تعز: توترات بين الفصائل الموالية للتحالف تنذر بصراعات دموية كبيرة

اخترنا لك

الخبر اليمني/ خاص:

قالت مصادر أمنية في محافظة تعز إن عبوة ناسفة انفجرت بطقم عسكري في مدينة التربة.

وأفادت المصادر أن العبوة الناسفة التي انفجرت بالطقم أدت إلى إصابة 3 جنود كانوا على متن الطقم، مشيرة إلى أن العبوة كانت قد زرعت في الطقم في وقت سابق.

وشهدت مدينة تعز والمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف توترات كبيرة منذ مطلع الأسبوع الجاري حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين أفراد الشرطة العسكرية ومجندي “اللواء 22 ميكا” يوم الثلاثاء الماضي وخلفت 5 قتلى وعدد من المصابين من الطرفين وذلك عقب مظاهرة كبيرة نظمها عشرات المجندين في اللواء 22 ميكا للمطالبة حكومة هادي بصرف رواتبهم.

ووفقا لمصادر فإن المئات من مجندي اللواء 22 ميكا الموالي للتحالف في تظاهرة كبيرة  ضد قيادة محور تعز وقيادة اللواء22 ميكا الذي يقوده القائد العسكر المقرب من علي محسن الاحمر صادق سراحان  في شارع جمال وسط مدينة تعز وذلك للمطالبة بصرف رواتبهم بعد أن تم تجنيدهم من قبل التحالف وترقيمهم ووالذين يصل عددهم أكثر من 500 مجند.

وردد المتظاهرين الذين ينتمون للواء 22 ميكا  شعارات شعبية أبرزها “يا صادق أنا طالق” إشارة إلى قائد اللواء صادق سرحان.

وقالت المصادر  لــ”الخبر اليمني” إن المظاهرة قامت بقطع شارع جمال وإحراق الإطارات وإطلاق النار في الهواء احتجاجا على تجاهل المحافظ الجديد المعين من قبل هادي مطالبهم ورفضه الحوار معهم، الأمر الذي أدى إلى  تدخل  الأطقم العسكرية التابعة لأفراد الشرطة العسكرية ومحاولة تفريق المتظاهرين ، وبعد رفض المتظاهرين فتح الطريق، اندلعت اشتبكات عنيفة بين الطرفين مستخدمين الاسلحة الخفيفة ما أدى إلى مقتل أكثر من خمس مجندين وإصابة أخرين من الطرفين بنيهم مدنيين.

وبحسب روايات شهود عيان فإن  المجندين المتظاهرين اتهموا  قائد اللواء 22 ميكا بإسقاط أسماءهم من كشف الراتب  وبلغ عددهم أكثر من 500  مجند وينتمون إلى منطقة صبر بتعز كلهم لم يستلموا رواتبهم.

وأصدر القطاع السادس في اللواء22 ميكا بيانا علق فيه على الاشتباكات التي جرت بين الشرطة العسكرية ومجندي اللواء – اصدروا بيانا كشفوا فيه أن ما يقارب 405 مجند تم تجنيدهم من قبل التحالف  قبل عام وتم ترقيمهم ثم تفاجؤوا بإسقاط أسماءهم من كشوفات الراتب ورغم المطالبات بصرف رواتبهم والتي قوبلت بالتجاهل من قبل قيادة اللواء.

وقال البيان إن المحافظ الجديد امين احمد محمود المعين  من قبل التحالف رفض الاستماع لمطالبهم ورفض التفاوض والحوار مع مندوبي الوقفة الاحتجاجية والممثلين للجنود وعدم الاستجابة لمطالبهم في الضغط على القيادة العسكرية في المنطقة الرابعة في عدن لصرف رواتبهم.

وكشف البيان أن قيادة اللواء قامت بزرع مندسين من أفرادها بين المتظاهرين قاموا بإشعال الفوضى وتغيير مسار الوقفة الاحتجاجية المطلبية والتي ادت الى نشوب اعمال عنف تسببت بجرح العديد  من  المتظاهرين، محملين المحافظ بتحمل المسؤوبية تجاه ما حدث من اشتباكات والكشف عن الاطراف “المندسة” بحسب البيان.

وطالب المتظاهرون  قيادة محور تعز بالالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من صرف رواتب الجنود الغير مبصمين وعمل جدولة مزمنة بحسب المحضر المتفق عليه بتاريخ 17/3/2018م، كما حملوا  قيادة اللواء 22 ميكا مسئولية متابعة  وصرف رواتب المجندين باعتباره المسؤول الأول”.

وقبل  هذه التظاهرة والاشتباكات أكدت مصادر خاصة لــ”الخبر اليمني” أن عبوة لاصقة انفجرت في طقم عسكري تابع للشرطة العسكرية يوم الأحد الماضي أمام مكتب التربية بشارع جمال بتعز ما أدى إلى إصابة كل من كان في الطقم بإصابات بالغة باستثناء أحد الجنود كان قد ترجل من على الطقم فلم يصب بالانفجار.

وقالت المصادر إن هناك اتهامات بأن من يقف وراء عملية استهداف الطقم التابع للشرطة العسكرية أفراد تابعين للقائد العسكري صادق سرحان الذي ينتمي لحزب الإصلاح، وكذلك زرع خلايا مندسة بين المتظاهرين.

وكشفت مصادر عسكرية لــ”الخبر اليمني” أن خلافات قديمة بين صادق سرحان وقيادة الشرطة العسكرية ووقوف صادق سرحان مشيرة إلى أن أصابع الاتهام توجه أيضا إلى العميد صادق سرحان بمحاولة اغتيال قائد  الشرطة العسكرية في 13 مارس الجاري العقيد جمال الشميري الذي يعمل لحساب التحالف هو الاخر.

ويخشى مراقبون أن تنزلق الأمور بين الفصائل الموالية للتحالف إلى صراعات أكثر دموية على شاكلة الصراعات التي شهدتها مدينة عدن.

 

 

 

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة