ستراتفور: استمرار الحرب في اليمن سيقوض أنظمة قادة التحالف

اخترنا لك

متابعة خاصة- الخبر اليمني:

قال مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي “ستراتفور” إن استمرار الحرب في اليمن سيقوض سلطتي قادة النظامين السعودي والإماراتي حيث سيجدون أنفسهم أمام تراجع  في دعم المجتمع الدولي لحملتهم في اليمن.

وأشار “ستراتفور” إلى أن السلطة العسكرية والدبلوماسية للأمير “محمد بن سلمان”  ستدفع إلى التساؤل والتشكيك بين أفراد العائلة المالكة، إذا فشل في وضع نهاية حاسمة للحرب اليمنية والمشاركة المكلفة للمملكة فيها، فيما ” سيجد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زائد نفسه متهما في الرأي العام الإماراتي إذا واصلت الإمارات دورها في الصراع، خاصة أن الحوثيين هددوا بمهاجمة بلاده، مشيرا إلى أن الحوثيين نشروا  تقارير مزعومة عن ضربات على المطارات في أبوظبي ودبي، في محاولة لإزعاج المواطنين والشركات الدولية، وتعطيل صناعة السياحة الحيوية في البلاد.

ونشر المركز تقريرا على موقعه الإلكتروني تطرق فيه إلى انهيار الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي كانت الأمم المتحدة قد قررت انعقادها في السادس من سبتمبر الجاري.

وقال التقرير إن احتمالات النجاح في المناقشات الأخيرة قاتمة، وكانت الجولة السابقة من محادثات السلام، التي عقدت في الكويت عام 2016، قد فشلت قبل أن تبدأ.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي “مارتن غريفيث”، نوه إلى أنه حمل هدفا أكثر تواضعا من التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وتتلخص خطط “غريفيث” في توجيه المحادثات الجديدة نحو أهداف محددة، مثل توحيد البنك المركزي اليمني، وترتيب تبادل الأسرى، في محاولة لتشجيع المشاركة.

ونوه إلى أن التكاليف الإنسانية للحرب في اليمن، التي تسببت في نقص الغذاء، وزادت من الضغوط على إمدادات المياه المحلية، وفتحت الطريق أمام تفشي الأمراض المهلكة، ودمرت اقتصاد البلاد، مرتفعة للغاية لدرجة لا يمكن معها التخلي عن المحاولة مرة أخرى.

وأكد التقرير أن السعودية وحلفاؤها لم يظهروا أي اهتمام بإظهار التزامهم بالسلام لدى الولايات المتحدة وموردي الأسلحة الرئيسيين الآخرين، ونتيجة لذلك، انهارت المحادثات قبل أن تبدأ.

ولا يعني الفشل الأخير أن محاولات التفاوض ستتوقف نهائيا، فبعد كل شيء، سيكون من الصعب على الأطراف المتحاربة إيجاد حل عسكري لإنهاء الصراع.

ووفقا للتقرير فإن كلا الطرفين سيعود إلى ساحة المعركة في الوقت الحالي؛ سعيا إلى كسب ميزة في الجولة القادمة من المحادثات، وفي الوقت نفسه، لإضعاف الخصم.

ومع تأجيل محادثات السلام، سيكون لدى التحالف الذي تقوده السعودية الآن المزيد من المجال الدبلوماسي لاستئناف الهجوم على الحديدة وفي المقابل، سيتعامل الحوثيون بواقعية، على أمل أن يلحقوا أضرارا كافية بالتحالف.

وتحت عنوان الرأي الغربي الرسمي واستمرار قال الرأي الغربي الرسمي إن الأزمة الإنسانية في اليمن إلى قضية رأي عام في الولايات المتحدة وأوروبا ضد الحرب، وحظرت النرويج مبيعات الأسلحة إلى التحالف السعودي في وقت سابق من هذا العام.

ومنعت ألمانيا عقودا دفاعية جديدة إلى جميع الدول المشاركة في نزاع اليمن، وكان ذلك قبل أن يقصف التحالف حافلة مدرسية في أغسطس/آب، ما زاد من المخاوف الدولية بشأن تكتيكات التحالف.

كما دفعت حصيلة القتلى المدنيين في اليمن إسبانيا إلى التراجع عن صفقة لبيع مئات من القنابل الدقيقة إلى السعودية، على الرغم من إعلانها، في 13 سبتمبر/أيلول، أنها ستستأنف تسليمها.

وفي ضوء التدقيق المتزايد، على قادة التحالف أن يزنوا استراتيجيتهم العسكرية في اليمن بعناية، مقابل مواقف حلفائهم الغربيين، وبالتحديد الولايات المتحدة.

 

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ستواصل دعم مهمة التحالف التي تقودها السعودية لاستعادة سلطة “هادي”، فقد يدفع الكونغرس الحكومة اليمنية وحلفاءها الأجانب إلى التسوية مع الحوثيين؛ للتخفيف من الأزمة الإنسانية.

 

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يختلفون مع إيران في الثقافة والسياسة غير أن الحرب في اليمن أصبحت تكبد السعودية الخصم لإيران في المنطقة  خسائر كبيرة.

كما لفت التقرير إلى أن استمرار الحرب سيكون مفيدا للجماعات المتطرفة مثل “القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية وستتمتع الجماعات المتطرفة بمزيد من الحرية للعمل في الأماكن الكبيرة غير الخاضعة لحكم السلطة المركزية، وسيكون هذا التطور غير مرحب به من قبل الولايات المتحدة، التي نشطت في اليمن في محاولة للقضاء على تنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية منذ عام 2002.

والآن، بعد أن فشلت المحاولة الثانية لمحادثات السلام، ستستمر الحرب في اليمن بطريقتها المألوفة؛ حيث يدفع التحالف نحو التقدم والهجوم، ويقاوم الحوثيون ذلك حتى تأتي جولة أخرى من المفاوضات.

 

أحدث العناوين

صحيفة روسية: اليمنيون يحبطون الدكتاتورية العسكرية الأمريكية البريطانية في الجنوب العالمي

ترجمة الخبر اليمني: إن عالم متعدد الأقطاب يتشكل حتى في المجال العسكري، كما يمكن استنتاجه من قدرة أنصار الله على...

مقالات ذات صلة