مصر تشن عملية عسكرية “شاملة” على المتشددين

اخترنا لك

الخبر اليمني/وكالات:

بدأت مصر يوم الجمعة عملية عسكرية واسعة تستهدف المتشددين الإسلاميين وتشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة، وذلك قبل انقضاء مهلة ثلاثة أشهر حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأمين منطقة سيناء وتنتهي آخر الشهر الحالي.

وأصدر الجيش بيانين عن العملية التي تتركز على شمال سيناء أعلن فيهما أنه بدأ صباح الجمعة تنفيذ ”خطة مجابهة شاملة للعناصر الإرهابية والإجرامية“ في شمال ووسط سيناء ومناطق بدلتا مصر والظهير الصحراوي غربي وادي النيل.

وجاء في البيان الأول أن ”العملية الشاملة سيناء 2018“ تأتي ”في إطار التكليف الصادر من رئيس الجمهورية للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة“.

وذكر البيان أن العملية تهدف إلى ”إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وتطهير المناطق التي يوجد بها العناصر الإرهابية“.

وناشد البيان المصريين التعاون مع الجيش قائلا ”تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة بالشعب المصري بكافة أنحاء الجمهورية بالتعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الإرهاب واقتلاع جذوره والإبلاغ الفوري عن أي عناصر تهدد أمن واستقرار الوطن“.

وكان السيسي قد أصدر يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني أوامره للجيش ووزارة الداخلية باستخدام ”كل القوة الغاشمة“ لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر، وذلك في أعقاب هجوم دام شنه متشددون على مسجد في شمال سيناء وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الأكبر من نوعه إلى الآن، لكن المسؤولين قالوا إن المهاجمين كانوا يحملون راية الدولة الإسلامية.

وفي البيان الثاني عن العملية الذي أذيع بعد نحو ساعتين من البيان الأول، قال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي إن القوات الجوية استهدفت ”بؤرا وأوكارا إرهابية“ بشمال سيناء موضحا أن القوات البحرية وقوات حرس الحدود تشارك أيضا في العملية.

وقال ”قامت عناصر من قواتنا الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية في شمال ووسط سيناء“.

وتابع ”كما تقوم عناصر من القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري بهدف قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية، وتشدد قوات حرس الحدود والشرطة المدنية من إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية وكذا إجراءات التأمين للمجرى الملاحي (لقناة السويس) وتقوم عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة بتكثيف إجراءات التأمين على الأهداف والمناطق الحيوية بشتى أنحاء الجمهورية“.

وقال السيسي يوم الجمعة في حسابه على فيسبوك ”أتابع بفخر بطولات أبنائي من القوات المسلحة والشرطة لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية“.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن السيسي يتابع عن كثب سير العملية من غرفة العمليات.

وقال سكان في مدينة الإسماعيلية القريبة من مسرح العملية بمحافظة شمال سيناء إنهم شاهدوا طائرات حربية تحلق فوق المنطقة. وقال سكان في غزة إنهم سمعوا دوي قصف جوي في مناطق بسيناء قريبة من القطاع.

وبعد إعلان بدء العملية لم تتمكن رويترز من الاتصال بمصادرها في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء. وأبلغ سكان في القاهرة رويترز أن الاتصالات انقطعت لفترة مع أقاربهم في العريش ثم عادت لاحقا.

وقال سكان في العريش إن بعض المدارس في المدينة أجرت يوم الخميس تدريبات على الإخلاء في حالات الطوارئ.

ولسنوات خاضت قوات الأمن قتالا مع الإسلاميين المتشددين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء الذين قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات بالمحافظة. ومنذ نحو عام شن المتشددون هجمات على أهداف مدنية.

* المهلة تنقضي قبل بدء الانتخابات

يسعى السيسي لإعادة انتخابه في الاقتراع المقرر إجراؤه في الفترة من 26 إلى 28 من مارس آذار ويواجه فيه منافسا واحدا تقدم بأوراق ترشحه قبيل إغلاق باب الترشح وتبدو فرصته في الفوز منعدمة وكان قد أعلن قبل ترشحه تأييده للسيسي.

وتنتهي مهلة تأمين سيناء قبل الانتخابات بأقل من أربعة أسابيع.

وانسحب أكثر من مرشح محتمل وسط اتهامات معارضين للحكومة بالسعي لإخلاء الساحة أمام السيسي. لكن السيسي الذي انتخب أول مرة في 2014 قال إن فرص المنافسة متكافئة وإن الاقتراع سيكون حرا وشفافا.

وحاول الجيش القضاء على متشددي الدولة الإسلامية في شمال سيناء منذ إعلانهم في 2014 البيعة للتنظيم والذين زادت في العام السابق وتيرة هجماتهم التي تستهدف الجيش والشرطة في المحافظة.

وكان السيسي قد أعلن عندما كان قائدا للجيش في 2013 عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.

ويقول منتقدون للسيسي إن شعبيته تراجعت بسبب إجراءات تقشف اقتصادي وحملة على معارضين. ويقول مؤيدوه إن تلك الإجراءات ضرورية لضمان الاستقرار في مصر التي شهدت سنوات من الاضطراب السياسي والتراجع الاقتصادي أعقبت انتفاضة 2011.

وقالت مصادر أمنية يوم الخميس إن العملية التي يجري الإعداد لها منذ فترة غير مسبوقة من حيث الحجم والنطاق والتنسيق وإن آلاف الجنود يشاركون فيها.

وأضافت أن قوات الأمن نشرت تعزيزات في شمال سيناء خلال الأيام الماضية وكثفت دورياتها في المحافظة كما أجرت عمليات تفتيش للسكان تأمينا لهم من أي هجمات محتملة.

ومن وقت لآخر وجهت مصر ضربات جوية للمتشددين في شمال سيناء ونفذت مداهمات لإلقاء القبض عليهم.

 

رويترز

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة