خاص-الخبر اليمني:
من بين 18 صيادا من أبناء مديرية الخوخة كان نافع خادم فرج هو الناجي الوحيد، والشاهد على الجريمة التي لا تخطر على بال بحق 17 مسكينا يعملون في البحر، ولعل نافع نجا ليروي هذه الجريمة المروعة التي ارتكبت في ليل بحق أناس دون ذنب.
لقد اعتمد أبناء الساحل الغربي على الصيد كمصدر دخل أساسي ووحيد لإعالة أسرهم، وكان البحر هو الجواد الوحيد الذي لا يكفون عن طلبه، ولا يمل من عطائهم في زمن شح عليهم فيه كل شيء، وما كانوا يدركون أن خروجهم للاصطياد سيجعلهم في يوم من الأيام عرضة للخطر. بل لم يكن أحدهم يتوقع أن يكون على هذا البحر ما هو أخطر من العودة بشباك فارغ.
يروي نافع بحسب مصادر محلية من الخوخة أنه كان مع 17 صيادا قبالة ساحل الخوخة ورغم أنهم لم يكونوا يقومون بأي عمل مشبوه إلا أن جنودا إماراتيين قاموا باختطافهم إلى بارجة حربية وسط البحر وقاموا بالتحقيق معهم تحت التعذيب الشديد والمروع.
ووفقا للمصادر التي روى لها نافع فرج فإن الجنود الإماراتيون وبعد أن قاموا بتعذيب الصيادين بشكل بدت آثاره مروعة على أجسادهم وضعهم على متن قارب وقام باستهدافهم بصاروخ مباشر .
تناثرت أشلاء 17 صيادا في البحر وكاد نافع أن يكون معهم لولا أن نجاه الله وتمكن من السباحة لمسافة طويلة حتى شاطئ الخوخة ، ليصل إلى منطقته مذعورا غير مستوعب لما حدث.
أخرج أهالي الخوخة ما تبقى من الجثث اليوم الثلاثاء بعد يوم كامل من البحث المضني عليها وتم دفنهم في المديرية.
وحصل الخبر اليمني على أسماء الضحايا وهم:
عمرو يحيى رضوان وهو مالك الجلبة
منصور يحيى رضوان
محمد خادم زيد حربي
حسين محمد اسماعيل منوبي
ياسر هبة الله حسن بزاز
عياش سعيد دنيني
احمد سعيد دنيني
عبده احمد محالبي
ابراهيم سليمان دنيني
يحيى سليمان دنيني
فجري احمد حسن محنش
انيس عوض حضرمي
شاكر علي يحيى نهاري
عبدالله علي محافظ
عبدالملك ثابت مراد
عبده بكيري
عبدالله محمد موسى
سعيد محمد موسى
