الخبر اليمني/متابعات:
قالت صحيفة الخليج أونلاين الإلكتروني إن إعلان جماعة أنصار الله (الحوثيين) استهداف قواتها “الجوية لمطار دبي الدولي، خرقاً كبيراً لسيادة الإمارات وتهديداً مباشراً لأمن منشآتها الحيوية فقط، فتداعيات الحدث الاقتصادية أوسع من ذلك”
وأشارت الصحيفة إلى أن إن الإمارات، وخاصة إمارة دبي، تعاني في السنوات الأخيرة من أزمة كبيرة تتعلق بتراجع الاستثمارات الأجنبية، وانهيار أسعار العقارات، وتراجع حركة السياحة، وهي قطاعات تصنف على أنها دعائم لاقتصاد البلاد.
وأكدت: يأتي استهداف الحوثيين لمطاري دبي والعاصمة أبوظبي ليفاقم من هذه الأزمات ويقود اقتصاد الإمارات نحو الهاوية، خاصة إذا ما تفاقم التهديد الحوثي في الفترة المقبلة وشنت الجماعة مزيداً من الهجمات.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان قوات صتعاء أنها استهدفت الإمارات وحده يكفي لإثارة قلق ومخاوف رأس المال الأجنبي الذي يوصف بـ”الجبان”، ودفعه نحو الابتعاد عن أي خطر قائم أو محتمل، كما يقول المراقبون.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الاقتصادي عبد الرحمن العساف تأكيده أن “التهديدات الحوثية المتواصلة للإمارات، ومحاولاتها لاستهداف مطارات دبي وأبوظبي، يخلق حالة قلق لدى المستثمرين الأجانب”.
ووفقا لللعساف فإن استهداف مطاري دبي وأبوظبي حتى لو نفت السلطات الإماراتية ذلك، سيكون له تداعيات اقتصادية خطيرة على الاقتصاد الإماراتي، خاصة قطاع الاستثمارات الأجنبية الذي سيتراجع بشكل كبير”. كما أن مشاركة الإمارات في حرب اليمن إلى جانب السعودية، يخلق أزمة كبيرة لها، ويؤثر بشكل مباشر على مستقبل الاستثمار المحلي والأجنبي فيها.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية في الإمارات والسعودية على حد سواء تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل لافت، إضافة إلى انخفاض درجة الثقة بالاقتصاد الإماراتي.
ورأى العساف أنه في حال تواصلت الحرب في اليمن، واستمرت التهديدات الحوثية للإمارات، سواء بشكل إعلامي أو تم تنفيذها على الأرض، فإن ذلك يعني استمرار استنزاف الاقتصاد الإماراتي وزيادة الركود الذي يضرب مفاصله.
واشارت الصحيفة إلى أن السياحة هي الأكثر تضررا من هذه الضربات وبحسب المخبير الاقتصادي وليد سيف ” فالسائح يبحث عادة عن مناطق خالية من أي نزاعات أو مخاطر ليستمتع بوقته” ومن المتوقع أن يكون مصير الإمارات وخاصة عاصمتها الاقتصادية دبي، شبيهاً بما حدث مع حليفتها المقربة مصر، إذا استمرت التهديدات الحوثية” ففي مصر ، تراجعت معدلات السياحة بنسبة وصلت إلى 80%، وتلقت خسائر تقترب من 90 مليار دولار. نتيجة للهجمات الإرهابية.
وقال سيف:السياح الأجانب لن يأتوا إلى بلاد مهددة مطاراتها بالاستهداف في أي وقت”. مشيرا إلى أن الحوثيين لن يختاروا هدفهم بشكل عشوائي،
وبين أن “ضربهم لمطار دبي، وقبله أبوظبي، هدفه خلق أزمة اقتصادية في الإمارات، والتأثير على تدفق الاستثمارات الأجنبية وحركة السياحة والاقتصاد بشكل عام”.
