أبرز ما ورد بشأن حقوق الانسان في اليمن والسعودية في تقرير هيومن رايتس السنوي

اخترنا لك

قال تقرير منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة (هيومن رايتس ووتش) للعام 2019م  إن النزاع المسلح في اليمن منذ اندلاعه قد تسبب  بمقتل وإصابة آلاف المدنيين اليمنيين.

متابعة خاصة-الخبر اليمني:

وأصدرت المنظمة الدولية تقريرها السنوي اليوم الخميس وفيه أشارت إلى أن إحصائية المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقول إنه حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قُتل 6,872 مدنيا وجُرح 10,768 شخصا،  والأرجح أن الحصيلة الحقيقية أعلى بكثير. وقد كانت الغارات الجوية أكثر الأسباب لإصابات المدنيين.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها وثقت منذ مارس 2015م 90 هجوما للتحالف يبدو غير قانوني. بعض هذه الهجمات، التي قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب، أصابت المنازل والأسواق والمستشفيات والمدارس والمساجد. أسفر هجوم في أبريل/نيسان على حفل زفاف عن مقتل 22 وإصابة أكثر من 50 شخصا. أسفر هجوم في أغسطس/آب على حافلة عن مقتل وإصابة عشرات الأطفال. يواجه القادة السعوديون المسؤولية الجنائية المحتملة عن جرائم الحرب كمسؤولية قيادة.

وقال التقرير: نفّذ التحالف عشرات الغارات الجوية العشوائية وغير المتناسبة التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وضرب أهداف مدنية في انتهاك لقوانين الحرب، باستخدام الذخائر التي باعتها لها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآخرين، بما فيها الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع.

حصار التحالف على اليمن

وأشارت هيومن رايتس إلى أن التحالف بقيادة السعودية “فرض حصارا جويا وبحريا منذ مارس/آذار 2015، وقيّد تدفق السلع المنقذة للحياة والقدرة على مغادرة اليمن والعودة إليه بدرجات متفاوتة طوال فترة الحرب”.

وقالت المنظمة: أدت القيود التي فرضتها قوات التحالف بقيادة السعودية على الواردات إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب. قام التحالف بتأخير وتحويل ناقلات الوقود، وإغلاق الموانئ الهامة، ومنع البضائع من الدخول إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون. كما منعت وصول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ولضخ المياه إلى المنازل.

وبينما يزعم التحالف أنه يحقق في الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الانسان أكدت هيومن رايتس للمرة الثانية إن هذا الفريق لم يلب، حتى صلاحياته المحدودة لتقييم “الادعاءات والحوادث” التي حصلت أثناء العمليات العسكرية للتحالف، كما لم يلتزم الفريق بالمعايير الدولية المتعلقة بالشفافية والحياد والاستقلالية وقد برأ التحالف  التحالف من التجاوزات في معظم الغارات التي حقّق فيها.

 

الذخائر العنقودية:

وأشارت المنظمة إلى أن  التحالف بقيادة السعودية استخدم 6 أنواع على الأقل من الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع .

 

الاحتجاز التعسفي:

واتهمت المنظمة التحالف وصنعاء بتنفذ احتجازات تعسفية .

وزعمت المنظمة أنها  وثقت 16 حالة احتجاز تعسفية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لصنعاء مشيرة في ذات الوقت إلى قيام صنعاء بإطلاق بعض المحتجزين .

في مقابل ذلك أكدت المنظمة أنها وثق ارتكاب الإمارات ووكلائها اليمنيين، وقوات الحكومة اليمنية الاعتقال التعسفي، والتعذيب، وإخفاء العشرات قسرا في مناطق جنوب اليمن، التي تسيطر عليها الحكومة اسميا، وكذا قيام الحراس في أحد مراكز الاحتجاز في عدن بتعذيب مهاجرين وطالبي لجوء، من القرن الأفريقي، من بينهم أطفال واغتصابهم ثم اعدامهم.

وقالت المنظمة: حرمت السلطات طالبي اللجوء من فرصة طلب الحماية كلاجئين ورحّلت المهاجرين بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر.

تقييد مسارات سفر الصحفيين إلى صنعاء

وقالت إن التحالف بقيادة السعودية وقوات الحكومة اليمنية قاموا بمضايقة نشطاء وصحفيين وترهيبهم واعتقالهم. منذ مايو/أيار 2017، كما قيّد التحالف مسارات السفر المتاحة للصحفيين والمنظمات الحقوقية الدولية، بما فيها هيومن رايتس ووتش، إلى مناطق في اليمن تحت سيطرة الحوثيين، بما فيه عبر رحلات الأمم المتحدة الجوية. كما أغلق التحالف مطار صنعاء الدولي منذ أغسطس/آب 2016.

 

الأطراف الرئيسية الدولية:

وقال تقرير المنظمة إن  دول التحالف سعت إلى تجنب المسؤولية القانونية الدولية من خلال رفض تقديم معلومات حول دور قواتها في الهجمات غير القانونية.

كما أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة طرف في النزاع وقد تكون متواطئة في هجمات التحالف غير القانونية التي تشارك فيها.

وقال التقرير: وفّرت الولايات المتحدة تزويد الطائرات بالوقود في الجو وغير ذلك من الدعم التكتيكي لقوات التحالف، ولكنها لم تقدم معلومات تفصيلية عن مدى ونطاق مشاركتها.

كذلك هو الأمر بالنسبة للمملكة المتحدة حيث شاركت إلى جانب أمريكا وفرنسا وغيرها في بيع الذخائر والأسلحة الأخرى إلى السعودية ودول التحالف الأخرى، رغم هجمات التحالف غير القانونية المتكررة. طعن عدد من المشرّعين الأمريكيين والبريطانيين في استمرار حكوماتهم في هذه المبيعات. تواجه مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية دعوى قضائية مستمرة.

وقال التقرير:

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة جديدة بقيمة 1 مليار دولار إلى السعودية، منها دبابات مضادة للصواريخ بقيمة 670 مليون دولار، وصيانة طائرات هليكوبتر بقيمة 106 مليون دولار، وقطع غيار للمركبات العسكرية بقيمة 300 مليون دولار.

كما واصلت الحكومة البريطانية دعم التحالف بقيادة السعودية في 2018 وسمحت ببيع معدات عسكرية إلى السعودية بقيمة 4,6 مليار جنيه إسترليني (5,9 مليار دولار) منذ بداية النزاع المسلح.


السعودية وحقوق الإنسان

وفي الجزء الخاص من التقرير بالمملكة السعودية قالت المنظمة إن السلطات السعودية في 2018 نفذت “موجة اعتقالات ضد معارضين ونشطاء حقوقيين ورجال دين مستقلين فيما يبدو أنها حملة منسقة”.

وقالت المنظمة  قبل أسابيع من رفع السلطات السعودية الحظر على قيادة النساء للسيارات في 24 يونيو/حزيران، شرعت السلطات باعتقال ناشطات حقوقيات بارزات، واتهمت العديد منهن بجرائم خطيرة مثل الخيانة، التي يبدو أنها مرتبطة مباشرة بنشاطهن.

وأضافت المنظمة : بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، بقيت 9 نساء على الأقل رهن الاعتقال من دون توجيه تهم إليهن، رغم أن بعض التهم المنتظرة يمكن أن تشمل أحكاما بالسجن تصل إلى 20 عاما. النساء التسعة هن: لجين الهذلول، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، نوف عبد العزيز، مياء الزهراني، هتون الفاسي، سمر بدوي، نسيمة السادة، وأمل الحربي. أفادت منظمات حقوقية في نوفمبر/تشرين الثاني قيام المحققين السعوديين بتعذيب 4 نساء على الأقل، كتعريضهن لصدمات كهربائية، والضرب على الأفخاذ، والعناق والتقبيل القسريين.

 

كذلك اتهمت المنظمة السلطات السعودية باستمرار حملتها ضد المعارضين والسعي إلى إعدامهم مستغلى قوانين مكافحة الإرهاب لقمع التعبير السياسي والمعارضة.

وقال تقرير المنظمة السنوي إن السعودية سجنت  معظم مؤسسي “جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية” المحظورة.

ولفتت المنظمة إلى أن السعودية تمارس انتهاكات أيضا بحق العمال يصل بعضها إلى ظروف العمل الإجباري كما تقوم بترحيل العاملين.

كذلك واجهت العمالة المنزلية، وأغلبها من النساء، جملة من الانتهاكات، بينها الإفراط في العمل، تقييد الإقامة، عدم سداد الأجور، الحرمان من الطعام، والأذى النفسي والبدني والجنسي دون محاسبة السلطات لأصحاب العمل.

 

أحدث العناوين

نصائح ضرورية لمرضى القلب في رمضان.. تَعَرف عليها

مرضى القلب المسموح لهم بصيام رمضان ملتمون بتجنب بعض التصرفات الخاطئة التي ستعرضهم للخطر وهنا سنتعرف على بعض النصائح...

مقالات ذات صلة