منى صفوان في حوار خاص مع الخبر اليمني: الإخفاق في مواجهة التحالف سيكون كارثيا على المنطقة

اخترنا لك

ترى الكاتبة اليمنية والناشطة السياسية منى صفوان أن السعودية بحربها في اليمن خدمت جميع اليمنيين لأنها أخرجت الصراع الذي كان يدور تحت الطاولة ووضعته فوقها، وتشير إلى أنه لا صحة للمزاعم بأن السعودية ما كانت لتعلن الحرب لولا حركة أنصار الله مؤكدة أن ما حدث هو العكس حيث أدت التدخلات السعودية في الشأن اليمني طوال العقود الماضية إلى ردة فعل لدى الأطراف اليمنية الوطنية.

وتعتبر منى صفوان في حوار خاص أجراه معها الخبر اليمني إن هذه الحرب وإن كانت قد أعلنت من قبل السعودية إلا أنه مثلت إعلانا للخروج من الوصاية السعودية وأن الإخفاق في مواجهة التحالف السعودي وهو ما لا يجب أن يحدث لن يكون كارثيا على اليمن فحسب وإنما على المنطقة بشكل عام.

فيما يلي نص الحوار:

  • بداية كيف تقرأين الوضع في اليمن على مشارف العام الخامس من الحرب؟

بداية نحن نتمنى أن يكون هذا العام هو العام الأول للسلام وليس العام الخامس للحرب.

اعتقد ان الجميع ذاهب تحت الضغط وأوكد تحت الضغط لإيجاد تسوية للبحر الاحمر لأهميته وموقعه الاستراتيجي فهو يعني كل دول العالم وليس دول المنطقة. وبالتالي هناك ثقل بريطاني وعلينا ان نتذكر انه قبل عدة أشهر عندما أغلقت السعودية ميناء الحديدة وفرضت الحصار البحري لأول مرة عليه زارت رئيسة الوزراء البريطانية الرياض وتحدثت مع الملك انه لا يجب ان يقفل هذا الممر، ما يعني أولا أن هناك دواعي إنسانية تؤكد عليها بريطانيا أي أنها لا تريد ان تتورط في مأساة إنسانية، وثانيا الأهمية التي يمثلها  ممر باب المندب، وقد قال المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفث  :”ان هذا الممر وهذه المنطقة يجب أن تبقى هادئة لأنه تؤثر على بلادي بريطانيا” وهذا يعني أنها توثر على كل العالم وهنا نفهم هذا الاهتمام البريطاني والحرص البريطاني على إتمام الصفقة او دعنا نقول الاتفاق الذي هو اتفاق الحديدة والذي عمد بقرارين بريطانيين في مجلس الامن، وهو ما يعني أن بريطانيا حولت الاتفاق نفسه الى قرار دولي ملزم لأنها لا تثق بأن الأطراف اليمنية سوق تلتزم بالاتفاق وتحويله إلى قرار ليمكنها من الضغط والزام جميع الأطراف وبالطبع منهم الامارات والسعودية الذين هم ممثلين للطرف الآخر ضد الحوثيين .

لذلك أتوقع ان العام الخامس من الحرب يكون هو العام الأول من التسوية السياسية ولا اتحدث عن السلام دعنا نقول هو العام الأول للتسوية السياسية.

  • هناك من يرى أن يافطة الشرعية فقدت قابلية الاستقطاب والتأييد بينما اتسعت مساحة المناهضة للتحالف حتى ممن كانوا سابقا في صفه.. كيف تفسرين هذا التغير؟

إلى الان ما تزال الممثل الوحيد لكل التيارات والشعب اليمني وهذا اليوم لم يعد يعني منطقياَ لماذا؟

لأنه اصبح عندك اليوم تجمعات سياسية كثيرة ليس فقط حكومة صنعاء حتى المجلس الانتقالي الجنوبي.. بالتالي الكثيرون يشعرون انها لا تعبر عنهم ومثال ذلك الحراك الشعبي والسلمي في المهرة والذي بالرغم من انه يرفع علم الجمهورية وصور الرئيس هادي الا ان الحكومة لا تهتم بهذا الموضوع وهذا يعني انها لا تستطيع ان تمثل الاحتياجات المطلبية الحقيقة التي تطرأ على الساحة اليمنية.

أشياء كثيرة طرأت على الساحة اليمنية خلال السنوات الأخيرة والحكومة الرسمية التي عليها ان تمثل هذه المطالب لم تكن على مستوى الحدث ولذلك هي الان فقط موجودة كواجهة دولية والتسوية ستعني إذا ذهبنا إليها أن الجميع ان يكون مُمَثلا وبالتالي هي الان أصبحت تمثل طرفا واحدا فقط. هو فقط الأحزاب التي هي متحالفة مع هادي وعلى رأسها حزب الاصلاح . بقية الاطراف الأخرى لم تعد ممثلة بهذه “الشرعية” او بهذه الحكومة الرسمية -أنا استخدم مصطلح الرسمية وليس الشرعية – وهنا ندخل في جدل قانوني نحن في غناء عن الحديث عنه الان -بالتالي هذه الحكومة الرسمية لم تعد تمثل كل التيارات الوطنية داخل البلد وبالتالي يجب إعادة نظر المجتمع الدولي بها ، وهو لا يستطيع ان يأخذ هذه الخطوة دون ان يكون هناك اتفاق سياسي حقيقي .

لذلك هذا العام مشى بخطى واثقة الى اتفاق سياسي حتى وان كانت خطى بطيئة ولكنها تتقدم الى الامام وهذا يعني ان الحكومة الرسمية سيتم تعديلها وتغييرها لتحتوي بقية الأطراف والقوى الجديدة التي ظهرت..هناك قوى كثيرة جديدة ظهرت مثل الجنوبيين وغيرها من القوى وبالتالي سيكون بالتأكيد حكومة صنعاء جزء من التمثيل القادم كجزء من الحكومة الرسمية لليمن.

  • يطرح البعض أنه لولا الحوثيون لما كان هناك تدخل للتحالف؟ ما رأيك

اعتقد إذا أحببنا أن نقرأ الأمور بشكل موضوعي قبل أن ندخل في جدل البيضة والدجاجة أن ما حدث هو العكس..

بسبب وجود التدخل السعودي في القرار اليمني منذ اكثر من خمسة عقود كان هناك رد فعل من قبل القوى الوطنية او القوى اليمنية التي ليس لديها تحالف قوي مع السعودية. السعودية كانت تدعم اطراف معينة ضد اطرف معينة وهي السلطة المركزية في صنعاء وبالتالي كل القوى الوطنية اليمنية التي كانت خارج السلطة المركزية لم تكن علاقتها جيدة بالسعودية وهذا يعني انه كان هناك تدخلا سعوديا في القرار اليمني وهذا التدخل في القرار اليمني خلال خمسة عقود هو الذي أنشأ واوجد الحركات المناوئة والمعارضة والمتمردة  ضد السلطة المركزية وضد التدخل السعودي غير المباشر وبالتالي حدث بعد ذلك التدخل المباشر لفرض الوجود السعودي بالقوة .. السعودية كانت موجودة لكن بشكل ناعم وهي لأول مرة تفصح عن وجودها الحقيقي في تأثيرها على القرار، ليس تاثيرها فقط بل تحكمها  بالقرار السياسي اليمني وبالتالي هذه هي العلة التي علينا قبل ان نتحدث عن مشكلة اليمنيين مع الحوثيين او بقية الأطراف مع الحوثيين وكل ما يتعلق بهذه القضية، ان نطرح الموضوع بصراحة ماهي علاقتنا الحقيقة بالسعودية كدولة وكقرار سيادي سياسي مستقل؟ هل ستبقى السعودية هي الوصية على اليمن؟ هل آن الآوان ان تخرج اليمن من تحت الوصاية السعودية! هل ستعتبر هذه الحرب حرب اعلان اليمن خروجها من تحت الوصاية السعودية؟

صحيح ان الحرب أعلنت من قبل السعودية لكن نعتبرها نحن عندما رد الجانب اليمني حرب اعلان اليمن خروجها من تحت الوصاية السعودية وهي اول حرب تحدث بيننا وبين السعودية منذ انشاء الجمهورية..

الحرب الأولى التي حدثت بيننا وبين السعودية كانت في الفترة الملكية ولكن منذ قيام الجمهورية بعد قيام ثورة 26 سبتمبر لم يحدث حرب بيننا وبين السعودية..هذه اول حرب جمهورية بيننا وبين السعودية وبالتالي هي حرب اعلان تمردا على الوصاية السعودية.

السعودية تعتبر كل ما هو غير سعودي في اليمن تهديد لها

  • ألا يمثل الحوثيون بما أًصبحوا يمتلكونه من قوة مصدر تهديدا للسعودية ومن حقها أن تحمي امنها واستقرارها؟

دائما كان هناك مصدر تهديد بالنسبة للسعودية الجمهورية  تهدد السعودية ، قيام ثورة في الستينات تهدد السعودية ،وقيام ثورة 2011 تهدد السعودية ، الديمقراطية تهدد السعودية، الوحدة اليمنية التي وقفت ضدها السعودية ودعمت الانفصال، الحركات والأحزاب اليسارية تهدد السعودية،  وجود الحركات الدينية التي هي خارج عباءة السعودية يهدد السعودية، حرية المرأة تهدد السعودية ، قوانين المساواة تهدد السعودية ، كل شيء كان يأتي من اليمن كان يهدد السعودية، التيار القومي من اليمن كان يهدد السعودي والتيارات البعثية والتيارات الماركسية والتيارات اليسارية في أوج ازدهارها في الستينات وفي السبعينات كانت تهدد السعودية، الشيوعيين كانوا يهددون السعودية، وليس فقط الآن الحوثيين أو الشيعة الزيود يهددون  السعودية وبالتأكيد المذهب الزيدي يهدد السعودية، دائما هناك  من يهدد السعودية، حتى المذهب الشافعي يهدد السعودية الإسلام الوسطي يهدد السعودية,, كل ما هو غير سعودي في اليمن  يهدد السعودية لذلك حاولت السعودية خلال 5 أو 6 عقود سعودة اليمن وبالتالي كانت هي تؤثر على كل هؤلاء بحروبها الناعمة إلا الحوثيين لم تؤثر عليهم بحرب ناعمة لأنها حاولت إدخال السلفيين إلى صعدة وبالتالي انفجر الوضع وذهبنا إلى محاولة السيطرة عسكريا وهذا هو سبب قيام الحرب.

  • هل يمكن القول أن السعودية خدمت بحربها في اليمن الحوثيين ؟ كيف ذلك

السعودية بحربها لم تخدم الحوثيين فقط دعني أقول أنها خدمت جميع اليمنيين، حوثيين وغير حوثيين

الذين يقفون معهم والذين يكرهونهم .

تدخلات السعودية في اليمن هي التي أخرجت الحوثيين وليس العكس

خدمتنا لأنها أخرجت الصراع الذي كان يدور تحت الطاولة وأخرجته فوق الطاولة الفرز اصبح واضحا ، التصنيفات أصبحت واضحة، لا التباس، هذا الوضوح أصبح مفيد أن نعرف من يفكر فعليا بمستقبل اليمن، ما هي رؤية كل طرف لليمن وكيف يريدها أن تكون..

نحن نحتاج لأن نقف هذه الوقفة، كانت صراعاتنا دائما بشكل خفي ومبطن وغير معلن. وكنا في كذب ونفاق.

الآن الأمور أصبحت واضحة لم يعد هناك شيء أحد يخاف منه..

أًصبحت الأمور مفضوحة أكثر منها واضحة..

هذا مهم جدا بالنسبة لليمنيين هذه مكاشفة مهمة.

دعني أقول لك إن الحرب أيضا حوار ولكنها بصوت مرتفع، بالتالي نحن نحتاج إلى هذه الحرب برغم كل مأساتها، كنا نحتاج إلى ما حدث الآن.. إن سلمنا بالأمور القدرية ربما هو قدر اليمن أن يصل إلى هذه المرحلة.

اعتقد  ان ما بعد هذه الحرب بإذن الله سيكون هو أفضل ما يمكن أن يحدث.. لماذا؟

لأن هذه الحرب سوف تخرج أسوأ ما لدينا بعدها سيكون علينا أن نقف وقفة جادة.. بالتالي فإن هذه الحرب خدمت اليمن، والمفروض أن تكون هي استطاعت استعادة القرار الداخلي اليمني وأن يكون هناك اذا حصل اتفاق سياسي وليس اتفاق سلام أن يمشي الاتفاق السياسي مع الوقت وأن يذهب إلى اتفاق سلام حقيقي وحوار حقيقي بين اليمنيين بدون رعاية سعودية، أن يكون الحوار بدون رعاية خارجية..

هذا الأمر الذي نحتاجه وبالتالي الحرب هي نوع من أنواع الحوار ولكن بصوت مرتفع وعندما تهدأ أصوات المدافع سوف يبدأ الحوار اليمني الحقيقي وهذا الأمر سيأخذ وقته وعليه أن يأخذ وقته ، كل شيء له دورة حياة وعليها أن تمضي دون أن نستعجلها ولكن في نفس الوقت علينا أن نحفزها لتعطي أفضل ثمارها فكل الأمم والشعوب العظيم خرجت من تحت رماد الحروب في أوروبا وآسيا وبالتالي اليمن عليه أن يخطو هذه الخطوة بثقة.

  • ما هو ثمن الإخفاق في مواجهة التحالف؟

الإخفاق في مواجهة التحالف فرضية لا أريد أن افترضها ونتمنى ألا يحدث لأن هذا سيكون كارثي، بمعنى كلمة كارثي..


نحن نتحدث اليوم عن 80% من الأراضي اليمنية تحت الاحتلال السعودي، والإمارات هي أحد أذرع السعودية بالكثير، والسعودية هي صاحبة القرار وهي التي شجعت نهم وطمع الإمارات بأن تحاول تأمين ميناءها من خلال  السيطرة على الموانئ اليمنية وموانئ القرن الأفريقي والمنطقة .

هذا الطموح الإماراتي الضخم..هل يمكن للإمارات أن تلبس ثوب أكبر من حجمها! هذا الأمر لن يعني كارثة بالنسبة لليمن، سيعني كارثة بالنسبة للمنطقة..
سيعني كارثة بالنسبة لعمان، فبمجرد أن استطاعت السعودية أن تسيطر على 80 بالمئة من الأراضي اليمنية ذهبت إلى تهديد عمان لأن عمقها الاستراتيجي وحدودها في اليمن. بالتالي أصبحت عمان مهددة أصبحت قطر مهددة ، أصبحت المنطقة مهددة ، أصبحت دول الخليج مهددة، أصبحت السعودية نفسها أيضا مهددة  وبالتالي ذهاب الحرب إلى خيار انتصار التحالف بشكل أنه يستولي على اليمن وهذا أمر لن يحدث  ولا يجب أنه يحدث ولن نسمح له أن يحدث كيمنيين سيكون كارثي.


هذه الحرب ليست يمنية – يمنية؛ الحرب هي سعودية- يمنية، وبالتالي ذهاب الحرب إلى سيطرة سعودية سيعني بالنسبة للمنطقة خيار كارثي واعتقد أن عقلاء المنطقة يدركون هذه النقطة تماما

لذلك نجد أن عمان تتدخل  تدخلا إيجابي وحيادها إيجابي وتدعم كل الأطراف بمن فيهم الحوثيون لأن وجود التوازن اليمني مهم ، لا يجب أن نغفل أن توازن الرعب في اليمن يجب أن يبقى ، ألا يسيطر طرف لوحده على الطرف الآخر ..استقرار المنطقة من استقرار اليمن واستقرار اليمن يأتي من عدم السيطرة السعودية عليهاإذا كنت أنا كيمني لا أقبل أن يسيطر طرف واحد على مجريات الأمور فكبف أقبل أن يسيطر طرف غير يمني.. وبالتالي اليمن استقرارها هو من اشتراك الجميع ومن بقاء توازن الرعب ألا يكون طرف أقوى من طرف واستقرار المنطقة هو من استقرار اليمن الذي يأتي من عدم السيطرة السعودية عليها..هذا هو الأمر باختصار

  • إلى أي مدى يمكن التعويل على تحركات مارتن غريفث في إنهاء الصراع؟

اعول كثيرا على تحركات المبعوث الدولي لأنه مدعوم من بريطانيا فبريطانيا تقف الآن  رأس حربة امام المشروع الأمريكي ..

لا اعني بريطانيا نواياها  حميدة او نبيلة او إنسانية ولكن بريطانيا تفكر بشكل أنعم من الولايات المتحدة الامريكية ، بريطانيا صاحبة خبرة في المنطقة، هي اول مخابرات اشتغلت في هذه المنطقة هي التي خططت لوجود هذه المنطقة هي التي أوجدت دول الخليج العربي هي التي أوجدت الأردن هي التي حددت كيف تكون فلسطين وإيجاد دولة محتلة  إسرائيل ، هي التي قسمت اليمن واحتلت جنوب اليمن، بريطانيا هي الراعي الرسمي لاتفاقية سايكس- بيكو وبالتالي بريطانيا هي الراعي الرسمي لهذه المنطقة منذ فجر تاريخها المعاصر..وعندما دخلت الولايات المتحدة  لترث العرش البريطاني تصرفت بعنجهية وقوة وغطرسة المنتصر إثر خروجها من الحرب العالمية الثانية..

امريكا تتصرف بغطرسة المنتصر من الحرب العالمية الثانية بعد ان أحدثت كارثتها النووية في اليابان ولم يحاسبها احد وتشعر بعد ذلك انه يمكنها البعث بالمنطقة كما تشاء وبالتالي هي اليوم تعبر عن هذه الغطرسة الامريكية غير أن بريطانيا أذكى في طريقتها للتحايل والسيطرة بطرق أنعم ولذلك هي تذهب اليوم لوضع اتفاق الحديدة

كانت بريطانيا هي التي هندست هذا الاتفاق وهي الذي رعاه بريطانيا والذي ضغط عليه والذي سينفذه واعتقد أن المبعوث الاممي البريطاني يقوم بالدور البريطاني أكثر مما يقوم بالدور الأوروبي.

كذلك بالنسبة لمجلس الامن الذي سيكون أيضا مكلفا بالأشراف على هذه المهمة وستشرف عليه المانيا وفرنسا سترأسه لأول مرة وهي سابقة بالنسبة للأمم المتحدة وهذا الامر سيكون جيدا؛ لان المانيا وفرنسا لديهم توجهات جيدة بالنسبة لتقليل حدة الصراع في اليمن خاصة انه كان هناك قرار بمنع بيع الأسلحة للسعودية


حرب الحديدة اذا انفجرت سوف تفجر المنطقة وهو أمر لا يريده المجتمع الدولي

اعول كثيرا على المجتمع الدولي في هذه القضية ليس فقط لأسباب إنسانية ولكن لأنهم يريدون ان يحققوا مصالحهم دون ان تنفجر المنطقة حيث يعرفون ان حرب الحديدة اذا انفجرت سوف تفجر المنطقة وهو أمر لا يريدونه على الأقل الان لأن هناك دول مستقلة هم مستائين جدا من ازمة قطر ومن هذا التحرش للتحريض ضد عمان وبالتالي هم يريدون ان يهدئون المنطقة..

واضح ان الولايات المتحدة تشجع الامارات والسعودية بشكل كبير وهم لا يريدون لهذا التهور ان يذهب الى اقصى مدى دون كبح جماحه ليمكنهم السيطرة على الصراع ..لماذا ؟ لأن هذه الدول الاستعمارية القديمة اذا خرج الصراع المحلي بدرجة انت لا يمكن ان تسيطر عليه، تفقد قدرتها على التأثير وعلى السيطرة..

هي تريد ان يبقى الصراع وإبقاء قدرتها على التأثير لذلك ذهبوا الى اتفاق الحديدة هذه قراءتي وبالتالي هذا الأمر سيكون من مصلحتي.

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة