كيف صار “الدنبوع” رئيساً لليمن؟ 

اخترنا لك

بمشيئة سعودية و لأغراض توافقية بين أعضاء اللجنة الخاصة تم تعيين عبدربه منصور هادي رئيساً عام 2012م عبر انتخابات صورية كان شعارها (صوتك يحمي اليمن).

حينها كان الجميع يهرب من طرح السؤال الصحيح: (يحميها مِن مَن؟) لأن الجواب هو: يحميها من بنادق حاشد (العصيمات × سنحان) المنقسمة على ضفتي الثورة الشعبية المغدورة. يحميها من المتقاتلين الذين كانوا قبلها شركاء في عضوية العصابة التي قتلت الشهيد الحمدي و تسلطت على اليمن قرابة أربعين سنة، عصابة يجمع بين أعضاءها العمالة للسعودية و اعتمادات “اللجنة الخاصة” و إن فرقتهم الخلافات حول مغانم الثروة و السلطة التي احتدم التنافس عليها منذ عام 2000م بين جيل الأبناء: أبناء صالح و أبناء الشيخ الأحمر. و هي الخلافات التي تحولت إلى صراع سياسي بين حزبي المؤتمر و الإصلاح في اشتباك تطور مع الأيام حتى وصل أقصاه بظهور موجة “الربيع العربي” التي وجد فيها أبناء الشيخ و حلفاؤهم فرصة لامتطاء الحالة الثورية و توظيفها ضد الرئيس صالح و أبنائه كما رأينا من انشقاق الجنرال علي محسن و أتباعه في قيادة الجيش معلنين “انضمامهم السلمي!! ” للثورة السلمية الموءودة بقيادتهم…

لهذا جاءت المبادرة السعودية و كان توافق الشركاء السابقين على اختيار الدنبوع مستنداً إلى الميزة الأساسية فيه و هي قابليته للامتطاء.
بالطبع فقد جاء هذا الحل برعاية السعودية التي كان هدفها الأساسي هو إيجاد طريقة لإعادة لم شمل العصابة الحاكمة مرة أخرى تمهيدا للبحث عن صيغة جديدة لتقاسم حصص السلطة و الثروة بين عملائها المتصارعين تحت شعارات الثورة…

و أين هي الثورة إذن؟! … كانت لدينا ثورة هدفها إسقاط النظام المكون من هؤلاء جميعا، ثم -و بفعل التضليل الإعلامي و فذلكة ثوار الميكرفونات المسيرين بريموت “الفرقة الأولى” و أموال الشيخ حميد- تحولت الثورة و الجماهير إلى كرة بين أقدامهم.

أحدث العناوين

كلمة مرتقبة لقائد الأنصار عند الـ 4 عصرا

من المتوقع أن يطلّ قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمة عصر اليوم الخميس يتطرق من خلالها لآخر...

مقالات ذات صلة