الجارديان: توقعات كئيبة للسعودية عام 2019 والسبب حربها على اليمن

اخترنا لك

نشرت صحيفة “الغارديان”، في تقريرًا لها، استمرار الضغط على السعودية في عام 2019، في وقت تحاول فيه إيران تعزيز مكاسبها السياسية والاقتصادية.

متابعات – الخبر اليمني:

 

ويشير التقرير إلى أن الحرب في اليمن ومقتل جمال خاشقجي زادا من الضغوط على المملكة، لافتًا إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الضغط سيخف عنها في عام 2019.

ويقول التقرير إن عام 2018 بدا وكأنه زمن محمد بن سلمان، لكن العام المقبل سيكون أي شيء آخر باستنثناء أن يكون وقته، مشيرًا إلى أن العام بدأ واعدًا لوارث العهد السعودي الشاب، حيث أقنع المواطنين في بلاده بحزمة الإصلاحات، وحصل على دعم من الخارج لأجندته المحاربة في المنطقة، وكوّن علاقة صداقة حميمة مع جارد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس دونالد ترامب، الذي جعل السعودية مركز القوة في الشرق الأوسط.

ويذكر التقرير أنه مع اقتراب نهاية العام، فإن الكونغرس الأمريكي قرر رفع الدعم الأمريكي عن الحرب في اليمن، واتهم أعضاء مجلس الشيوخ ولي العهد بجريمة جمال خاشقجي، و”هو ما سيلاحق ولي العهد في خطواته نحو العرش الذي بدا وكأنه في متناول اليد.

بالإضافة إلى أن حصار قطر، الذي يعد من مشاريع الأمير، يبدو أقل نجاحا بالإضافة إلى الشجار مع كندا، وكذلك الإصلاحات الاقتصادية والثقافية في المملكة، التي كان يعتقد أنها بداية علاقة جديدة بين المواطن والدولة”.

ويقول التقرير إن “الحرب في اليمن، تحديدًا، تبدو مثيرة للقلق، خاصة أن محمد بن سلمان شنها بذريعة ردع إيران ومنعها من بناء قوة على بوابة بلاده الجنوبية، فقد استنزفت الحرب خزينة المملكة، وحولت البلد الفقير إلى بلد أشباح يواجه الملايين فيه مخاطر المجاعة، ولو صمد وقف إطلاق النار في الحديدة فإن الأمير سيتعرض للضغوط من أجل تحقيق التسوية الدائمة”.

وتجد الصحيفة أنه بعد هذا كله، فإن حضور إيران واضح في شرق المملكة، فهي في العراق ولبنان، التي لم تحسم الانتخابات في أيار/ مايو الاحترابات السياسية وتشكيل الحكومة، ففي بيروت لم يوافق حزب الله على تشكيل حكومة لا تمنح حلفاءه تمثيلا واسعا، وفي العراق لا يزال منصبا وزير الدفاع والداخلية شاغرين، وقد تستمر اللعبة لأمد غير محدد.

ويفيد التقرير بأن قوة إيران في المنطقة تعود للدور الذي أدته في تأمين موقع بشار الأسد، ولهذا فإنها تتطلع لتعزيز مكتسباتها في العالم المقبل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحاول جعل عام 2019 عام وقف الطموحات الإيرانية في المنطقة، ولهذا فإنها فرضت العقوبات التي رفعت في عهد باراك أوباما بعد توقيع الاتفاقية النووية عام 2015، لكن بشكل أشد صرامة.

ويبين التقرير أن إجراءات الضغط تشمل حلفاء إيران في لبنان والعراق وسوريا، حيث أسهم المال الإيراني والتأثير في تقوية وضع إيران، لافتا إلى أنه مع تراجع حدة القتال المستمر منذ 8 أعوام، فإن حكومة دمشق تواجه اختناقا اقتصاديا يهدف للحد من داعميها.

وأختتم التقرير بأن زخم هذا النجاح انهار في سبع دقائق، وهو الوقت الذي احتاجه قتل الصحافي في قنصلية بلاده في اسطنبول، مشيرة إلى أن هذه الجريمة الشنيعة أدت إلى النظر في كل ملمح من أجندة محمد بن سلمان، وتم تحدي عناصرها كلها من الحلفاء والمتشككين الذي دعموا ولي العهد في البداية.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة