ان يخبرك بالجرعة والأسباب وطرق ايقافها.

– عدم تناول المهدئ تحت اشراف طبيب متخصص.

– صرف بعض الصيدليات للمهدئات دون وصفة طبيب نفسي.

– الاعتقاد الخاطئ من الشباب والطلاب ان المهدئات تعمل على الاسترخاء والنوم الجيد وتقليل أعراض القلق أثناء الامتحان فيبدأ في تناولها وتزيد تدريجيا حتى يصل الى التعود ثم الادمان.

– نقص التوعية بأن هناك فرقا بين مضادات القلق ومضادات الاكتئاب والوسواس القهري وبين المهدئات حيث ان المضادات الأولى لا تحدث تعودا وانما هو علاج نفسي وبالتالي لا تحدث ادمانا عكس الأخيرة.

– نقص التوعية من مشاكل تعاطي العقاقير المهدئة دون الاستشارة الطبية وما يؤديه من تدهور في الصحة الجسدية والنفسية.

 

اضرار العقاقير المهدئة

 

تؤكد الدراسات ان اكثر المرضى الذين يستعملون هذه العقاقير يشكون من التعب الشديد وربما الغثيان وهذا يكون واضحاً جداً ومباشرة بعد أخذهم للعلاج وخاصة اذا كانت الجرعة كبيرة، كذلك يعاني المريض من الدوار والصداع وتشوش الذهن واضطراب الذاكرة والانتباه والتركيز وبالتالي عدم المقدرة على أداء المهام التي تستوجب بعض المهارة والانتباه، لذلك من الضروري تحذير المريض بعدم الاستمرار بعمل يتطلب الانتباه والتركيز كالعمل على الآلات أو التعامل مع الأجهزة الكهربائية وقيادة السيارة مما قد يعرض الشخص والآخرين الى المخاطر.

كما ان الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المهدئة ربما يعانون من استجابة عكسية (Paradoxical response) لمفعول العقار الطبي أي ان العلاج يؤدي الى التهيج والتوتر النفسي والضجر بسرعة والميل الى العنف أو الاعتداء على الآخرين بدلا من المفعول المهدئ للعقار الطبي، وقد يؤدي هذا بعض الأحيان الى ارتكاب جنحة أو أفعال غير قانونية.

بالاضافة الى ان العقاقير الطبية المهدئة تؤدي كذلك الى صعوبة في التنفس عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الجهاز التنفسي المزمن كالتهاب القصبات (والامفيزيما)، بعض الأحيان يعاني الشخص من زيادة في الوزن.

 

ادمان المهدئات

 

بعد ان يعتاد الجسم على الجرعة المعتادة من المهدئ لا يحصل على النتيجة المرجوة منه فيبدأ في زيادة الجرعة ومضاعفتها حتى يصل في بعض الأحيان الى تناول شريط كامل يوميا حتى يصل الى ما نطلق عليه الادمان وهو اخطر ما يصل اليه الشخص بعد تناوله المهدئات لمدة طويلة حيث لا يستطيع الاستغناء عن تناولها بشكل يومي، فهناك حد ادنى وخط احمر يحرص الاطباء على عدم تجاوزه لئلا يدمن المريض على هذا المسكن او المهدئ القوي، فيتحول من حالة مرضية بعد الشفاء الى حالة مدمنة.

ولهذا من الضروري الا تؤخذ هذه الادوية الا باشراف ووصفة الطبيب، حيث يعمد بعض الناس الى تناول العقاقير المهدئة او حتى الكحول بغرض تخفيف آلامهم الناتجة عن مرض معين، سواء كان جسميا عضويا او نفسيا، كذلك يجدون فيها وسيلة للتغلب على حالات التوتر والاكتئاب والآلام الحادة باختلاف انواعها.

 

عقاقير منومة

 

وذكرت دراسة أصدرها مركز كوبر في مدينة دالاس الأمريكية الى ان الملايين من الناس يتناولون العقاقير للتخلص من الأرق والشعور بالخوف لكن نسبة المدمنين عليها حسب البيانات الاخيرة لمنظمة الصحة العالمية مخيفة وتتجاوز في العالم الـ%15 وبالأخص ما فوق سن الـ40 في المدن الكبيرة، فتكون النتيجة بعد مرور بضعة أعوام على تناولها عوارض الادمان الأكيد الذي يرافقه أحيانا تشنجات عصبية قوية وآلام في الرأس مع قلة التركيز، وفي حال تناول عقاقير منومة ثقيلة فقد تراود الانسان افكار خطيرة مع تشويش ذهني، عندها يجب اللجوء فورا الى طبيب مختص.

ويعتقد واضعو التقرير في مركز كوبر وهم اطباء في علم النوم والارق ان المسؤولية تقع في الدرجة الاولى على الطبيب الذي يصف هذه العقاقير بسرعة للمريض دون اللجوء الى وسائل اخرى فعالة، لكن يتحمل الصيدلي ايضا المسؤولية لانه لا يفسر للمريض عند شرائه العقار المضاعفات الخطيرة، وعقاقير المنوم او المهدأ الحديثة تحضر على أساس مادة الفاليوم ومفعول القرص الواحد يدوم يومين الى ثلاثة أيام لذا فان اللجوء اليها لفترة طويلة تعني سيطرة المواد المخدرة على الاعصاب وبالتالي الادمان بعد سنوات قليلة ما يجعل الاقلاع عنها يحتاج الى وقت أطول، لكن على المرء عدم اتخاذ هذه الخطوة بسرعة وبشكل جذري والا فانه لا ينام لعدة ليالٍ ولكثرة التعب وعدم النوم يعود اليها بسرعة، لذا ينصح التقرير باتخاذ هذه الخطوة على مراحل وببطء ليكون لها مفعول مع اللجوء الى استشارة الطبيب.

ولقد استعرض التقرير دراسة أجريت على ثلاثمائة شخص من الاعمار ما بين الثلاثين والسبعين قسموا الى مجموعتين فاعطت نتائج جيدة بينما أخفق 30 شخصا.وكانت المجموعة الأولى من المدمنين على العقاقير المنومة منذ فترة قصيرة فاتبعوا الخطوات التالي:

مباشرة وبعد اتخاذ القرار خفضوا كمية العقار الى النصف (نصف حبة) لمدة ثلاثة ايام ثم عادوا الى العيار العادي لمدة ثلاثة ايام اخرى بعدها بدأوا فعليا بالتخفيض، ففي الاسبوع الاول تناول كل واحد نصف العيار وفي الاسبوع الثاني ربع العيار وفي الاسبوع الثالث نصف ربع العيار وفي الأسبوع الرابع شعروا بعدم الحاجة الى المنوم.

اما المجموعة الثانية فكانت ممن يتناول المنومات منذ سنوات طويلة، وبدلا من نصف الحبة كل ثلاثة ايام نصح بتناولها كل يومين والعودة الى العيار العادي لمدة يومين، وتكرار ذلك لفترة من أربعة الى ثمانية أسابيع مما سهل عملية خفض الكمية، وفي الأسبوع الأول بعد هذه الفترة بدأوا بتناول نصف العيار طوال 14 يوميا وفي الأسبوع الثاني خفض الى الربع لمدة 14 يوما، فنجح 120 مشاركا في التجربة.

وهنا تجدر الاشارة الى انه ورغم الخفض الحذر للعيارات قد يعاني المريض في البداية من سوء النوم حتى الثلاثة ايام وهذا طبيعي لكن بعد ذلك تكون كل ليلة افضل من سابقتها، المهم عدم العودة الى ما كان يريد التخلص منه.

الترامادول

 

الترامادول (Tramadol)، هو دواء مسكن يتم تصنيعه بواسطة الانسان ولا يوجد في صورة طبيعية، ويستخدم بشكل علاجي لتخفيف الآلام المتوسطة والشديدة تحت الاشراف الطبي المباشر، وغالبًا ما يلجأ الأطباء اليه بصورة مؤقتة وقصيرة قدر الامكان.

وقد يسبب الترامادول ادمانا نفسياً أو جسدياً على العلاج، بحيث يصبح من الصعب الاستغناء عنه ولا يجوز صرف العلاج الا بوصفة من طبيب مختص، وبكميات محدودة، كما ينبغي الالتزام الدقيق بتعليمات الطبيب وعدم رفع الجرعة الا بعد استشارته.

ويمتلك الترامادول تأثيراً مثبطاً على الجهاز العصبي المركزي، وقد يؤثر في النشاطات الجسدية أو العقلية للمريض، لذا يجب توخي الحذر الشديد عند ممارسة أنشطة أو مهام تتطلب تركيزاً مثل قيادة السيارة أو تشغيل الآلات المختلفة، كما يجب تجنب تناول العلاجات المثبطة للجهاز العصبي الأخرى أو شرب المشروبات الكحولية أثناء فترة العلاج.

 

الآثار الجانبية للترامادول

 

الترامادول مثل أي دواء آخر له العديد من الآثار الجانبية، وان كانت بعض هذه الآثار تتميز بالجدية والخطورة الكبيرة نظرًا الى ان آلية عمل الدواء تكون من خلال الجهاز العصبي المركزي.

وتشمل الآثار الجانبية لعقار الترامادول:

الدوخة، الشعور بالارهاق والخمول، الرغبة في النعاس، اضطرابات النوم وخاصة الأرق، العصبية الزائدة والسلوك العنيف، وجود رعشة لا ارادية في بعض أجزاء الجسم، عسر الهضم، الغثيان والقيء، اضطرابات الأمعاء وخاصة الامساك، فقدان الشهية، جفاف الفم والشعور بالعطش.

كما ان هناك آثاراً جانبية أكثر خطورة من غيرها وتشمل: التشنجات، فقدان الوعي، عدم القدرة على التنفس، فقدان التناسق العصبي الحركي للجسم، الهلاوس، السلوك العنيف، تسارع نبضات القلب، وبالتأكيد يبقى أخطر الآثار الجانبية لدواء الترامادول هو تحوله من دواء علاجي الى ادمان.

 

 

 

الأعراض الانسحابية عند التوقف عن استعمال المهدئات

 

وتظهر هذه الأعراض من يوم الى سبعة أيام بعد التوقف عن استعمال العقاقير المهدئة وهذا يعتمد على نوع العقار وفعاليته حيث تستمر الأعراض من أسبوع الى أربعة أسابيع أو اكثر يعاني المريض حينها من الأعراض الجسمانية للقلق النفسي الشديد وتشمل:

-1 الارتجاف في الأطراف واليدين.

-2 ازدياد في ضربات القلب.

-3 جفاف الفم.

-4 الشعور بالحرارة والبرودة.

-5 الشعور بعدم الواقعية فيما يخص المحيط الخارجي وشخصية الفرد.

-6 الصداع الشديد.

-7 ألم في العضلات والمفاصل.

-8 اضطراب واضح في النوم.

-9 فقدان الشهية للطعام وفقدان الوزن.

-10 اضطراب بالاحساس وعدم تحمل الأصوات والضوء حيث تكون هذه الظاهرة متميزة في مثل هذه الحالات.

-11 الشعور بعدم المقدرة على التوازن.

-12 التحسس بذوق ورائحة غريبة وغير طبيعية.

-13 الاكتئاب.

-14 نوبة صرع في حالات نادرة.

 

ووجود هذه الأعراض الانسحابية لدى المريض هي دليل واضح على ان المريض قد وصل مرحلة الادمان الجسدي، وهذا يعني بأن الجسم اصبح معتاداً على العقار المهدئ بحيث لا يستطيع الشخص ان يعيش يومه بدون تناول هذه المادة.

 

 

 

 

حبوب التهدئة و«الزهايمر»

 

توصلت دراسة علمية حديثة الى ان الاعتماد طويل الأمد على حبوب علاج القلق والأرق قد يكون له علاقة بمرض الزهايمر.

وتوصلت الدراسة التي نشرت الشهر الماضي، وأجريت على عدد من كبار السن في كندا، الى ان استخدام أدوية «البنزوديازيبين» المعروفة بتأثيراتها المهدئة لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر يزيد احتمال الاصابة بالخرف بنسبة تصل الى %51، وأوصت الدراسة باستخدام تلك العقاقير لمدة تتراوح بين 8 الى 12 أسبوعاً على الأكثر.

وعلى الرغم من ان الفريق الفرنسي الكندي الذي أعد الدراسة لم يربط بشكل قاطع بين تلك العقاقير والاصابة بالزهايمر، الا أنه بحسب المجلة، نبه الى خطورة استخدام تلك العقاقير لمدة تزيد على ثلاثة أشهر.

وقالت الأستاذة بجامعة بوردو المشرفة الرئيسية على الدراسة صوفي دي غيغ، في حديث للمجلة الطبية، ان ثمة علاقة بين استخدام البنزوديازيبين وزيادة خطر الاصابة بمرض الزهايمر، وأضافت «ينبغي ان نتعامل مع الاستخدام غير المبرر لتلك الأدوية لفترات طويلة على أنه يمثل مصدر قلق على الصحة العامة».

وقالت المجلة ان الدراسة شملت نحو ألفي شخص مصاب بمرض الزهايمر ممن تزيد أعمارهم على 66 عاما في مقاطعة كيبيك الكندية، وجميعهم سبق وأن تناولوا أدوية البنزوديازيبينات.

وأجرت الدراسة مقارنة بين هؤلاء المرضى وبين نحو 7 آلاف من الأشخاص الأصحاء من الفئة العمرية نفسها الذين يعيشون في المقاطعة نفسها.

وخلصت الدراسة الى تزايد خطر الاصابة بالزهايمر بين من تناولوا أدوية البنزوديازيبينات، لكنها أشارت الى ان طبيعة العلاقة بين تلك الأدوية والزهايمر لا تزال غير واضحة.

هشام البدري/الوطن

أحدث العناوين

نصائح ضرورية لمرضى القلب في رمضان.. تَعَرف عليها

مرضى القلب المسموح لهم بصيام رمضان ملتمون بتجنب بعض التصرفات الخاطئة التي ستعرضهم للخطر وهنا سنتعرف على بعض النصائح...

مقالات ذات صلة