خاص- الخبر اليمني:
حذر خبراء اقتصاديون من مغبة سحب العملات الاجنبية من السوق المحلية من قبل تجار الحروب الذين يتلاعبون بسعر صرف العملة بضوء أخضر من قبل التحالف وأدوتهم الداخلية ، وخلاياهم النائمة ، بهدف ما اسموه “تحقيق مكاسب ضيقة على حساب اقتصاد الوطن والاستقرار المعيشي للمواطن اليمني الذي يعيش في ظل ظروف صعبة ومعقدة نتيجة الحرب والحصار وتراجع معدات دخل الاسرة إلى أدنى المستويات مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة إلى أعلى المستويات نتيجة المضاربة بأسعار صرف العملة وتحويلها إلى أداة حرب غير أخلاقية تستهدف اليمنيين في لقمة عيشهم في ظل صمت أممي مفضوح”.
ورجح الخبير الاقتصادي اليمني رشيد الحداد في تصريح للخبر اليمني أن يكون الانخفاض المفاجئ في أسعار العملة الأجنبية مقابل العملة المحلية بدون عوامل موضوعية مفتعلا ويقف خلفه تجار حروب ومضاربين بالنقد.
وانخفض سعر الدولار إلى 600 ريال يمني ، فيما وصل سعر الريال السعودي إلى 155 ريال، بعد أن وصل سعر الدولار إلى أكثر من 700 ريال.
ووفقا للحداد فإن افتعال هذا الانخفاض مع رفض الصرافين بيع العملة الأجنبية يكشف مخطط سحبها من السوق بسعر أقل بهدف إحداث أزمة سيولة في النقد الاجنبي خلال الفترة القادمة كما يؤكد بجلاء أن الارتفاعات التي حدثت في أسعار صرف الدولار خلال الفترة الماضية كان مفتعلا وغير موضوعيا ، وكان لدوافع سياسية على حساب الشعب اليمني.
وبحسب اقتصاديون فإن من وقف اليوم وراء ارتفاع أسعار الدولار خلال الشهر الماضي يقف اليوم وراء الانخفاض الحاد الذي لم يكن نتيجة تعافي حقيقي في الاقتصاد اليمني بل نتيجة لمضاربة مفتعلة يقف وراءها تجار حروب يستفيدون في حال الارتفاع، وفي حال الانخفاض على حساب الشعب واستقراره المعيشي والاقتصادي الوطني ككل.
وعن الاجراءات الاقتصادية التي ينبغي العمل بها لمواجهة هذه المضاربة ، دعا الاقتصادي رشيد الحداد الجهات المسؤولة إلى منع خروج أي عملات صعبة من السوق المحلي وحصر كافة العملات الصعبة الموجودة في البنوك المصرفية واستخدامها فقط لتغطية مشتريات البلد من المواد الغذائية والدواء والوقود.
