استنفار إماراتي لاحتواء صرخات الجائعين: الإطاحة بحكومة بن دغر فداء للتحالف

اخترنا لك

زكريا علي -الخبر اليمني:

جاء الغليان الشعبي في المحافظات الجنوبية من حيث لا يتوقع التحالف ولا أتباعه وكسر المواطنون حاجز الصمت مرددين هتافا موحدا ” #لا_تحالف_بعد_اليوم”. هتاف رددتته أمعاءهم الخاوية وانطلقت على هداه أيديهم لتمزق صور قادة التحالف وما علقه من لافتات تدعو إلى تمجيد إنسانية الإمارات وقاداتها.

ليس ما يحدث بالأمر البسيط أمام طموحات الإمارات، التي نست أو تناست الهدف المرفوع لعاصفة الحزم وكشرت عن أنياب مطامعها لتلتهم كل خير في موازاة سياسة الإفقار والتجويع والسيطرة على الموارد اليمنية، برضاء أو بتقاعس من حكومة الشرعية، وبالأحرى بخنوع هذه الحكومة وضعفها إذ لم تدع الإمارات لها في  عدن التي أعلنت عاصمة مؤقتة  حتى شقة صغيرة يمارس فيها رئيس الوزراء المنفي إلى الرياض أحمد عبيد بن دغر مهامه.

لم تبادر الإمارات بدعم العملة الوطنية من الانهيار فهذا الأمر برأي وزير دولة أبو ظبي د.أنور قرقاش هو مسؤولية الحوثي المحاصر هو و80 من أبناء الشعب اليمني يقطنون في المحافظات الخاضعة لسيطرة ما يسمى المجلس السياسي الأعلى وليس مسؤولية التحالف الذي يبسط قبضيته على 80 % من أرض اليمن ما ظهر منها وما بطن، والذي دمر كل مقدرات البلد تحت شعار “التحرير”.

امتطت الإمارات صرخات الجائعين  العزل أو ما زالت تحاول امتطائها عبر قواها المدججة بالسلاح الخارجة عن إمرة الشرعية حيث أعلنت هذه القوى الممثلة فيما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الاستنفار لبسط السيطرة على المؤسسات الإيرادية للمحافظات الجنوبية، السيطرة على المؤسسات التي هي بالفعل تحت سيطرة هذه القوى، دون أي إشارة إلى قصر المعاشيق أو خيارات جديدة للإطاحات بحكومة لم يعد لها غير اسمها وشقق في فنادق الرياض والقاهرة. ما يعني أن الانتفاضة هي لاحتواء الشارع الجنوبي الغاضب وسد الأفق أمام المكونات الجنوبية الأخرى كالمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي الذي دعا في وقت مبكر للثورة ضد التحالف وسخر رئيس دائرته السياسية فادي باعوم من بيان الانتقالي الجنوبي بقوله: وماذا بيد تلك الحكومة وماذا عن تحالف الجوع والفقر الذي يحاصر حتى لقمة عيشك ؟.

وسارعت حكومة الشرعية إلى التحذير من أي شغب أو محاولة للمس بالأمن والاستقرار، غير أنه تحذير لن يتعدى صداه وسائل الإعلام الموالية للحكومة طالما وهي تفتقر كما في الوقت الحاضر إلى أي قوة على الأرض وما كان لديها من معسكرات تم الزج بهم للقتال في جبهة الساحل الغربي لصالح أبو ظبي.

وتعيش المحافظات الجنوبية واقعا مأساويا في الوقت الذي يفترض أن يقدم فيها التحالف نموذجا إيجابيا لتدخله في اليمن، لا أن تكون الأوضاع فيها أسوأ بكثير من المحافظات الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي الأعلى سياسيا وأمنيا وخدميا وصحيا، وسيطرة للحكومة. مع أخذ الفارق في كون الأخيرة تعيش تحت حصار مشدد من التحالف.

 

 

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة