يجب على بريطانيا إيقاف بيع الأسلحة للسعودية (ترجمة)

اخترنا لك

صحيفة ميترو البريطانية(ترجمة أنيسة معيض)-الخبر اليمني:

قالت احدى منظمة الاغاثة انه يجب على بريطانيا ان توقف بيع الاسلحة للسعودية للضغط عليها لإيقاف الحرب المدمرة على اليمن. فيما قالت لجنة الإنقاذ الدولية: لا يمكن للمملكة المتحدة أن تغض الطرف طويلا عن اسوء ازمة  انسانية في العالم, حيث ان ما يقرب من 14,000,000 يواجهون خطر المجاعة.

دعت المؤسسة الخيرية حكومة المملكة المتحدة لممارسة نفوذها السياسي لجعل المملكة السعودية تنضم لطاولة المفاوضات والاستفادة من الإدانة العالمية في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقال ماركوس سكينر, المستشار البارز لدى لجنة الانقاذ الدولية بشان اليمن, لموقع  صحيفة ميترو البريطانية: لقد كان للحرب تأثير مروع على الشعب اليمني. يعيشون الان في حالة فقر مدقع منذ الاربع السنوات الماضية. كما ان الناس يتعرضون للموت منذ سنوات ولم يتم القيام بالكثير ان هذا مخجل.

إذا ضاعت هذه الفرصة التي تعتبر فرصة مواتيه، فقد تكون كارثة بالنسبة للناس في اليمن، الأمر الذي يترتب عليه آثار مقلقة للمنطقة برمتها. “لقد كان اليمن في حالة حرب منذ مارس 2015 ، عندما احتلت جماعة الحوثي المدعومة من إيران المنطقة الشمالية في اليمن، وأجبرت الحكومة إلى الخروج إلى المنفى.

ومنذ ذلك الحين ، قام التحالف بقيادة السعودية والذي يدعم الحكومة اليمنية بحصار الشمال الذي يسيطر عليه المتمردون وشن حملة جوية مدمرة بمتوسط غارة واحدة كل 90 دقيقة. ويقول الخبراء أن هناك جرائم حرب تحدث على الجانبين.

تعرضت السعودية لانتقادات حادة في الأشهر الأخيرة، حيث قال الخبراء إن نحو 49٪ من الغارات الجوية شنت على أهدافًا غير عسكرية.. كما ان التكتيكات الأخرى تسببت في قصف حافلة تقل أطفالاً الى المدرسة، وهجمة أخرى استهدفت حفل زفاف.

حذرت الأمم المتحدة بالأمس من” كارثة وشيكة” وتقول أن 14,000,000 مواطن يمني معرضون لخطر المجاعة في الأشهر القادمة أي ما يعادل نصف السكان.

وقد قتل وجرح حوالي 56,000 مدني، كما أن هناك أكثر من مليون حالة كوليرا، كما أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت والحرب تمنع الكثير من المساعدات والواردات الدولية من الوصول إلى المناطق المحاصرة، خاصة حول ميناء الحديدة الرئيسي.

وتابع سكينر: “إنه وضع يدعو لليأس. قد تكون هذه أكبر مجاعة منذ تلك المجاعة التي حدثت في إثيوبيا في الثمانينيات. ” نأمل دائما ألا يحدث مثل ذلك مرة أخرى “ولكن هذا لا يتعلق بندرة الأمطار أو الجفاف أو قلة المحاصيل. “أنها أزمة من صنع الإنسان ويمكن منعها.”

في أعقاب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يمارس الآن ضغط حقيقي على السعوديين لوقف الحرب التي تشن على اليمن. حيث دعت الولايات المتحدة كلا الطرفين لإنهاء الحرب وصرح بذلك وزير الدفاع جيم ماتيس بدعوة إلى بدء المفاوضات في غضون 30 يومًا.

لقد أيدت تيريزا ماي هذه الدعوات وأصبحت الآن تحت الضغط لإنهاء مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة السعودية، حيث تبلغ قيمة مبيعاتها مليارات الدولارات سنوياً لصالح صناعة الأسلحة في المملكة المتحدة. في وقت سابق من هذا العام وقعت السعودية مذكرة تفاهم مع حكومة المملكة المتحدة لشراء 48 طائرة حيث تعتبر من أهم الصفقات.

مازال حلفاء السعودية الآخرين، مثل فرنسا والولايات المتحدة، يقومون ببيع الأسلحة فيما أوقفت ألمانيا فقط تجارتها. وتعهد زعيم حزب العمال جيرمي كوربين بإنهاء صفقات بيع الأسلحة للسعودية إذا تم انتخابه. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن المجتمع الدولي بحاجة إلى الاعتراف بأن جماعة الحوثي ستكون جزءًا من مستقبل اليمن.

وأضاف سكينر: “نحن بحاجة إلى توقف مؤقت لهذا الصراع. ان من المخزي أن يتم السماح للوضع بالتدهور حتى الآن، وليس هناك جهود دبلوماسية كبيرة لحل الأزمة. “لدى المملكة المتحدة والولايات المتحدة نفوذ مع أحد الأطراف المتحاربة ، لكن حتى الآن لم يتم ممارسة هذا النفوذ لوقف الحرب.” وأضاف: “كان يمكن للمملكة المتحدة والولايات المتحدة من قبل أن تغض الطرف ولا تمعن النظر في النظام السعودي لكن وبعد قتل” السيد خاشقجي، لم يعد بإمكانهم فعل ذلك.

تابع السيد سكينر قائلاً: “تعتبر المملكة المتحدة مورد رئيسي للأسلحة إلى الرياض ونريدها أن توقف بيع الأسلحة مؤقتا. وأضاف ” بلا شك بأن هذا لن يكون نهاية للصراع لكن يمكن أن تؤثر على السعوديين لوقف الحرب.” وأضاف أن ألمانيا وبروكسل تتمتعا ببعض القدرة لجعل جماعة الحوثي المدعومة من إيران الانخراط في طاولة المفاوضات.

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة