التهديد الإيراني ، هو ذاته التهديد التركي على المنطقة ، هناك طموح دول، وجماعات موالية ، لكن إسرائيل ليست دولة لها طموح توسعي، إسرائيل كيان مغتصب، لا يقتصر طموحه على فلسطين وحدودوها، بل ان عينها على باب المندب واليمن، كان سبب الحرب في اليمن في الستينيات.
إسرائيل تحتل جزر جنوب البحر الأحمر ، وتريد السيطرة على مواقع اليمن الاستراتيجية بشكل مباشر، ولديها نفس طويل، وتعمل لعقود قادمة ، اما الخطر الإيراني يمكنه ان يتغير بين ليلة وضحاها،لمجرد تغير السياسة الإيرانية ، او حتى تغير النظام الإيراني ، حيث لم تكن ايران خطرا قبل 40 سنة حين كانت تتحالف مع إسرائيل.
ان المحنة هي إسرائيل ،من يعاديها تقوم عليه الدنيا ، كما حدث مع مصر قبل كامب ديفيد، ومع العراق قبل اسقاط صدام، ومع اليمن الان، اليمن الذي يقاوم
اليمن المقاوم الاحتلال والعدوان والخطر الإسرائيلي في البحر الاحمر..
من المؤسف ان تصبح هناك حاجة لتوضيح ان إسرائيل هي العدو ،وليست مجرد خطر، وجود إسرائيل قائم على فناء العرب، لا مجال للمقارنة بين الخطر الوجودي، وبقية الأخطار الانية التي تهدد المنطقة ،كخطر الاخوان، او داعش، او الجماعات الشيعية ، او ايران، لان كل هؤلاء يرتبطون بمعادلة السياسة مصالحات وعدوات وتغيير استراتيجيات ، اما إسرائيل فهي السرطان الذي يبقى بفناء كل خلية من هؤلاء المتصارعين جميعا
