متابعة خاصة -الخبر اليمني:
رغم وقوف التحالف السعودي الإماراتي خلف انهيار الاقتصاد الوطني وتدهور سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية إلا أنه رمى باللوم على عاتق حكومة الشرعية واتخذ من هذا الانهيار منطلقا لتجريد الحكومة على ما تبقى من مؤسسات إيرادية وموارد تحت حكمها،فحركت الإمارات القوات الموالية لها نحو السيطرة على الموانئ وحقول النفط والغاز في المحافظات الجنوبية.
ودشنت هذه القوات التصعيد ضد حكومة الشرعية بالسيطرة على ميناء النشيمة النفطي في محافظة شبوة، والذي كانت حكومة الشرعية قد صدرت عبره شحنات نفطية خلال الشهرين الماضيين، بعد أن سيطرت القوات ذاتها على ميناء ومنشأة بلحاف وحولتهما إلى قاعدة عسكرية للإمارات.
ووفقا لموقع العربي الجديد فإن هذه الخطوات التصعيدية التي ينفذها التحالف: “تأتي استكمالا لمحاولاته في إعاقة الحكومة اليمنية من تصدير النفط والغاز، وتضييق الخناق على اليمنيين الذين يعيشون أوضاعاً كارثية”.
وبحسب ما نقله الموقع في تقرير متصل بالموضوع عن الباحث الاقتصادي والخبير النفطي عبد الواحد العوبلي، فإن السعودية والإمارات تتسابقان على فرض سيطرتهما على الموانئ اليمنية، من خلال إحكام الحصار والتضييق على كل محاولات استئناف إنتاج وتصدير النفط الخام والغاز المسال، وتجريد الحكومة اليمنية من قدرتها على التحكم في مواردها، وبالتالي جعلها رهينة لما يجود به التحالف من مساعدات محدودة تخدم أجندته الخاصة.
وقال العوبلي : قد يكون أحد أدوات هذا الحصار هو ادعاء احتجاز سفن تجارية وناقلات نفط في ميناء الحديدة. مضيفا: “ربما يرغب التحالف من خلال هذا الادعاء الذي أخذته الحكومة أيضا على محمل الجد في تحويل كل العمليات إلى الموانئ التي يسيطر عليها، وهو الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى تشديد الحصار المفروض على اليمن وإغلاق ميناء الحديدة آخر المنافذ الذي يصل منه المساعدات والمواد الأساسية لليمنيين خلال الحرب، خصوصا الذين يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين ويتحصلون عبره على ما قد يحتاجون من غذاء ومشتقات نفطية”.
إقرأ أيضا: حقائق صادمة|مسؤول من أكبر رجالات هادي : الرئيس مختطف ولا نستطيع الحديث لأنهم سيطردوننا
مراقبون آخرون يرون كما يورد التقرير ان تعطيل ميناء الحديدة ومنع وصول السفن سيساهم في زيادة إضافية على تكلفة البضائع التي تصل إلى اليمن، كما أن إجراءات التفتيش تقلل الواردات أيضاً.
وتسيطر الإمارات على موانئ اليمني الاستراتيجية على امتداد الشريط الساحلي من نشطون إلى باب المندب وحتى ميناء الخوخة، وتحول دون تشغيل أي من هذه الموانئ بما في ذلك ميناء عدن الاستراتيجي.
