نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقرير لها، اعتبرت فيه أن تصويت مجلس “الكونجرس” الأمريكي على إنهاء التدخل العسكري الأمريكي في الحرب على اليمن، يمثل إجراء تاريخيًا.
متابعات – الخبر اليمني:
معتبرتًا أن هذا القرار يمهد الطريق للمواجهة بين البيت الأبيض وكابيتول هيل- مكان كبير يقع فيه المجلس التشريعي وفيه أكبر تجمع سكاني بواشنطن- حول قدرة الرئيس على شن الحروب دون موافقة الكونجرس.
وعتبرت المجلة أن هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كل من مجلسي النواب والشيوخ، التشريع الذي يستند إلى قرار قانون صلاحيات الحرب الصادر في حقبة السبعينيات.
وتعتر هذه الخطوة حسب المجلة أنها إعادة تأكيد لدور الكونجرس في الحروب الأمريكية في الخارج، وتتوجه الأنظار الآن إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب؛ حيث يتوقع معظم المسؤولين أن يستخدم الرئيس حق النقض “فيتو”.
وفي واشنطن، أصبح الحديث عن دور الولايات المتحدة في الحرب الحاصلة على اليمن جزءًا من المناقشات السياسية الأوسع حول علاقة ترامب الوثيقة مع المملكة العربية السعودية بعد دور الرياض في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وقدرة الحكومة غير المقيدة على شن حرب دون موافقة الكونجرس.
وقال السناتور المستقل “بيرني ساندرز” والنائب الديمقراطي “رو خانا” إن مجلس النواب الأمريكي اتخذ موقفًا واضحًا ضد الحرب والمجاعة من خلال التصويت لإنهاء “تواطؤنا في الحرب على اليمن”.
و شارك السناتوريين في الضغط التشريعي لإنهاء تدخل الولايات المتحدة في اليمن. وأضاف: “أخيرًا، استرد الكونجرس الأمريكي سلطته الدستورية على المسائل المتعلقة بالحرب والسلام”.
و عارض النائب “مايكل ماكول”، وهو أبرز جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مشروع القانون، بحجة أن الاحتجاج بقرار قانون صلاحيات الحرب لم يكن مناسباً.
حيث وزارة الدفاع “بنتاجون” قد صرحت أن القوات الأمريكية لا تشارك في الأعمال العدائية ضد اليمن.
وقال “ماكول”: “هذا القرار لا يقدم شيئًا لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، و أنتم لا تفعلون شيئاً لتأمين العدالة للميتة الشنيعة للصحفي خاشقجي، إنه حتى لا يتخذ قرارات حقيقية بشأن المساعدات الأمنية الأمريكية للسعودية”.
واختتمت المجلة أنه ومنذ أشهر يحاول الكثير من الأمريكيين التصويت على القرار، وذلك بعد ارتكاب الجرائم ضد اليمنيين منذ بدأ الغارات التي تقودها السعودية والإمارات منذ عام 2015.
