لماذا تميل واشنطن إلى أبو ظبي أكثر من الرياض؟

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

رغم دخول العلاقات الأمريكية الخليجية باب الابتزاز المالي العلني منذ تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض، وتصدر السعودية قائمة الدافعين ب400 مليار دولار في مايو 2017م مقابل صفقة أسلحة ثم  عشرات المليارات مقابل صفقات متفرقة عقب ذلك، إلا أن العلاقات بين واشنطن وأبو ظبي تبدو أكثر دفئا منها بين واشنطن والرياض، فبينما تدفع السعودية كلفة باهظة جدا في حرب اليمن ليس  أبرزها توغل قوات صنعاء في حدها الجنوبي لمئات الكيلو مترات، تنشغل واشنطن بدعم الإمارات العربية المتحدة لالتهام الموانئ والجزر اليمنية، وبينما تجبر الرياض على تصعيد المواجهة مع طهران، تغض الطرف عن التبادل التجاري بين طهران وأبو ظبي.

وحيث يرى البعض أن ذلك يأتي نتيجة للقدرة الدبلوماسية لدى البلدين حيث يتميز سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة بلعب دور كبير في تطبيع علاقات مع السياسيين الأمريكيين ومركز ومؤسسات البحث في الولايات المتحدة، على عكس السفير السعودي خالد بن سلمان الذي يفتقر إلى إلى الكاريزما والدبلوماسية، يستبعد الآخرين أن يكون هذا هو السبب الأساسي في تفضيل واشنطن لأبوظبي مشيرين إلى أن السبب الأبرز هو طبيعة الأهداف الأمريكية في المنطقة وأهمية إبراز قوة إقليمية شابة بدلا عن السعودية.

يؤكد الرؤية الأخيرة زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو منتصف الأسبوع الماضي للإمارات العربية المتحدة وتقديمه الشكر لحكام الإمارات  على “الشراكة” في تعميق الروابط الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية بين البلدين” بالتزامن مع دعم واشنطن لأبو ظبي في هجومها الأخير على ميناء الحديدة والسيطرة على البحر الأحمر وهي مسألة شديدة الحساسية للسعودية منذ نشأتها بحسب الباحث اليمني أيمن نبيل؛حيث ترى السعودية  أنها المخوَّل الوحيد في شبه الجزيرة باحتكار مسألة البحر الأحمر، رغم أهميته الحيوية لباقي دول الخليج والإقليم. وقد كانت للملك عبد العزيز مطامع في ميناء الحُديدة اليمني، وحاول ضمّه لدولته في الثلاثينيّات ولكنه فشل في ذلك”. ذلك بالإضافة إلى سيطرة الإمارات على محافظة حضرموت اليمنية وميناء المكلا على بحر العرب؛ والتي تعني بحسب الباحث نبيل تركيزَ هيمنتها على الخط البحري لنقل نفط الخليج أولًا، وثانيًا خنق السعودية والخليج مستقبلًا؛ فضخ النفط عبر الأنابيب من الخليج إلى ميناء المُكلا كان أحد البدائل المطروحة لنقل نفط الخليج، عوضًا عن مضيق هرمز بعد التهديدات الإيرانيّة بغلقه .

صحيفة فورين بوليسي الأمريكية كانت قد نشرت تقريرا في أكتوبر 2016م كتبه مدير معهد الخليج والطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون  كشف عن فرق حاسم وواضح بين المصالح الأمريكية والسعودية في اليمن ففي حين تهتم السعودية بشمال اليمن تركز واشنطن على الجنوب،وهو ما يتجلى في دعمها للتحركات الإمارتية.

يقول التقرير إن الإمارات تريد فصل الجنوب عن اليمن وأن هذا هو ما يريده الجنوب، وعلى واشنطن أن تدعمه.

 

 

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة