ما لا تتوقعه في تعز !! ” تحقيق خاص”

اخترنا لك

الخبر اليمني/تحقيق خاص (لحلقة الأولى):

شاب يقع عمره ما بين 29 عاما و32 عام وجه مستطيل، أصفر أنف متوسط، عينان خضروان  له شعر طويل يصل إلى الكتف درجة لونه  بين الأحمر والأصفر، ودقنه غير ملتحي، اسمه أبو عمر القوقازي من دولة أوزباكستان.

هذه هي صفات الرجل الذي نفذ وينفذ جرائم الذبح في مدينة تعز، المدينة التي تحولت تحت سيطرة الشرعية من “حالمة”، إلى وكر للكوابيس، من ساحة صدرت مسيرة الحياة في العام 2011م إلى ثكنة لكتائب الموت.

يتبع القوقازي تنظيم القاعدة الإرهابي ويقيم في مقر خاص في المنطقة بين حي الأشبط والكمب، ولا يخرج إلا عندما يستدعيه التنظيم الإجرامي لتنفيذ جريمة ذبح.

كان هنا حي الجمهوري .. أًصحبت هنا محكمة لتنظيم القاعدةنتيجة بحث الصور عن حي الجمهوري تعز

في حي الجمهوري وسط مدينة تعز إلى جانب مستشفى الجمهوري بالتحديد يمتلك تنظيم القاعدة مقرا خاصا يشرف عليه أحد أعضاء التنظيم يكنى بـ “أبو البراء الإبي” وهو بحسب معلومات خاصة تمكن التحقيق  من الحصول عليها: سامي ملهي الكامل، من أبناء مديرية ذي السفال –محافظة إب ويسكن في منطقة ما بين سوق الصميل والكمب، وتربطه علاقة وثيقة بـ عبدالحكيم جامل- شقيق وكيل محافظة تعز المعين من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي في شهر أغسطس 2016م عارف جامل.

يعد هذا المقر مقر ما يسميه التنظيم “المحكمة الشرعية” أما أبو البراء الإبي فهو قاضي التنظيم، وتقام ما بين الحين والآخر داخل هذا المقر جلسات محاكمة في قضايا مختلفة.

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها التحقيق من مصدر على صلة بالتنظيم فإن هناك فرع آخر للمحكمة ويقع في مدرسة أروى في منطقة تسمى “المجلية” وهو مقر يقع في ذات المقر الذي تقيم فيها القيادة ويتم فيه الإعدامات والتصفيات، أحيانا بإطلاق النار، وأحيانا بالذبح، وأحيانا بالصلب، وأحيانا بحد السيف وذلك حسب طبيعة الجريمة.

وفقا للمصدر فإن محكمة التنظيم كانت تنظر في قضايا متعددة بشكل علني من بينها ما يرفع ضد مؤسسات رسمية، غير أنها عاودت النشاط بسرية خلال الأشهر الأخيرة لأسباب غير معروفة.

وفي وثيقة حررت في 17 محرم 1438م عن التنظيم يظهر أن التنظيم وجه طلبا رسميا إلى البحث الجنائي التابع لحكومة الشرعية، لتحويل إحدى القضايا إلى محكمته الخاصة.

صورة حصرية لعناصر تنظيم القاعدة في تعز

موظف مختص بالذبح

ويعد الذبح أقسى العقوبات التي ينفذها التنظيم، وهي عقوبة الذين يقول التنظيم أنهم “أعداء الله”، وكذلك الذين يثبت أنهم ارتكبوا جريمة “الخيانة”.

وينفذ عمليات الذبح شاب يقع عمره ما بين 29 عاما و32 عام ذو وجه مستطيل أصفر وأنف متوسط، وعينان خضروان.. له شعر طويل يصل إلى الكتف درجة لونه بين الأحمر والأصفر، ودقنه غير ملتحي، ويكنى بـ أبو عمر القوقازي  وينتمي إلى دولة أوزباكستان.

ووفقا لمصدر آخر استطعنا الوصول إليه فإن القوقازي ويقيم في مقر خاص في المنطقة بين حي الأشبط والكمب، ولا يخرج إلا عندما يستدعيه التنظيم الإجرامي لتنفيذ جريمة ذبح، ويشرف عليه في هذا قائد العمليات الميدانية الخاصة للتنظيم المكنى بـ  “أبو الوليد” واسمه بحسب مصدر الخبر اليمني :بلال علي محمد الوافي، من أبناء مديرية جبل حبشي محافظة تعز.

وينتشر تنظيم القاعدة بشكل علني ويفرض سيطرته على مناطق واسعة في مدينة تعز، هي معظم منطقة الجحملية، والجمهوري، وحي النسيرية، وحارة الميدان، ومنطقة صينة.

ورغم أن أبناء مدينة تعز لم يستوعبوا إلى الآن كيف تحولت مدينتهم من عاصمة للثقافة إلى وكر للجماعات الإرهابية إلا أنهم يؤكدون أن أشخاصا بلحى طويلة وملابس أفغانية يتجولون بحرية تامة في المدينة القديمة، ويمتلكون عددا من المقرات الخاصة.

بحثا عن قادة التنظيم

يقود تنظيم القاعدة – أنصار الشريعة في مدينة تعز شخص سعودي الجنسية يدعى أبو عبدالرحمن الشهري ويتبع مباشرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يقوده قاسم الريمي، وينضوي تحته عدد من القادة الميدانيين أبرزهم هاشم الصنعاني في منطقة “وادي المدام” و فهمي الباروتي في منطقة “باب موسى”، وكذا العقيد وهيب الهوري، ويقود الأخير لواء يسمى لواء العاصفة.

أنشطة التنظيم

صورة من فيديو لم ينشر حصل عليها الخبر اليمني وتظهر استعراض لقوات تنظيم القاعدة في تعز

وتنتشر شعارات التنظيم في عدد من أحيا المناطق التي يسيطر عليها ويقوم بأنشطة فكرية علنية من بينها مسابقات في الفكر المتطرف، وندوات ومحاضرات تروج للفكر المتطرف في جميع المساجد التي تقع سيطرته، فيما يبعث مقاتليه ليتدربوا في محافظة شبوة.

وتروي صحيفة العربي الجديد حكاية استقطاب أحد الشباب ويدعى “أبو حذيفة” حكاية استقطابه من قبل تنظيم “أنصار الشريعة” وكيف بدأت إجراءات تجنيده وتكليفه بمهمات قبل أن يعود ويغادره. وفي حديث لـ”العربي الجديد”، يقول: “تم استقطابي من خلال بعض أعضاء التنظيم وقبل تأدية البيعة تم تكليفي بتنفيذ عملية اغتيال لشخصية سياسية واجتماعية وعسكرية، وتم منحي مسدساً كاتماً للصوت لتنفيذ المهمة، وقبل تنفيذها راودني بعض الشك فحاولت أن أستفتي بعض الشباب من المقربين لي في جواز تنفيذ المهمة، وأقنعوني بالتوقف عنها لوجود بعض الشبهات، وهذا ما جعلني أتوقف عن تنفيذها والابتعاد عن التنظيم”، وفق قوله.

وتؤكد الصحيفة في تقرير لها أن حالات الاستقطاب في صفوف الشباب انتشرت بالتزامن مع بعض المظاهر المرافقة لها مثل انتشار زي التنظيم المتميز بلونه الأسود والمشابه لزي المجاهدين الأفغان، إذ يعكف بعض الخياطين في المدينة على خياطة هذا الزي وبيعه بأسعار كبيرة مقارنة بتكلفته. ويتم تجهيزه بقياسات مختلفة للكبار والصغار على حد سواء، كما أن أفراد التنظيم يرغمون أصحاب المحلات التجارية على تغطية وجوه الدمى البلاستيكية التي تستخدم لعرض الملابس النسوية.

ولا يعد تنظيم القاعدة هو التنظيم الإرهابي الوحيد الذي يسيطر على مناطق واسعة في مدينة تعز، حيث ينتشر عدد من التنظيمات الأخرى وقد تمكن الخبر اليمني من إجراء تحقيق استقصائي نفذ من خلاله إلى عمق هذه التنظيمات ومعرفة  كثير من قياداتها وأنشطتها، ومقرات محاكمها والتي يقع منها  إلى جوار أقسام شرطة حكومية كما استطاع أن يتعرف من هم ممولي هذه الجماعات من سلطة الشرعية، وسيقوم بنشر الحلقة الثانية .

 

لمتابعة الخبر اليمني على التليجرام انقر هنا

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة