“النار ولا العار”: دعوة من قبائل الحديدة إلى كافة أبناء اليمن

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

لم يتوقع اليمنيون أن التحالف الذي زعم أنه جاء لإنقاذهم وإعادة الشرعية سيصبح خطرا ، عليهم إنقاذ أنفسهم منه قبل أي شيء آخر، حتى تبينت لهم ممارساته على الأرض بصورة هي أبشع من جميع التصورات.

في البدء كان الانحراف عن المسار وفق ما يقوله ناشطون كانوا بالفعل موالين للتحالف، بل وفقا لما يقوله وزراء كانوا ضمن حكومة الشرعية، كالوزير صلاح الصيادي والوزير عبدالعزيز جباري والوزير صالح الجبواني، ثم كان بعد ذلك تهميش الشرعية وبناء كيانات مسلحة مناهضة للشرعية وتمكينها من السيطرة على الأرض كما يقول تقرير لجنة الخبراء الصادر قبل أقل من شهرين، وفي موازاة ذلك عمل التحالف كما أكد وزير الدولة صلاح الصيادي في بيان استقالته على تعطيل مؤسسات الدولة عن أداء دورها، وكذا نهب الثروات اليمنية وتصديرها إلى الخارج، هذا كله بالإضافة إلى سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى ونقل أحجارها وأشجارها إلى أبو ظبي كما أكدت التقارير الإخبارية.

لم تقف الأمور عند هذا الحد ففي يوم الخميس الماضي،أخبر ناشطون من أبناء محافظة الحديدة أن جنديا سودانيا أقدم على اغتصاب فتاة من بنات مديرية الخوخة في منطقة مجاورة لمعسكر أبي موسى الأشعري الكائن في الخوخة، وهو ما تأكد يوم أمس السبت حيث روت الفتاة الضحية واقعة اغتصابها ثم إجبارها بعد ذلك من قبل جنود إماراتيين على البصم على ورقة تقر العكس.

وبث الشاعر اليمني المعروف محمد بن عبدالله المسمري تسجيلا لمكالمة الفتاة ضمن بث مباشر له على صفحته في الفيسبوك وتضمن حديث الفتاة المجني عليها عن تفاصيل تعرضها لجريمة الاغتصاب، جوار معسكر أبو موسى الأشعري من مكالمة أجراها معها.

الفتاة اليمنية التي تعرضت للاغتصاب وهي فتاة متزوجة ولها 3 أطفال أكدت تعرضها لهجوم شرس من قبل جندي سوداني أثناء قيامها بالحطب جوار معسكر أبي موس الأشعري المجاور للقرية التي تسكن فيها.

وقالت الفتاة إن الجندي السوداني قام بشدها من رقبتها واعتدى عليها بالضرب قبل أن ينفذ جريمة الاغتصاب فيما لم تفلح رفيقاتها في انقاذها حيث أطلق عليهن النار لإبعادهن عن المكان.

وإذ أغمي على الفتاة إثر تعرضها لجريمة الاغتصاب فقد تم العثور على جثتها ونقلها  إلى إدارة أمن المديرية، قالت الفتاة إن جنودا تابعون للتحالف أخذوها بعد ذلك إلى داخل المعسكر و قاموا بالتحقيق معها وتهديدها هي وعائلتها.

https://www.facebook.com/100004157828778/videos/981119912036594/

وفقا لحديث الفتاة فإنها ظلت لمدة ساعات في غرفة التحقيق ثم أرغمها جنود إماراتيون على البصم في ورقة تنكر تعرضها للاغتصاب من قبل جندي في التحالف، وتقر بعكس ذلك.

ورقة نشرها الموالون للتحالف اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي وتقول أن الفتاة تعرضت للتحرش وليس للاغتصاب، وقد فندها مشايخ من أبناء الحديدة للخبر اليمني، مؤكدين أن ما قام به التحالف ما هو إلا جرائم بعضها فوق بعض.

 

النار ولا العار

لا يفرط اليمنيون في قضايا العار كما هو معروف ويذكر التاريخ أنهم قتلوا 25 ألف جندي مصري في ستينات القرن الماضي ، بعد تلفظ أحد الجنود المصريين بكلمة سيئة ضد إحدى الحرائر اليمنيات.

وحيث تعد هذه الجريمة استهتارا بالمجتمع اليمني وانتهاكا لكرامته وعرضه لا سيما وأنها ليست الجريمة الأولى، إذ سبقها جرائم مماثلة في مديرية المخا غربي محافظة تعز، فقد أشعلت غضبا عارما وسط المجتمع اليمني، بكافة أطيافه، على الرغم من محاولات بعض الموالين للتحالف طمس الجريمة أو حرفها عن مسارها.

ودعا مشايخ ووجهاء محافظة  الحديدة أبناء المحافظة وأبناء القبائل اليمنية إلى النفير العام، لطرد التحالف.

وقال الشيخ محمد عياش قحيم وكيل أول محافظة إب في تصريح للخبر اليمني إن هذه الجريمة لن يمحوها سوى طرد قوات التحالف.

وأكد الشيخ قحيم أن اليمنيين ثابتين على مبدأ “النار ولا العار” داعيا مجلس التلاحم القبلي والقبائل اليمنية إلى الوقوف وقفة رجل واحد لتطهير اليمن من قوات التحالف.

من جانبه أكد دعى المجلس الآعلى للقضية التهامية في بيان أصدره مساء اليوم، جميع الشرفاء والاحرار من آبناء الشعب اليمني عموما وتهامة للوقوف وقفة رجل واحد من اجل الحفاظ على “شرفنا وكرامتنا”، مضيفا: ان حادثة الإغتصاب لفتاة جريمة دينية وأخلاقية، تمس شرف كل يمني آصيل. ولن تمر دون عقاب.

على صعيد متصل دعا الشيخ  عبدالغني المعافا “أحد مشايخ الحديدة” اليمنيين للوقوف بشكل جماعي في وجه التحالف.

وتداعى المجتمع اليمني بناشطيه ومثقفيه إلى إدانة الجريمة والدعوة لمواجهتها.
الناشطة وفاء عبدالفتاح اسماعيل قالت في منشور على صفحتها بالفيس بوك إن على الشرعية أن تخجل مؤكدة أن أعراض اليمن وأرضه ليست حرثا للتحالف.

من جهته وجه عميد الأسرى الجنوبيين أحمد المرقشي الجنوبيي رسالة من سجنه في صنعاء قال فيها:

نتقاتل ، نفنا عن بكرة ابينا ،، لكن لن نقبل ان ياتي دخيل ليغتصب حرة من حرائر اليمن .. في أي بقعة مادامت الدماء تجري في عروقنا ..

وأرسل المرقشي بيتين من الشعر عبر فيها عن غضبة وإستيائه مما حدث .
شمسان بايحنق وبايحنق نقم

نتيجة بحث الصور عن اغتصاب المخا

كل الروآسي في يمنا باتثور
العرض غالي ياعديميين الذمم 
هذا اليمن يالخام ماهو دارفور .

ليس جريمة الاغتصاب الأولى

وسبق أن أقدم جنود التحالف على اقتحام منزل في مدينة المخا واغتصب وقام أحدهم ويتبع حمدي شكري الصبيحي باغتصاب امرأة (أم لأربعة أطفال).

وتشير تفاصيل تلك الجريمة التي تعد نموذجا لجرائم يخشى ضحايها الإفصاح عنها خوف الفضيحة كما يقول الصحفي مجاهد القب إلى الجندي التابع لحمدي الصبيحي أقدم على تكبيل الضحية ونفذ جريمته  بحقها ثم قام بنهب بمصاغها وإغلاق باب الغرفة بمفتاح كان مثبتاُ في بابها وغادر بمعية 4 آخرين كانوا ينتظرونه على طقم قرب المنزل بعد أن نفذ جريمته ببرود”.

مضيفا ان ما حدث جريمة ضد الإنسانية وستظل آثارها لعقود وستخلف أثرها النفسي في أمٍ لأربعة أطفال وكذا في مخيلة ابنها( 12 عاماً) الذي شاهد امه مكبلة بالحبال ورأسها مضرجة بالدماء، مشيرا الى ان تلك الدماء ناجمة عن ضربة بعقب سلاح، وان المرأة كانت تنزف من جراح في عنقها وأثر اظافر ذلك المرتزق تظهر على كتفيها.

وفي مطلع هذا العام ذاعت أخبار عن إقدام جنود التحالف على اغتصاب طفل في منطقة الهاملي بمديرية موزع.

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة