وكان من المفترض أن تهبط “بيريشيت” -وتعني بالعبرية سفر التكوين- على سطح القمر في تمام الساعة العاشرة مساء الخميس بتوقيت القدس المحتلة، ولكن انقطع الاتصال بالمركبة قبل قليل من ذلك. وقبل التحطم التقطت المركبة صورة بعد وصولها إلى القمر.
وقال فريق الدعم إن المركبة الآلية غير المأهولة إن المركبة عانت من مشكلات متكررة في المحرك والاتصالات خلال عملية الهبوط التي استغرقت نحو 21 دقيقة.
وسافرت بيريشيت عبر الفضاء على مدى حوالي سبعة أسابيع موسعة مدارها شيئاً فشيئاً حول الأرض قبل أن تدخل مجال جاذبية القمر الأسبوع الماضي.
وأدخلتها المناورة الأخيرة يوم الأربعاء الماضي في مدار بيضاوي الشكل حول القمر، جعلها على بعد ما بين 15 و17 كيلومتراً من سطحه عند أقرب نقطة. ومن هناك حدثت النتيجة السريعة المخيبة للآمال في نهاية المطاف.
ولم تنجح حتى الآن سوى ثلاث دول في تنفيذ عملية هبوط سلس على سطح القمر، هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين.
ويبلغ وزن مركبة بيريشيت 585 كغم، وبلغت قيمة المشروع لإطلاقها إلى القمر بواسطة صاروخ “فالكون 9” لشركة “سبيس إكس” حوالي 100 مليون دولار، فيما تقدر قيمته بنحو 10 ملايين.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي سوقت كثيراً أنها تنضم، بإنزال المركبة على سطح القمر، إلى ثلاث دول عظمى أخرى استطاعت الوصول إلى هناك (الولايات المتحدة وروسيا والصين).
وكان من المقرر أن تنقل المركبة صوراً ومقاطع مصورة بعد هبوطها، بالإضافة إلى إجرائها مهمة علمية، وهي جمع معلومات حول الحقل المغناطيسي للقمر ونقلها إلى إسرائيل، لكن كل ذلك انتهى الآن. وسبق لمتابعين إسرائيليين أن انتقدوا الطريقة التي يُدار بها ملف الفضاء الإسرائيلي وقلة تمويله، واصفين نجاح مهمة المركبة بأنه سيكون “معجزة” إذا تمت.
