وصول عبدربه هادي لكرسي الرئاسة جاء برغبة سعودية تم تمريرها عبر المبادرة الخليجية التي توافق عليها أتباع “اللجنة الخاصة” في السلطة و المعارضة الانتهازية.
بعدها أضفيت عليه شرعية منتحلة عبر ابتكار مهزلة لا سابق لها في التاريخ هي (انتخابات المرشح الوحيد). لاحظوا أنها #انتخابات و ليست #استفتاء، و الفرق بينهما هو أن نتائج الاستفتاء تحتمل القبول و الرفض حسب عدد الأصوات، أما انتخابات المرشح الوحيد فلها نتيجة واحدة هي فوزه الحتمي حتى لو لم ينل غير صوت واحد فقط ضمن نتائج الاقتراع.
تلك هي شرعية عبدربه منصور هادي؛ شرعية المشيئة السعودية و عملائها، و مهزلة انتخابات لا انتخاب فيها.
.. و بحجة إعادة هذي الشرعية، و بمباركة منها، شن التحالف الخليجي على اليمن أعنف و أطول حملة قصف جوي شهدها القرن الواحد و العشرين. و تحت غطاء هذي الشرعية الوهمية تم احتلال أغلب السواحل و الجزر اليمنية إضافة لمحافظة المهرة و أجزاء واسعة من حضرموت، احتلال واضح و معلوم الغايات لم يترك “للشرعية” أي سلطة فعلية هناك.
ها نحن في العام الرابع من حرب “تحالف دعم الشرعية” التي صار العالم كله يصفها بأنها “حرب فاشلة”…
و المضحك هو أن غالبية مثقفي الأحزاب المهترئة و معهم إعلاميو التمويل الخليجي و أدعياء المجتمع المدني، ما زالوا يهللون لقوات “التحالف” منادين باستمرار تلك الحرب رافضين كل فرص السلام بعذر أنها تنتقص من “الشرعية” !!
