(سري جدا)قادة خونة وفساد وتسيب واهمال ..تقرير استخباراتي يكشف الوضع العسكري للشرعية

اخترنا لك

يوماً بعد آخر تثبت “الشرعية” وقاداتها المقيمين في المنفى منذ 4 أعوام أنها أشبه بالعصابة ولا تمت للدولة بصلة ولا تحمل من السلطة الشرعية سوى الاسم فقط، بل والأكثر من ذلك أن القيادات سواءً العسكرية أو المدنية لدى “الشرعية” يثبتون باستمرار التهم التي تطلقها سلطات صنعاء ضدهم ويؤكدون صحتها بأنفسهم.

يحيى محمد-الخبر اليمني:
اطلع   “الخبر اليمني” على تقرير سري رفع إلى دائرة الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات الشرعية من إحدى شعبها بشأن خطورة الوضع في المنطقة العسكرية السادسة والذي تم تقييمه في اجتماع سري عقد يوم 3 أكتوبر 2018م  في منزل مساعد قائد المنطقة قائد اللواء 101 العميد محمد بن راسيه وحضره قائد محور الجوف عميد ركن عبدالعزيز حنكل وقائد اللواء 122 مشاه عميد عبده المخلافي والقائم بأعمال اللواء 122 مشاه عقيد محمد الركن  وكذا القائم بأعمال قائد  اللواء 127 مشاه عقيد علي اليتيم.

ويكشف التقرير حجم الفساد الذي يمارس في قيادة المنطقة العسكرية السادسة التي يقودها اللواء هاشم الأحمر الذي تم تعيينه في فبراير 2018 قائداً لهذه المنطقة التي تضم محافظات عمران وصعدة والجوف والأجزاء الشمالية الغربية من مأرب.
المصادر التي وافت “الخبر اليمني” بالتقرير أكدت أن ما يحدث في المنطقة العسكرية السادسة هو نموذج مطابق تماماً لما يحدث في بقية الوحدات والمناطق العسكرية التابعة لقوات “الشرعية”، ومن حديث المصادر وما ورد في التقرير يتبين أنه لا وجود حقيقي للكيان العسكري في “الشرعية” وأن وقف الحرب بالنسبة للمستفيدين منها من قيادات “الشرعية” هو أمر من المستحيل السماح بحدوثه كون جميع مصالح هؤلاء المستفيدين ستتوقف.
كما أكدت المصادر أيضاً أن وضع قوات “الشرعية” في المنطقة السادسة أدى إلى خروج مناطق واسعة من سيطرة قوات التحالف ومن ذلك التمردات الشعبية التي حدثت في محافظة الجوف والتي أدت إلى انقلاب شعبي ضد التحالف والشرعية والتحالف علناً سياسياً وعسكرياً مع قوات صنعاء والحوثيين.

هذا نموذج لـ”الشرعية”.. اللواء هاشم الأحمر ينام إلى الظهر ويتناول الغداء والقات بمجلس عام ثم يجلس بغرفته الخاصة يستقبل من يرتادون إليه ولا يزور الجبهات والوحدات التابعة للمنطقة ولا يعرف ما يحدث فيها

ووفقاً للتقرير فإن قوات هادي تستغل استمرار الحرب لتحقيق مكاسب طائلة من الأموال والثروات من خلال الاستيلاء على موارد الدولة لصالح الجانب العسكري والذي تحول إلى مصدر لتكوين ثروات هائلة من الأموال في وقت قياسي.
وحسب التقرير فإن قيادات الشرعية العسكريين يتقاسمون ممارسة الفساد ونهب المال بطرق عدة، منها بيع وتهريب الذخائر الخاصة بالجبهات والتي تجد طريقها بسهولة إلى سوق السلاح في مديرية الحزم بالجوف وبمشاركة من وصفهم التقرير  بـ”القادة الخونة الذين يعملون أيضاً في تجارة السلاح لصالح الأعداء” إلى جانب مناصبهم العسكرية لدى “الشرعية”.
كما يكشف التقرير قيام متنفذين بسرقة التموين الغذائي الخاص بأفراد المنطقة العسكرية السادسة وصرف كميات البترول المخصصة للمنطقة ووحداتها العسكرية لعدد من القادة والضباط المقربين من اللواء هاشم الأحمر، وحتى المخبز الخاص بتوفير الخبز لمنتسبي المنطقة توقف عن العمل بسبب إضراب العاملين فيه بعد نهب مستحقاتهم المالية، كما هو الحال كذلك مع محطة مياه الشرب التي توقفت عن العمل بسبب توقف المولد الكهربائي المشغل للمحطة بسبب عدم وجود الديزل.

وكان الخبر اليمني قد حصل على وثيقة ونشرها الأسبوع الماضي تتضمن مناشدة من قادة ألوية المنطقة السادسة إلى قيادة التحالف بتوفير الاحتياجات الأساسية لاستمرار القتال وعلى رأسها التغذية والمهمات العسكرية.
كما يستفيد بعض قادة قوات “الشرعية” من المخازن الفنية الخاصة بالوحدات العسكرية والتي تتعرض للسرقة والاختلاس والنهب لدرجة أن جميع المخازن الفنية الخاصة بالمنطقة العسكرية السادسة نفدت منها الكميات الاحتياطية من الإطارات والبطاريات.

 هذا هو الوضع العسكري لدى قوات هادي
إحدى صفحات التقرير لخصت وضع قوات هادي في المنطقة العسكرية السادسة بوجود خلل إداري في قيادة المنطقة ومن ذلك

  1. التسيب والإهمال وغياب مبدأ الثواب والعقاب ضد المتنفذين والفاسدين المعروفين للجميع
  2.  غياب أو ضعف التوجيه المعنوي
  3.  غرق القيادة في مستنقع الفساد والسرقة
  4. عدم وجود القيادة التي تمثل القدوة الحسنة
  5. تغيب القادة عن مقرات أعمالهم ووحداتهم
  6. سوء العلاقة بين القائد والأفراد
  7. منح الرتب والصرفة والترشيح للدورات لغير المستحقين
  8.  احتواء منسوبي المنطقة العسكرية السادسة على عدد كبير من المشتبهين لضعف الإجراءات الأمنية أثناء الالتحاق بالمنطقة”.

هاشم الأحمر نموذج مصغر لقيادات “الشرعية” العسكريين
وكشف التقرير  في أحد فصوله عن أداء قائد المنطقة العسكرية السادسة هاشم الأحمر،  مشيرا إلى أن الأحمر إن يسيء التعامل مع قادة الوحدات التابعة له وأن سلوكه الموصوف بالتعالي والغرور وعدم قدرته على احتواء العاملين تحت إمرته أدى إلى تدهور الوضع لدى المنطقة ووحداتها.
كما نوه إلى إن الأحمر منقطع تماماً عن زيارة مقرات الوحدات والمعسكرات تحت إدارته وينشغل بأمور أخرى وأن قادة الوحدات لا يستطيعون التواصل معه. وكذلك “إهماله الشديد للاجتماع مع القادة وتعمد تأخيرهم في مقر القيادة لساعات قبل مقابلته لدقائق محدودة لا تسمح بمناقشة جميع المواضيع”.

الاختراقات في صفوف قوات هادي وصلت إلى أهم المراكز الحساسة بسبب فشل وانشغال القادة بجمع الأموال ونهب مستحقات الجنود

وأما عن الروتين اليومي لهاشم الأحمر، كشف التقرير إنه روتين غير عملي وأنه يطبق بشكل يومي ولا يمكن لقائد المنطقة الخروج عنه، حيث “ينام إلى الظهر، يليه تناول الغداء ثم القات في مجلس عام ثم ينتقل إلى غرفته الخاصة لإجراء المقابلات بعد ذلك”.
وبالإضافة إلى منصب هاشم الأحمر كقائد للمنطقة العسكرية السادسة فإن الرجل لا يزال يشغل منصب قائد اللواء 141، والغريب أنه رغم سمعته السيئة وفشله تم تعيينه بالإضافة إلى هذين المنصبين قائدا للعمليات الميدانية لوزارة الدفاع الأسبوع الماضي .

وحسب التقرير فإن الأحمر يقوم بتمييز  اللواء  141 عن غيره من الألوية والوحدات التي تتبع المنطقة العسكرية، ومن هذا التمييز “استحواذ اللواء على المستحقات الخاصة بالمنطقة دون غيره حيث بلغت النفقات التي تنفق على كتيبة واحدة من اللواء المذكور مثل ما ينفق على لواءين من بقية ألوية المنطقة ومنها صرف أحد الشخصيات المقربة من القائد أكثر من 30 ألف لتر بترول خلال شهر واحد لمن يشاء ودون توجيهات والحال كذلك في بقية الإمكانيات كالأسلحة والذخائر”.

كما يكشف التقرير إن الأحمر يتعمد تأخير صرف المرتبات لأكثر من مرة نتيجة لسلوكياته وممارساته، وأنه يركز جل اهتمامه بكشوفات الراتب فقط من سائر الأعمال التي يفترض أن يقوم بها كقائد للمنطقة العسكرية، وخاصة التركيز على الرديات من الفرارات والخصميات وتكريسها هذه المبالغ لقيادة المنطقة ومقابل ذلك صرف مبلغ مليوني ريال لكل وحدة كنفقات تشغيلية ومبلغ آخر متواضع كعلاوات لهم فقط.

 أداء قيادات الشرعية يُخرج المناطق الخاضعة لهم من سيطرة التحالف
كما ورد في أحد فصول التقرير إن الوضع الذي وصلت إليه المنطقة السادسة أدى إلى “سقوط الكثير من الجبهات والمواقع في يد العدو أهمها سقوط جبهة مزوية، وسقوط عدد من المواقع في جبهة صبرين وسقوط موقع جبل اللقم في المهاشمة وموقع التبة الحمراء وسقوط عدد من المواقع في جبل برط”.
وأدى  الوضع المتدهور لقوات “الشرعية” في المنطقة العسكرية السادسة كما يعترف التقرير  إلى توسع الاختراقات الأمنية لصفوف قوات هادي “وصولاً إلى أهم المراكز الحساسة حيث كشفت مؤامرات كانت تهدف لإسقاط جبهات واغتيال شخصيات وقيادات عسكرية رفيعة”.
بالإضافة إلى ذلك انتشرت ظاهرة زراعة الألغام والعبوات الناسفة في طرق الإمداد بجبهة المتون وهو ما يعني أن هناك من يعمل ضد قوات هادي من الداخل.
وحسب المصادر التي وافت “الخبر اليمني” بالتقرير” فإن وضع قوات هادي خصوصاً في المنطقة السادسة أدى إلى ارتفاع عدد الأفراد الذين غادرو المنطقة العسكرية والذين توزعوا بين من توقف عن القتال نهائياً وعاد إلى منطقته وعائلته وبين من التحق بوحدة عسكرية أخرى لا تتبع المنطقة العسكرية السادسة بالشرعية وبين من انقلب على “الشرعية” وترك القتال والتجنيد معها والتحق بقوات حكومة الإنقاذ التابعة لسلطة صنعاء التي أعلنت العفو وسمحت بإمكانية عودة من يقاتلون مع التحالف.

 

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة