توفي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود اليوم عن عمره ناهز الــ88 عاما ، بحسب ما أعلنه ابنه الأمير عبد العزيز.
متابعات- الخبر اليمني:
وكان الأمير الاستثنائي طلال بن عبد العزيز قد أضرب عن الطعام منذ 10 نوفمبر من العام 2017 عقب اعتقال نجله الوليد بن طلال و2 من أبناءه من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في نوفمبر 2017 .
ويعد الأمير طلال الابن الثامن عشر من أبناء الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وتزعم حركة “الأمراء الأحرار” التي طالبت بإنشاء حكم دستوري برلماني في السعودية، وفصل أسرة آل سعود المالكة عن الحكم، والمساواة بين الرجال والنساء، كما عارض التدخل في شؤون اليمن.
وعين الأمير طلال وزيرا للإتصالات ثم بعدها وزيرا للمالية ، كما عين سفيرا للسعودية في فرنسا.
وقاد الأمير طلال بن عبد العزيز و4 من إخوته عملية انقلاب سياسية من خلال تأسيسه في العام 1958، حركة “الأمراء الأحرار”؛ بسبب التوترات التي كانت بين الملك سعود والأمير فيصل، ونادى حينها بإنشاء حكم دستوري نيابي، وإبعاد أسرة آل سعود الحاكمة من الحكم.
وعقب فشل الحركة صودرت أموال الامير طلال وغادر السعودية إلى مصر ، واستضافه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فسحب الملك سعود منه جوازه الدبلوماسي،بحسب “الخليج أونلاي”
وظل طلال يعارض سياسة المملكة من مصر خاصة تدخلها في اليمن ، كما طالب حينها بالمزيد من الاصلاحات السياسية.
وتشير المصادر أنه سُمِح له بالعودة في عهد الملك فيصل شرط عدم تدخُّله في شؤون الدولة والحكم، وبقي منذ ذلك الحين يعمل بالشؤون الأخرى.
وعقب تعيين أخيه غير الشقيق الأمير نايف بمنصب ولي العهد عام2011 ، قدم استقالته من “هيئة البيعة” .
كما عارض الأمير طلال تعيين الملك سلمان وليا للعهد من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز عقب وفاة الأمير نايف ، بسبب أن هيئة البيعة لم تُدعُ للاجتماع للتشاور حول تعيين الملك سلمان ،وقال حينها “إن الملكيات العربية يجب أن تتغير إلى ملكيات دستورية، لأن الممالك لم تعد تواكب هذا العصر”.
وكان لأمير طلال، حذر آنذاك، من “أخطار تحدق بالمملكة” ما لم يتخذ العاهل السعودي (الملك عبد الله) خطوات جادة نحو الإصلاح.
وتقود السعودية حرب التحالف على اليمن منذ مارس 2015 وقتلت عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين، في ظل قيادة الملك بن سلمان وولي عهده ابنه محمد بن سلمان الذي أشعل الصراعات في المنطقة.
