إلى أين يجرفنا التيار …؟؟!!

اخترنا لك

هانحنُ -الآن- نعيش في اللحظات الأخيرة من زمن اللاضمير، نعيشُ كما لو أننا لا نستحق وجودنا.!
سرقونا كل شيءٍ في كل شيء! حتى المقابر.! بطشونا اللون والدمع وبقايا الذاكرة.!
لسنا بشراً مثلهم..تقول رصاصاتهم السامة!
هنا حيث لا وجودَ لنا ؛ تكرهُ واقعك المرير، تكره الخروج من منزلك الحزين ؛ كي لا يغتالك أنين الأرصفة وتذبحك وجوه المتسولين في الشوراع.
تلزم البقاء داخل وجعك ؛ تفادياً دراجات الموت كي لا تركُل خُطى حياتك الشاحبة !
تهربُ لسماع وسائل الإعلام جميعها ، بحثاً عن بصيص أمل ليوقظ أشلائك من تخثُّرها، فلا تجد شيئا عدا نقيع النفاق السام ، فتزداد خواطرك تعقيداً وعُتمةً وضوضاء…!!
كل طرفٍ هنا ؛ يدعي الطهارة…
لكن أيّةُ طهارة ياترى ! يدعدي الطهارة حيث اللاطهارة سوى الخطايا العمياء.! حسناً ؛ هاهم يصطفون -كل يوم- في مقدمة المقابر ؛راكعين فوق جثث سلبوها أرواحها بدافع الإنسانية السمحاء!!
أيَّةُ طهارة تلك، وأي قبحٍ مثل هذا …..؟؟؟!!!!
أي قانونٍ إلهي يدعو لسفك دمائنا …فماذا إن كان مسلما هذا الذي ينحرنا بين عقارب الساعة حتى ينال الجنة …!!!!

إلى أين يجرفنا التيار …؟؟؟؟!!!!
إلى أين…كل يوم ومن خلف شاشات التلفاز تعرض أمامك مئات الصور بلغها سيل الدمار لأزاهير أبُيدَ جمالها عند الفجر؛ لجثثٍ مرميةٍ هنا وهناك؛ إرتفعت أرواحها إلى السماء محمولةً بين دخان القهر.!
جثث مسكينة وبريئة كانت تحلم بغد مشرق؛ كانت تحلم ببزوغ فجر ذلك اليوم القريب وقد انطفأت نيران الحرب …..!!!!
فعلاً لقد أنطفأت نيران الحرب عن أعينهم التى اغلقت جفونها إثر بارودٍ غادر أفواه بنادق جهلائها !!!
هكذا تتوالى مسلسلات الدمار في بلادي.. لتكون نهايتها دماراً شاملاً ورعباً غاضبا يفتك ببقايا حياتها ….!!!
إلى أين ذاهبون يااا أنتم ويااا هؤلاء ؟؟؟؟؟؟!!!!!
تساؤلٌ جريح يهوي بنا إلى هاوية من الذهول الخانق؛ هاوية مظلمة لانهايةً أو أجابةَ لها!!!
إلى أين ..أيها السؤال الاخرق؟!

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن سياسة الموقع

أحدث العناوين

واشنطن ووكلاءها ينظمون مناورة في الإمارات لحماية إسرائيل

تقيم الولايات المتحدة الأمريكية مع وكلاءها في المنطقة مناورة عسكرية تحت اسم علم الصحراء 9 وتنطلق من قاعدة الظفرة...

مقالات ذات صلة