تقرير أمريكي يسقط يافطة الشرعية ويؤكد أن الحوثيين ليسوا أتباعا لإيران

اخترنا لك

خلص معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير أعدته دبلوماسيتان أمريكيتان إلى ضرورة بناء نوع آخر من تدابير الثقة لإنهاء الحرب في اليمن يتمثل في فتح قناة تواصل خلفية بين حركة أنصار الله(الحوثيين) والسعودية.

متابعة خاصة-الخبر اليمني:

واعتبر التقرير الذي أعدته باربارا أ. ليف(1) و إيلانا ديلوزيي(2) أن فتح قناة حوار بين السعودية والحوثيين يشكل اهمية حاسمة.

وأشار التقرير إلى أن “مناورة دبلوماسية تقودها السعودية لضم الحوثيين ستوفّر طريقةً، تشتد الحاجة إليها، لإنقاذ ماء الوجه من أجل إنهاء  الحرب الكارثية في وقت بلغ فيه التفكير الاستراتيجي أدنى مستوياته في المنطقة.

وقال التقرير: إن الرياض وحدها هي من يمكّنها من القيام بمثل هذه الخطوة، وبواسطة نفوذ كبير. والحافز؟ نوع مختلف من الانتصار ذلك الذي أثبت تماماً أنه بعيد المنال في ساحة المعركة.

ونوه التقرير إلى أن جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث ليست سوى مجرد نقطة بداية بينما من المهم بشكل حاسم فتح حوار مباشر بين صنعاء والرياض.

وأسقط التقرير بتأكيده على ضرورة الحوار بين الرياض وصنعاء لحل الأزمة في اليمن اليافطة التي تبرر بها السعودية حربها في اليمن حيث تزعم أنها لأجل استعادة “الشرعية” وأن الأخيرة هي المعني بالحوار مع الحوثيين.

الحوثيون ليسوا أتباع إيران

ونوهت الدبلوماسيتان الأمريكيتين إلى أن علاقة الحوثيين بإيران ليست علاقة تبعية.

وقال التقرير إنه “لا يبدو أن إيران تتحكم بسلطة صنع القرار التي يتمتع بها الحوثيون. فقد لاحظ المراقبون الذين تحدثنا إليهم أن عبد الملك الحوثي وقادته العسكريين غالباً ما يتجاهلون نصيحة إيران” مشيرا إلى أن  كراهية الحوثيين للتدخل الأجنبي تحدّ من عمق العلاقات الخارجية أيضاً.

وأضاف التقرير في هذا السياق: صدّت القيادة الحوثية بعض الانتقادات من حين لآخر عندما بدا وكأن طهران تتجاوز سلطتها، وأدانت بقسوة تصريح مسؤول عسكري إيراني في عام 2016 عندما أشار إلى أنّ إيران قد تمتلك قاعدة بحرية في اليمن، وكذلك تعليق أدلى به أحد الأعضاء في “المجلس” الإيراني عام 2014 ومفاده بأنّ صنعاء أصبحت العاصمة الإقليمية “الرابعة” تحت التأثير الإيراني. وفيما يتعلق بالمسألة الثانية، وصف الحوثيون التعليق بأنّه “كان استفزازياً بالنسبة إلينا كما هو بالنسبة إلى دول الخليج”، في مقابلة أُجريت عام 2016.

ونصح التقرير الرياض أن تكون قد تعلّمت بالفعل من جهود سابقة قصيرة الأمد، بأن لا تقلل من شأن مهارات التفاوض التي يتمتع بها الحوثيون.

 

(1)سفيرة واشنطن إلى ابو ظبي في الفترة 2014 – 2018 وقبل ذلك كانت نائبةً لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية، حيث كرست وقتاً كبيراً للسياسة في اليمن) والباحثة المتخصصة في الشأن اليمني إيلانا ديلوزيي

(2)السفيرة باربارا أ. ليف هي “زميلة زائرة متميزة في زمالة روزنبلات” في معهد واشنطن.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة