الهجرة الدولية: السعودية رحلت 17 ألف مغترب يمني وتستعد لترحيل 700 ألف

اخترنا لك

الخبر اليمني/تقرير:

تواصل السعودية استهداف اليمنيين في بلدهم وفي أراضيها ، فمن الغارات والقتل والتدمير في اليمن إلى مصادرة ممتلكات مئات الألاف من المغتربين اليمنيين في السعودية  وترحيلهم في ظل الحرب والحصار الذي تفرضه على اليمن منذ مارس 2015 ، منظمة الهجرة الدولية للأمم المتحدة كشفت في تقرير حديث لها تؤكد فيه أن السعودية طردت 17 ألف مهاجرا يمنيا حتى الآن هذا العام، مشيرة إلى أن وجود مخاوف حقيقية لديها من ترحيل ما يصل إلى 700 ألف إلى المناطق التي تتعرض لقصف العدوان بشكل يومي.

 وكالة رويترز ذكرت أيضا عبر تصريح  مدير العمليات الوطوارئ في المنظمة محمد عبدي كير قال فيه : “تستطيع المنظمة القول بشكل قاطع إنه ما بين يناير والوقت الراهن أعيد نحو 17 ألف يمني فقط بسبب وضعهم كمهاجرين في السعودية”.

وقال “عبدي” “لكن موقفنا هو أنه لا يمكنك إعادة الناس إلى بلد مثل اليمن لا سيما وأنت تقصفه بنفسك.. لذا هل هناك طريقة يستطيع من خلالها السعوديون استثناء اليمنيين حتى يصبح لديهم بلد يمكنهم العودة إليه؟”.

وتشير المعلومات أن عشرات الآلاف من اليمنيين تم ترحيلهم من الأراضي السعودية وصودرت ممتلكاتهم ونهبت أموالهم من قبل النظام السعودي خلال الاشهر الماضية، كما تعرض الآلاف للتعذيب والسجن داخل الاراضي السعودية قبل أن يتم ترحيلهم ، فيما لا يزال المئات من المغتربين في سجون السعودية.

وفي شهر يناير الماضي  كشفت “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” الذي يتخذ من جنيف مقرا له عن قيام السعودية بحملة لترحيل  مئات اليمنيين المقيمين في أراضيها وإجبارهم على الالتحاق بمعسكرات التجنيد في جيزان والدفع بهم للقتال نيابة عن الجيش السعودي.

وعبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء قيام السلطات السعودية بترحيل آلاف اليمنيين المقيمين على أراضيها ممن دخلوا إلى الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة إما هربًا من الحرب أو للبحث عن عمل.

وفي بيان صحفي اليوم الخميس طالب “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” السعودية “أن تأخذ بعين الاعتبار تدهور الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب المندلعة في اليمن منذ مطلع العام 2015 والتي تعد السعودية طرفًا رئيسًا فيها”.

وذكر “الأورومتوسطي” في بيانه أمس الخميس  إن السلطات السعودية كانت قد أطلقت حملة منذ شهرين تهدف إلى تصحيح وضبط أوضاع العمالة لديها، ولاسيما فيما يخص مخالفة أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، مما أسفر عن ترحيل الآلاف من العمال الأجانب، وفرض العقوبات على بعضهم.

وأشار “المرصد الأورومتوسطي” أن عدد المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود الذين تم ضبطهم ضمن الحملات الأمنية في مناطق المملكة السعودية كافة بحسب ما أعلنت حكومتها بلغ قرابة 409 ألف مخالفًا. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، بلغ عدد الذين تم ضبطهم أثناء محاولتهم التسلل عبر حدود المملكة (5701) شخصًا، 77 % منهم من اليمنيين (حوالي 4390 شخصًا)، تم ترحيلهم جميعًا إلى اليمن.

وكشف المرصد  أيضا  عن تلقىه إفادات من يمنيين قالوا إن الحملة التي أطلقتها السلطات السعودية باسم “وطن بلا مخالف” أدت كذلك إلى اعتقال عشرات منهم حيث جرى نقلهم قسرًا إلى معسكرات التجنيد للقتال في جبهات الحدود نيابة عن الجيش السعودي.

وكانت وسائل إعلامية نشرت  في وقت سابق معلومات عن اعتقال المئات من المغتربين المنيين وزجهم بالقوة في معسكرات التجنيد لها في جيزان وغيرها ثم الدفع بهم إلى قتال قوات صنعاء المتوغلة في الأراضي السعودية  نيابة عن الجيش السعودي الذي عجز عن إخراج قوات صنعاء في جيزان ونجران وعسير.

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة