قال إن المبادرة الخليجية انتهت وأن السعودية تريد اليمن “جمهورية موز” .. تعرف على أعنف 8 نقاط هاجم بها عبدالملك المخلافي أمريكا والسعودية

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

أعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقال كتبه وزير الخارجية السابق في حكومة الشرعية عبدالملك المخلافي عام 2011م وتضمن نقدا لاذعا للدور السعودي والأمريكي في اليمن وضرورة تحرير اليمن من الهيمنة.
وكشف المقال عن التناقض في مواقف وأطروحات المخلافي حيث أكد المخلافي في مقاله أن المبادرة الخليجية هي محاولة لفرض الهيمنة على اليمن، معبرا عن استياءه من تهافت بعض الشباب على لقاء السفير والأمريكي.
وقال فيه إن الثورة لن تنجح من تحت العباءة السعودية أو القبعة الأمريكية ولن تكون اليمن أحد جمهوريات الموز ولا حديقة خلفية لأحد، وهو الأمر الذي ناقضه المخلافي بعد ذلك عندما شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الشرعية بحديثه المتكرر عن ضرورة أخذ المبادرة الخليجية كمرجعية للحوار وإشادته المتكررة بدور السعودية في اليمن.
واشتمل المقال 8 نقاط هي:

أولا: الثورة لن تنجح من تحت العباءة السعودية أو القبعة الأمريكية،

 
..الثورة لن تنجح من تحت العباءة السعودية أو القبعة الأمريكية. فالثورة فعل متكامل لا يقبل التجزئة، فهي ثورة حرية وكرامة للشعب وحرية وكرامة للوطن وسيادته، و لا توجد ثورة حقيقة لا يكون من أهدافها الحفاظ على حرية الوطن وسيادته وصون استقلاله. والثورة اليمنية لن تقبل أن تكون اليمن أحد جمهوريات الموز ولا حديقة خلفية لأحد.
***

ثانيا: محاولة السعودية إحياء شرعية ميتة

التدخل وفرض الحماية والاستمرار والغطاء لبقايا نظام انتهت شرعيته الشعبية وحتى الدستورية وتآكلت قدراته وأنتهي وجوده الواقعي بغياب كل مؤسساته الشكلية ولم يعد متبقي منة إلا القوة الغاشمة التي اختطفها الفريق العائلي والتي لم يعد لها هي أيضا من غطاء إلا هذا التدخل الخارجي السافر.
 
وبدا هذا التدخل من بداية الثورة من خلال الدعم المادي والسياسي والأمني تكريسا لوجود وعلاقات وتنازلات وانتهاك للسيادة تمتد بعض جوانبها إلى بداية مجيء هذا النظام إلى الحكم واكتملت جوانبها البشعة في السنوات الأخيرة مما باتت كل صورة معروفة
***

ثالثا: الدور الأمريكي السعودي وإرادة الشعب اليمني

…الدور الأمريكي السعودي غير عابئ بإرادة شعب ومعاناته وبانهيار بلد ولا بحالة الفراغ التي تعيشها وتكاد تؤدي إلى انهيارها الكامل لولا أن الثورة وإرادة الثوار وما تحقق من وحدة شعبية منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية شكلا الضمانة التي منعت من انزلاق البلد إلى هذا المصير حتى الآن.
بل أن هذا الدور أسهم في التغطية على حالة الرئيس الصحية حتى لا يظهر أنه أصبح عاجزا عن ممارسة مهامه عجزا دائما فيستوجب انتقال السلطة فورا وفقا للمادة ١١٦ من الدستور .
***

رابعا: المبادرة الخليجية

والحاصل أن الحديث عن تجديد المبادرة الخليجية يتم في الوقت الذي لم يعد لها صلة بالواقع وليس فقط بمطالب الثورة وطموحات الشعب وبعد أن ماتت ودفنت ولم تعد صالحة لإخراجها من القبر وقد صارت رميم ، ناهيك عن جعلها حلا لازمة بلد يعيش ثورة عارمة تتطلع إلى المستقبل وإلى الحياة للخروج من حالة الموت التي عاشها طيلة٣٣ عاما.
 
والأسوأ أن الحديث عن إحياء المبادرة وعن انتقال السلطة فورا والخ بما في ذلك ما جاء به فيلتمان في زيارته الأسبوع الماضي لا يزيد عن حملة علاقات عامة وخداع لإطالة عمر النظام وإدخال البلد غرفة الإنعاش مع رئيس وأركان النظام لتمكين الانقلاب من النجاح أو إجبار الثورة على القبول بمنطق التسوية …
***

خامسا: الثورة وشرعية النصوص المهترئة

…أما الثورة فهي لا تحتاج أصلا للسياسة في هذه المرحلة ولا لحساباتها وعلاقاتها ومصالحها. إنها البديل الجذري والفعل الإرادي الذي يحسب موازين الإرادة الثورية وشرعية الثورة وشعبيتها وتعبيرها عن تطلعات الشعب وأهدافه. وليس موازين الواقع وشرعية نصوص مهترئه منتهكة تسمي زورا دستوراً. وفي حقيقة الأمر كان يثير استغرابي وتحول بعض الثوار إلى سياسيين ومحللين وكأن البلد ينقصه المزيد منهم.
***

سادسا : الصمت تجاه الموقف الأمريكي السعودي

كان يسوئني هذا الصمت تجاه الموقف الأمريكي السعودي واستخدام بعض الثوار حتى في تصريحاتهم كلمات المجاملة تجاه هذين الطرفين تحديدا تشبه تلك التي يستخدمها معظم السياسيين وإن ليس كلهم بالتأكيد. وسواء كان ذلك التهافت لبعض شباب الساحات وهم للأمانة أفراد معدودين للقاء مع سفيري أمريكا والسعودية.
 
وكان يحضرني موقف الثوار المصريين والتوانسه تجاه ممثلي السياسة الأمريكية وإذ ليست الثورة اليمنية أقل عظمة من ثورتي تونس ومصر بل قد تكون الأعظم بتعقيدات الواقع اليمني وليس بالشوفينية ،كما أن الثوار اليمنيون ليسوا اقل ثورية ووطنية من إخوانهم المصريين أو التوانسه.
 
***

سابعا: الثورة لا تفاوض ولا تنتصر بالخارج

وإذا كانت الثورات لا تفاوض ولا تنتصر بالخارج وإنما بالفعل الثوري في الواقع فإن الخارج وخاصة من نتحدث عنهم لا يقيمون اعتبارا للحق او الأخلاق وإنما للمصالح والواقع على الأرض، ولا يناصر احد لمجرد أنه من الطيبين وأصحاب حق وإنما الأقوياء الذين يستطيعون أن يكونوا أندادا وقادريين على حفظ المصالح المتبادلة.
رسالة واضحة بعد كل هذه المواقف السيئة للجارة والشقيقة السعودية وللولايات المتحدة الصديقة كان لابد من أن يقوم الثوار بإيصالها دون تأخير لكي تستقيم الأمور بانتظار أن تتغير المواقف وتتعدل بما يحفظ العلاقات المشتركة ويؤسس لعلاقة متكافئة قائمة على المصالح المتبادلة وعلى أساس من الحفاظ على الأمن والسلام لليمن والإقليم والوطن العربي والعالم .
***

 

ثامنا: استكمال الثورة وأهمية الخروج من المراهنة على مخرجات العباءة السعودية

وبعدما برز من وعي ثوري متنامي بأهمية الخروج من المراهنة على ما سيأتي من تحت العباءة السعودية أو القبعة الأمريكية تبدو الثورة الآن وهي تشق طريقا لانتصارها النهائي الذي سيجبر الخارج على الاعتراف بها بعد أن سقط خيار انتصارها اعتمادا على الدور الخارجي..
 
على أن ذلك يجب أن يستكمل بإسهام كل قوي الثورة بما فيها الساحات والشباب والمشترك وبقية القوي كالحوثيين والحراك وحزب الرابطة والمنظمات المدنية والقوي الاجتماعية (قبائل ورجال أعمال وعلماء) والقوات المسلحة المؤيدة للثورة والمنشقين من المؤتمر في استكمال بلورة وقيام البديل الثوري خلال اقصر وقت ممكن.
 
بما سيمثله ذلك من رسالة قوية أن الثورة لديها بديلها الثوري وشرعيتها الثورية ولن تقبل أن تدخل غرفة الإنعاش انتظارا لإحياء المبادرة الخليجية لتبدأ معها مجددا رحلة المخاتلة من الصفر.
 
كما لن تقبل أن تتفاوض على ما سبق أن رفضته أو أن يودي الانقلاب الذي يتم من بعد حادث المسجد لتكريس أوضاع جرى رفضها حتى قبل الثورة بل وكانت من أسباب قيامها ومنها التوريث. ولن تمكن أو تقبل أن تُدفع البلاد إلى الانهيار بسبب الفراغ و تداعي شرعية ومشروعية النظام والانهيار الفعلي لمؤسساته. على أن تناول البديل الثوري وسبل تحققه يحتاج إلى حديث آخر.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة