الخبر اليمني/الحديدة:
حذرت مستشفى الثورة العام بالحديدة من استمرار التحالف في التصعيد العسكري والحصار والذي زاد من معاناة المرضى ويفاقم من الوضع الإنساني الذي ينذر بكارثة لا يحمد عقباها.
وفي مؤتمر صحفي عقدته هيئة مستشفى الثورة العام حول الأوضاع الصحية والإنسانية والجرائم التي يرتكبها التحالف بقيادة الإمارات في محافظة الحديدة ومنع وصول المساعدات والادوية اللازمة للمرضى إلى الميناء ،أكد رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة الدكتور خالد أحمد سهيل، أن أي تصعيد للتحالف في مدينة الحديدة سيزيد من معاناة المدنيين وتدهور الوضع الصحي والإنساني الذي يعد الأسوأ في اليمن جراء الحرب والحصار الذي فرضه التحالف.
وقال سهيل ” إن الحديدة بتشكيلتها الجغرافية ووضعها الإنساني لا تحتاج أعباء إضافية تزيد من معاناة سكانها سواء ًبنزوح أو حصار في المنازل”.
وأشار إلى أن جميع مستشفيات الحديدة ومنها هيئة مستشفى الثورة تقوم بواجبها الإنساني رغم شحة الإمكانيات والموارد.
واعتبر سهيل التصعيد الأخير للتحالف في الساحل الغربي والقصف على المحافظة تهديدا حقيقيا للمنشآت الصحية في الاستمرار بتقديم خدماتها الطبية وهو ما يعرض حياة الآلاف من السكان للموت.
وكشف المؤتمر الصحفي تصعيد التحالف تسبب بنزوح عدد من الأطباء والإخصائيين ومنهم الكادر الأجنبي خاصة بتخصص جراحة الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والتي يعتبر من التخصصات الهامة لإنقاذ حياة الكثير من الناس في ظل هذه الأوضاع .
وأكد سهيل أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة من أجل استمرارية تقديم خدماتها الطبية والعلاجية والتغلب على الصعوبات التي تواجهها.. مشيرا إلى أن معظم الحالات المرضية التي يستقبلها المستشفى من الشرائح الفقيرة والمعدمة،محذرا من استمرار التحالف بعدم السماح بتوريد وإدخال الأدوية عبر ميناء الحديدة واستهدافه للمنشآت الطبية ينذر بحدوث كارث إنسانية لا يحمد عقباها.
ولفت المؤتمر الصحفي ، أن النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي أصبحت تواجهه معظم المنشآت الطبية العاملة في اليمن عامة والحديدة بشكل خاص أدى إلى ارتفاع حالات الوفيات خاصة في أوساط المصابين بالأمراض المزمنة.
