سياسة الإختراق والتّسلط

اخترنا لك

منال أيوب:

ساخنة هي أحداث التي تهزّ المنطقة، وساخنة هي القرارات التي يتّخذها بعض الزعماء والمسؤولين، فكيف يمكن ترجمة هذه الأحداث؟

بعد جريمة إعلان القدس العاصمة الإسرائيلية، يستكمل ترامب سلسلة الجرائم الكلامية الوقحة والتّهديدات التي يوجّهها للشعب الفلسطيني. يهدّدهم بوقف المساعدات السنوية التي كانت ترسلها الولايات المتّحدة الأمريكية للسلطة الفلسطنية.

السبب، هو أن الإدارة الفلسطنية ترفض التفاوض مع اسرائيل، بعد إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، فهو يهدّد ويعتقد أن التهديد هو الخطة السياسية الفعالة التي توصل أشباح الحرب إلى الأهداف التي يريدون تحقيقها. أو ربما يكون هذا التهديد ابتزاز، لكن غير ناجح، لشعب خسر الكثير ولا يريد أن يخسر المزيد من كرامته وأرضه.

ولا ينفكّ الرئيس الأمريكي عن العبث بأمن العالم، وينشر الإنتقادات من هنا وهناك، ويهدّد من يهدّد بعيار أكبر، و”بزرّ فعال” وهو زرّ نووي أقوى من زرّ الزعيم الكوري الذي أعلن منذ أيام أن الزر النووي موجود على مكتبه دوماً.

الصراع اليوم، هو صراع عالمي، ومع بروز ترامب في الإدارة الأمريكية، انتشرت التّهديدات التي يطلقها لكل من لا يسير وراء سياسته الجنونية التي لم يستطع أحد اليوم من فهمها بعد، ولا حتى من فهم المخطّط الغريب.

يلعب ترامب في النار، والتهديدات يميناً وشمالاً، تشير إلى سرعة القرارات التي نجهل مدى فعاليّتها لتكون قيد التطبيق. فمن فلسطين، إلى كوريا، ينتقل أيضاً إلى المحور الإيراني، ويعتبر أن وقت التّغيير في إيران قد حان.

هذه التّدخلات في أمور ليس له شأناً فيها، سوف تؤذي المنطقة وسوف تزيد أعداء الإدارة الأمريكية التي تحاول خرق بعض الدول ودخولها من دون استئذان، كما لو كانت منطقة في أمريكا.

إلى متى سيبقى هذا الدور التّخريبي؟ ومتى سينظر ترامب في شؤونه الداخلية بدلاً من العبث بالشّؤون الخارجية؟

 

الخبر اليمني/أقلام

أحدث العناوين

British statistics confirm the halt of the movement of ships associated with Israel through the Bab Al-Mandeb Strait

Britain has confirmed on Thursday the success of Yemen in imposing a ban on Israeli ships and those associated...

مقالات ذات صلة