حكومة هادي والهروب إلى الكارثة

اخترنا لك

رشيد الحداد*:

تتعمد حكومة هادي إسقاط فشلها في السيطرة على المحافظات التي تعلن بين الفينه والأخرى إنها خاضعة لسيطرتها على الشعب اليمني برمته، فتلك الحكومة التي توكد بإستمرار سيطرتها على 85% من إجمالي مساحات البلاد، لأ تزال تعتمد على طباعة الأموال في روسيا دون غطاء نقدي مقابل لها، متسببة بتدهور العملة الوطنية التي قاربت على ملامسة الـ 500 ريال للدولار الواحد ,
اليوم وصلت شحنه مالية تعد الأضخم منذ عامين والمقدرة بـ 198 مليار ريال طبعت بروسيا دون غطا، وهناك شحنه مالية طبعت أيضاً دون غطاء تحملها 26 حاوية في طريقها إلى ميناء عدن من فئتي 100 ريال و250 ريال .
ولأن حكومة هادي باتت هي الأخرى مفضوحة ووجودها في المحافظات الجنوبية والشرقية الغنية بالنفط والغاز أصبح دون غطاء ، حيث تتجاوز إيرادات المحافظات الخارجة عن سيطرة الحوثيين أضعاف اضعاف إيرادات المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، فحكومة هادي تنتج النفط بواقع 26 الف برميل من خام المسيلة يومياً وبمقدار مليون برميل شهرياً وتنتج 8 الف برميل من خام مأرب الخفيف يومياً وتنتج 2200 طن من الغاز المنزلي وتصل إيرادات نفط وغاز مأرب فقط في اليوم الواحد 500 مليون تقريباً ـ يضاف إلى إيرادات ميناء عدن وميناء المكلا وميناء نشطون وكذلك إيرادات مطاري عدن وسيئون ، وإيرادات منفذ الوديعة البري الذي يتجاوز إيرادات ميناء الحديدة ، وكذلك إيرادات منفذ شحن بالمهرة .
كل ذلك يعد جزء يسير من إيرادات الدولة التي أهدرت بقرار حكومي من قبل احمد عبيد بن دغر مطلع النصف الثاني من العام 2016م، وتعد من أهم الموارد وكفيلة بصرف رواتب موظفي اليمن من شرقها لا غربها ومن جنوبها إلى شمالها، وستوفر الحكومة العاجزة مبالغ ضخمة أيضاً من تلك الإيرادات أن تم استعادتها وتحصليها وتوريدها إلى البنك المركزي وفروعه.
ورغم ذلك تصر حكومة هادي على طباعة المزيد من الأموال في روسيا دون غطاء، لتضاعف معاناة كل مواطن يمني في مختلف أرجاء اليمن، فتلك الأموال الضخمة التي وصلت والتي ستصل في قادم الأيام سيكون لها أثر سلبي كبير على سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار في السوق المحلي، وسوف تتسبب بارتفاعات حادة في إسعار المواد الغذائية والكمالية في مختلف المحافظات ,
ولذلك فأن تعمد حكومة هادي طباعة المزيد من العملات يعكس فشلها الذريع في إدارة نفسها وإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتحمل الشعب اليمني برمته في الجنوب قبل الشمال تداعيات ذلك الفشل.
ورغم ذلك لاتزال حكومة هادي تفرض عقاب جماعي على موظفي الشمال المتواجدين في المناطق الواقعة تحت سيطرة ” أنصار الله ” .. ومبررها الأبرز رفض الحوثيين تسليم موارد ميناء الحديدة للبنك حق عدن الذي نقلوه .. طيب اين الايرادات ياحكومة بن دغر حق الجنوب برمتها وأين ايرادات نفط وغاز مأرب وأين إيرادات الضرائب والجمارك وأين إيرادات منفذ الوديعة وغيرها . لقد أتضح أن المشكلة ليست في إيرادات ميناء الحديدة الذي تراجعت حركته الملاحية بنسبة 80% ,, بل أن المشكلة بكم وبفشلكم الواسع والكبيير والمفضوح .. فباي حق وباي مبرر تعاقبون 800 الف موظف يمني كفل لهم الدستور والقانون رواتبهم دون إنقطاع كونكم تدعون الشرعية ,, فاين الشرعية التي فشلت في إستعادة الإيرادات العامة للدولة في الجنوب ,, واين الشرعية التي التزمت امام العالم بصرف رواتب موظفي الدولة وقالت قرار تعطيل بنك صنعاء بمثابة الإنقاذ لحياة اليمنيين ولمرتبات جميع موظفي الدولة دون إستثناء .,,.. انتم اليوم ياحكومة هادي ترتكبون اكثر من جريمة الأولى جريمة طباعة اموال دون غطاء والأخرى الاستمرار في تجويع 800 الف موظف يمني دون جرماً أقترفوة ..

*مسؤول وحدة الدراسات الاقتصادية في مركز ميدي للدراسات

الخبر اليمني/أقلام

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة