الجيش السوري يسيطر على آخر جيب للتنظيم في الجنوب

اخترنا لك

أ.ف.ب-الخبر اليمني:

سيطرت قوات الجيش السوري السبت على منطقة تلول الصفا، آخر جيب تحصن فيه تنظيم الدولة الاسلامية والواقع عند الحدود الادارية بين محافظتي السويداء جنوباً وريف دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
سيطرت قوات الجيش السوري السبت على منطقة تلول الصفا، آخر جيب تحصن فيه تنظيم الدولة الاسلامية والواقع عند الحدود الادارية بين محافظتي السويداء جنوباً وريف دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبعد شنه هجمات دموية طالت مدينة السويداء وريفها الشرقي في تموز/يوليو تسببت بمقتل أكثر من 260 مدنياً، وخطف اثرها نحو ثلاثين مدنياً، انكفأ التنظيم الى هذه المنطقة الوعرة التي تعرف بجروفها الصخرية القاسية وكثرة كهوفها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “سيطرت قوات النظام السبت على تلول الصفا بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية منها باتجاه البادية السورية شرقاً”.
وتتعرض المنطقة منذ نحو أربعة أشهر لغارات ازدادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة مع حشد قوات النظام تعزيزات عسكرية في محيطها وخوضها مواجهات عنيفة ضد مقاتلي التنظيم.
ويقدر عبد الرحمن عدد مقاتلي التنظيم الذين تواجدوا في تلك المنطقة بين 700 وألف مقاتل، مرجحاً أن يكون انسحابهم قد تمّ “جراء اتفاق مع قوات النظام التي حاصرتهم على مدى أسابيع واستهدفت مواقعهم بغارات كثيفة”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها أن وحدات الجيش أحرزت “تقدماً كبيراً في تلول الصفا” بعد سيطرتها “على أعلى التلال فيها”. وتتابع “تطهير المناطق المحررة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي” بعدما “قضت على أعداد كبيرة منهم”.
وتأتي سيطرة قوات النظام على هذا الجيب، بعد أيام من اعلان دمشق تحرير 17 مخطوفاً من نساء وأطفال احتجزهم التنظيم خلال هجمات دموية شنها في 25 تموز/يوليو على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وخطف التنظيم حينها 30 شخصاً، أعدم اثنين منهم بينما توفيت امرأة مسنة خلال فترة خطفهم، ثم أفرج عن ستة رهائن الشهر الماضي بموجب اتّفاق تبادل أسرى مع الحكومة السورية. وقتل ثلاثة آخرون قبل تحرير من تبقى في الثامن من الشهر الحالي.
ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

هذا، وقتل 43 شخصا غالبيتهم مدنيون من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية جراء غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة أميركية السبت على آخر جيب تحت سيطرة الجهاديين في شرق سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان.
ومنذ أسابيع، يتعرّض هذا الجيب المؤلف من بلدات وقرى عدة في ريف دير الزور، لغارات مستمرّة ينفذها التحالف دعماً لعمليات قوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم في المنطقة.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن مقتل “36 مدنياً بينهم 17 طفلاً و12 امرأة من عائلات التنظيم في غارات للتحالف استهدفت فجراً قرية أبو الحسن” الواقعة قرب بلدة هجين في دير الزور.
كما قتل سبعة آخرون جراء هذه الضربات، لم يتمكن المرصد من تحديد ما “إذا كانوا مدنيين أم جهاديين”.
وقال عبد الرحمن “إنها حصيلة القتلى الأكبر جراء غارات للتحالف، منذ بدء قوات سوريا الديموقراطية هجومها ضد الجيب الأخير للتنظيم” في 10 أيلول/سبتمبر.
وكثف التحالف الدولي منذ مطلع الشهر الحالي وتيرة استهدافه لهذا الجيب، ما تسبب بمقتل العشرات من أفراد عائلات التنظيم.
وقتل 38 شخصاً على الأقل بينهم 32 مدنياً الثلاثاء جراء ضربات مماثلة استهدفت بلدة الشعفة.
وغالباً ما ينفي التحالف تعمّد استهداف مدنيين في ضرباته ضد الجهاديين. وشدد المتحدث الاعلامي باسم التحالف شون راين لفرانس برس الأربعاء على أن “تفادي وقوع خسائر بشرية يشكل أولويتنا القصوى عند توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية مشروعة”.
وأضاف “يحقق فريقنا في كل الضربات لتحديد مصداقية أي ادعاء” عن سقوط ضحايا “ويأخذها على محمل الجد”.
واستأنفت قوات سوريا الديموقراطية الأحد هجومها ضد التنظيم، بعد عشرة أيام من تعليقه رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد.
وكانت هذه القوات المؤلّفة من فصائل كردية وعربية بدأت في العاشر من أيلول/سبتمبر، بدعم من التحالف، هجومها على آخر مواقع التنظيم في دير الزور من دون أن تحقق تقدّماً بارزاً.
وقبل تعليق الهجوم، تمكَّن التنظيم من استعادة كافة المواقع التي تقدّمت إليها قوات سوريا الديموقراطية منذ بدء هجومها. ويُقدّر التحالف الدولي وجود نحو ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب.
ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة