أحمد الشلفي: هذه هي الأسباب الحقيقية التي يموت من أجلها مئات اليمنيين في الساحل الغربي

اخترنا لك

أحمد الشلفي:

دفع محمد بن زايد لطارق صالح  مئات الملايين الدولارات وشكل له جيشا قوامه الآلاف وزوده بأحدث المعدات العسكرية  في أشهرثم وضعه في مؤخرة معركة الحديدة ليحافظ على سلامته.

نفس هذا الرجل الذي احتضن طارق وجيشه وابناء عمومته وآل صالح جميعا هوالذي خطط لكي لا تحرر تعز ولتظل تحت حصار الحوثي وصالح أربع سنوات ،مات من مات وقتل من قتل وشرد من شرد وجاع من جاع وذهب لتشكيل ميليشيات في المدينة وكل همه كيف يتخلص من وهمه الكبير حزب الإصلاح.

عز على السعودية وبن زايد أن يرسلا إلى تعز مدرعة أو حتى مدرعتين وأهاليها يستغيثون كل يوم دون أن يرحمهم أحد.

عز على بن زايد أن ينسى حقده على الإصلاح وهو يرى الحوثي وحليفه الجديد يسومونها سوء العذاب.

عاقب خمسة ملايين نسمة بوهم حزب الإصلاح!!

والآن ستقولون لي أنه مجاهد كبير وأنتم ترون الدبابات والطائرات والمدرعات في معركة  الحديدة التي يديرها بنفسه وقد يكون هدفها كما قال وزير خارجيته الضغط على الحوثي فقط لاشيء آخر.

باختصار ولي عهد أبوظبي لا يهمه من يحكم اليمن ولايهمه طرد الحوثي أوغيره فهو لا يتألم كملايين اليمنيين الذين باتوا خارج بلادهم بسبب محاولات السعودية والإمارات إطالة الحرب وتدمير اليمن وإعادة تشكيل بناه السياسية من جديد.

هم مهمومون الآن بأمور ثلاثة: الأول: كيف يتخلصون من شيء اسمه الشرعية وهادي هو ممثلها ويعلم الله ماذا يخططون له.

الأمر الثاني:كيف يعيدون إنتاج عائلة صالح في الشمال وميليشيات الجنوب للتخلص نهائيا من حزب الإصلاح وكل ما يمثل ثورات الربيع العربي.

الأمر الثالث كيف يبنون امبراطوريتهم البحرية وكيف يقنعون دول العالم بأنهم سادة المنطقة.

هناك في الساحل الغربي يموت مئات المقاتلين اليمنيين الشرفاء لا ليخلصوا الحديدة من قبضة الإنقلابيين.

ولكن من أجل أن ينفذ بن زايد وعده ويطمئن على مستقبل يمن على عينه يسلمه لرجل ولعائلة كانت السبب في كل هذا الدمار وهذا الموت، ويبني امبراطوريته الموهومة.

كيف تريدوننا أن نطمئن لخطط تقسيم اليمن إلى جغرافيات وشعوب في مقابل أن يسود شخصان استنجد بهما الرئيس هادي قبل أربع سنوات فحولا اليمن إلى مليشيات وكنتونات مقابل حلم السيطرة.

إن كان من تحرير حقيقي فهو تحرير يمني وطني بأيد يمنية خالصة يقود إلى حلم اليمن لا إلى حلم محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.
أو فانظروا من حولكم لتجدوا ما الذي أحدثاه بعد الحوثيين؟!

 

الخبر اليمني/أقلام

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة